سودانيون يشربون دماء الإبل للنجاة من العطش
لقي 21 متسللاً مصرعهم وسط الصحراء فيما نجا 20 من الموت عطشا بمنطقة (جبيل الديرة) على الحدود السودانية الليبية الاسبوع الماضي. ونقل شهود عيان تفاصيل نهاية مغامرة قاتلة لتهريب السودانيين الي ليبيا بواسطة مهربي البشر عبر قافلة من الابل مرجحين موت افراد القافلة قبل يوم واحد من العثور على جثثهم التي كانت بكامل هيئتها ولم تبد عليها اثار التحلل . واضاف الشاهد ( جلود الموتى كانت متسلخة خاصة الوجوه ، ربما لان حرارة شمس الصحراء كانت حارقة ولحظنا تيبس معظم الجثث كانهم تعرضوا للتشنجات قبل مفارقتهم الحياة، كما ان وجوه الموتى كانت ترتسم عليها علامات الذعر والخوف بصورة واضحة اذ كانت عيونهم جاحظة بدرجة مفزعة). ووصف الشاهد حالة احد الناجين من الموت عطشاً في الصحراء بقوله( وجدناه جاثياً على ركبتيه وكانه يصلي وكان متيبساً حتى اننا فشلنا في اعادته الي الوضع الطبيعي ، لانه كان منكفئاً على وهه وركبتيه وكان جلده ناشفاً من العطش ولسانه داخل حلقه واسنانه بارزة للامام وعيناه مفتوحتان جاحظتان لاتتحركان فحملناه الي السيارة وهو في وضعيه السجود). وحكى احد الناجين من قافلة الابل كيف فلت من اصابع الموت عطشاً وهو يقول ( عندما امتنعت الابل عن التحرك وبركت وسط الصحراء ونفذت المياه قمنا بذبح احد الابل للحصول على الماء في سنامه الا اننا لم نعثر سوى على القليل شرب منه من شرب وحاول بقية المجموعة شرب دماء الابل لكنه كان قليلاً لايوري ظمأ احد الا انني وزميلي الذي نجا معي شربنا من دماء الابل بينما امتنع الباقون ونعتقد ان دماء الابل هي التي انقذتني وزميلي من الموت عطشا وسط الصحراء).
صحيفة حكايات
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم الرزق موجود في السودان بس الناس شفقانه
أليست هذه هي التهلكة ؟ وماذا يوجد في ليبيا من النعيم حتي نجاسف له كل هذه المجاسفة وهل يعقل أن يحدث هذا الشئ في هذا العصر . يا أخوانا إعقلوا فالرزق مقسوم حتي في السودان نسأل الله العافية للجميع قال تعالي ( ولا تقتلوا أنفسكم )
هذه الحادثة تعكس ما أل إليه الوضع في السودان لدرجة المغامرة ورمي النفس للتهلكة ، و أعتقد أنه ليس المال وحده هو السبب.
اصبح المجتمع بعد الانقاذ الي موال منتفع ومنافق منتفع وماسوي ذلك كله محارب مضيق عليه وهم رعية الحاكم ومسئؤول ان يعدل بينهم(وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)