منظمة العون المدني : بيان بمناسبة القرصنة الاسرائيلية على اسطول الحرية
تابعت منظمة العون المدني بقلق بالغ الاجراءات العدوانية الفاجرة التي قابلت بها اسرائيل اسطول الحرية الذي سيره نشطاء كسر الحصار الظالم على غزة, واظهاراً لصلفها وغطرستها واستهتارها بالقانون الدولي جيشت اسطولها البحري بكامل عدته وعتاده لتقابل به مدنيين عزلاً لا يحملون سوى المساعدات الإنسانية التي حرمتها اسرائيل على الضعفاء من النساء والاطفال والعجزة والمعوقين في غزة, متسببة بذلك في قتل وجرح العشرات من الابرياء في هذه القافلة الإنسانية لتضيفهم الي سجلها المخزي في قتل المدنيين الابرياء فضلاً عن قتل النساء والاطفال بصورة مستمرة.
ان ما قامت به اسرائيل انما هو قمة جبل الجليد الذي بدأت حوافه منذ فرض الحصار الجائر على غزة منذ سنوات مات بسببه من مات من النساء والاطفال والضعفاء جوعاً ومرضاً فضلاً عن انفاق الموت, في جريمة وقحة لا تتوقف المسؤولية فيها على الكيان الاسرائيلي الغاصب وحده بل تمتد إلي المجتمع الدولي المتواطئ بأسره وبصورة خاصة الدول العربية المتخاذلة والمتهافتة الي رضى اسرائيل ومن خلفها من الغرب ولا تتوارى خجلاً وهي تشهد نشطاء عالميين جاؤوا من اقاصي الدنيا ليدفعوا حياتهم ثمناً من اجل الحرية والامان لحرائر غزة واطفالها في وقت تشارك فيه بعض الانظمة العربية في تشديد هذا الحصار حتى لا يبقى في ارض فلسطين من يقول لا للاحتلال ولا للتخاذل وحياة الذل والهوان.
اننا في منظمة العون المدني اذ ندين هذا الفعل الوحشي البربري نقول في ذات الوقت ان الادانات ما باتت هي الاسلوب الناجع للتعامل مع هذا الصلف وهذه البربرية الصهيونية, فإن ارادت الامة البقاء فلابد للشعوب ان تأخذ زمام المبادرة وتتجاوز الانظمة المتهالكة الجاثمة على صدور الامة لتصنع بنفسها غداً جديداً تسقط فيه لغة الادانة والشجب وتحيا فيه روح المقاومة التي يكفها القانون الدولي نفسه حتى تتحرر ارض الإسراء من القتلة والمجرمين الصهاينة ولا نامت اعين الجبناء.
منظمة العون المدني العالمي – الخرطوم