[ALIGN=CENTER]التضليل .. إلى متى ؟! [/ALIGN]
* لا أشك أن السادة أعضاء مجلس الوزراء الموقر قد كتموا الضحكات عندما سمعوا التقرير الذى قدمته وزيرة الرعاية الاجتماعية للمجلس بأن عدد الفقراء والجوعى في السودان لا يتجاوز نسبة (4.3 %) من السكان اعتمادا على مؤشرات البنك الدولي التي تعتبر أن الأشخاص الذين يقل إنفاقهم عن (دولار أمريكى واحد) في اليوم يعانون من الفقر والجوع الشديد، بينما معدل الانفاق اليومي للمواطن السوداني في الحضر يبلغ (4.2 دولار) مقابل ( 2.8 دولار) في الريف .. أي أكثر من المبلغ الذي حددته مؤشرات البنك الدولي !! * والقصد واضح بالطبع من زيادة المبلغ وهو إخراج المواطن السوداني ( بأي شكل) من دائرة الفقر المدقع الذي تحدده مؤشرات البنك الدولي بين دولار واحد ودولارين .. وبالتالي يكون المواطن السوداني في مأمن من الفقر الشديد حسب تقرير السيدة الوزيرة ما دام ينفق على نفسه أكثر من 4 دولارات يوميا في الحضر (10 جنيهات سودانية) و3 دولارات في الريف (7.5 جنيهات) ..!! * لا أريد أن أشغل القارئ بأرقام لا توجد وسيلة للتأكد منها، ولكن بذمتكم هل يصل (متوسط) المبلغ الذي تنفقه الاسرة السودانية على نفسها (بافتراض أنها تتكون من خمسة أشخاص) إلى خمسين ألف جنيه (قديم) يوميا في الحضر وثلاثين ألف جنيه في الريف، حسب تقديرات السيدة الوزيرة؟! هل يعقل ذلك، وهل في مقدور غالبية الأسر السودانية توفير نصف هذا المبلغ في الأسبوع دعك من اليوم الواحد؟! وأتوجه هنا بسؤال مباشر للسيدة الوزيرة.. كم يبلغ متوسط مرتبات العاملين بوزارتها؟، وكم يبلغ عدد العاطلين عن العمل من خريجى الجامعات في السودان دعك من بقية الفئات ؟!! * ثم أن البنك الدولي ومؤسساته الشقيقة في العالم مثل صندوق النقد الدولي أيتها الوزيرة الكريمة لا يعتد بتقاريرها الكاذبة التي تخفي سوءاتها لأنها هي من تسببت بشكل مباشر في انتشار الفقر في العالم بسبب وصفاتها التعسفية التي أفقرت كل من أخذ بها مثل بلادنا، بينما تقدمت الى الأمام من رفضت تطبيقها مثل الهند والصين اللتين إليهما يرجع الفضل في تراجع عدد الفقراء في العالم حسب تقارير التنمية البشرية لاعوام ( 2000، 2004 ، 2008 ) !! * وللعلم فإن تقرير التنمية البشرية لعام 2009 الصادر عن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة يضع السودان في المرتبة (150) بين دول العالم خلف كل الدول العربية ما عدا العراق والصومال اللتين لم تتوفر منهما معلومات، بينما يضع تقرير وزارة التنمية الاجتماعية السودان فوق هذه الدول بكثير من حيث معدلات الفقر الذى هو النقيض الأول للتنمية البشرية، فإلى متى هذا التضليل؟ وبماذا يفيد؟!
drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى، 17 أكتوبر، 2009
يا دكتور سلامات
ياخي الشعب السوداني دة فقر شنو البعاني منو ؟؟ نحنا بحمد الله شبعانين وشاربين ومتواصلين مع بعضنا .. وبندفع كهربتنا ورسوم مويتنا بكل سرور … وبناكل احسن اكل .. وبنشرب انظف ماء .. وعيالنا بيقروا في مدارس مجهزة من مجاميعو .. وتعليمنا ممتاز .. وبيوتنا مبنية … وقهوتنا عصرية .. وكورتنا مية المية … ورواتبنا مكفيانة ومفضلة بننفقا على بعض الناس الفقراء دة اذا لقينا فقير محتاج اصلا … تتصور لو في واحد الحكومة دايرة تعمل ليهو دعم طوالي يرفض ويقوم يعمل مظاهرة لانو ما محتاج وبشوف دي اهانة ليهو وكدة …صندوق النقد يقول قولوا والوزارة تقول قولها .. ونحنا عارفين سرنا .. والعارف سرو مرتاح …!!!!!!!
زهير دى جن و لا شنو ….. بلد بتصنع طائرات و تصدر كهرباء البجيب ليها الفقر شنو ……. آخر نظرية أقتصادية بتقول يتناسب عدد الفقراء طرديا مع عدد الحمير و نحن و الحمدلله بلدنا ما فيها حمير يعنى ما فيها فقراء معدمين …. لكن و لله الحمدلله عندنا فقراء من نوع تانى … فقراء بروبوا الموية و ديل الهلال أخد معاهو دستة منهم لهزيمة مازيمبى فى لومامباشى …. و حسبنا الله و نعم الوكيل !
حاج أبكر صالح كاورشة
دكتورنا العزيز : مجلس الوزراء أكيد ضحك لان تقرير الوزيرة ينطبق عليه قول ( الحال من بعضو ) ود العايزين يسمعوهو فعلآ لكن الضحك خليه لينا نحن من مثل هذا الضحك وهو ضحك علي الدقون وشر البلية حقا مايضحك ومايضحك عليه …
واذا سلمنا بان فقرنا مدقع ونسبته عاليه جدا مين البغنينه عنو طبعا ربنا وبس سلمنا امرنا لله 😡 (؟) (؟) (؟)