منوعات

حكاية من الحلة .. السرة والتومة وصراع الأخوة والأعداء في بيت العزاء

[ALIGN=JUSTIFY]السرة بت موسى أبت تعزي التومة بت ودا بوقناية في حماها عبدالرضي ود هجو.. لقوه ميت تحت الشدرة وحمارو مربوط جنبو ومويه الوضو مختوته جنبو في زجاجة كريستال.. وما معروف مات بسكتة قلبية وللا ضربو دابي وللا اتسمم.. عشان اخوهو عبدالنبي رفض نقلو للمستشفى والمشرحة طالما تأكد أنو ميت.. وقال «المحي الله والكاتل الله».. ناس الحلة حزنو عليه شديد وكان راجل فاضل وكريم.
السرة بت موسى قالت للنسوان في شان نزار ود القسمة بت السرة خطب نازك بت عوض ود التومة رغم أن أمو وكل أهلو ما كانو رضيانين..
القسمة رمت توبها قدام الناس في بيت البكاء وقالت للتومة خليتكم لي الله في ولدي الوحيد الربيتو وعلمتو وكبرتو وحارساه يساعدني ويحججني ويعلم اخوانو بعد ابوهو ما مات وخلاهو شافع.. غشيتنو.. وكل يوم تسهرنو لي نص الليل لا من لحستن مخو وقلبه وبتكن كان نافعة ود عمها ما كان خلاها وعرس بت خالتو وتحت تحت قالوا كتبتنه عند شيخ بلال الترزي في رواكيب الكنبو.
التومة بت ود ابوقناية قالت يا نسوان انا يطرشني طرش الرقدو وانفقدو كان سمعت الكلام دا قبال كدي ويعميني عمى بت جبريل اكان يوم واحد شفت ود القسمة داخل البيت بالليل مع اني بنوم جنب الباب ولا بالغلط ما سمعت انو داير بت ولدي عوض.. إلا مرة سألني ابراهيم بتاع الدكان وقال لي أنا حالتي بت ولدك دي كنت بدورها لي ولدي لكن سمعت تحت تحت انو دايرها نزار ود عبدالرحيم.. ومشيت سألت أم نازك بت ولدي عزيزة بت الغالي عن الكلام دا وقالت لي: ديل شباب ومخيرين والزمن دا البنات حرات والاولاد حرين يعرسوا بمزاجهم ونحن تمامة شورى وياها دي بتسمع في كلامي وفايت اضنيها.. أنا ذنبي شنو؟ لا بشاوروني في الداخل ولا في المارق ابوهم مسافر وهي مسيطرة على البيت كان سألت ساي تقول دا يا ولية ما عصرك.. يوم قلت لي بت ولدي ما تلبسي البنطلون زي الأولاد فرجت فيني الحلة ومسخت عليّ الحياة.. ونازك بت ولدي قالت لي يا حبوبة انت مخرفة.. أها يا نسوان تاني انا مسؤولة تجي السرة تاني تفرج فيني بيت البكاء.
النسوان قلبن بيت البكاء لحلقة نقاش وانقسمن مجموعتين واحدات مؤيدات السرة بت موسى في كلامها وواحدات غطلنها فشان التومة ما عندها ذنب في الحصل وحتى النسوان الجن يعزن ما لقن طريقة واحدات مدن يديهن وقعدن ساي لا ادوهن موية ولا شاي ولا قالوا ليهن كتر خيركن.
دخلت نازك بعد مارسلت ليها خالتها هنادي وقالت لي السرة: هيي فشر الزمي حدك كان ما آخر الزمن «أبو سنينة يضحك على أبو سنيتين» أنا نازك رضيت بي ولد بتك القسيمة وكمان عندك كلام وانت عارفة انكن وراء ما نضاف.. اسكتي ما تخليني اطلع المدسوس.. ومع دا كلو ولدكن بعرسو والما رضيان يشرب من البحر..السرة طلعت زعلانة والقهوة قدامها ما شربتها وقالت للقسمة بتها ما عافية منك ومن ولدك كان عرس البت القليصة دي.. نواصل الفصول المثيرة في حكاية السرة والتومة وهن نديدات وامهاتهن بنات خالات ومن قامن ما اتفرقن إلا فرقوهن الاحفاد.

صحيفة الوطن – كتب: حمزة علي طه[/ALIGN]