عالمية

الرئيس الايراني يقول ان المحادثات النووية خطوة للامام

[ALIGN=JUSTIFY]طهران (رويترز) – قالت وسائل الاعلام الرسمية ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وصف يوم الاحد المحادثات مع القوى العالمية بشأن برنامج بلاده النووي المتنازع عليه بأنها خطوة للامام رغم أن الاجتماع في جنيف فشل في تحقيق انفراجة في الازمة.

ومنحت القوى العالمية الست في اجتماع جنيف يوم السبت ايران مهلة أسبوعين للرد على دعواتها بكبح أنشطتها النووية أو مواجهة عقوبات أكثر صرامة بعد أن وصلت المحادثات الى طريق مسدود على الرغم من المشاركة الامريكية غير المسبوقة.

وتصورات انهاء الخلاف تبدو ضعيفة اذ أصر كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي على أن ايران لن تناقش حتى مطلبا بتجميد تخصيب اليورانيوم الذي يخشى الغرب أن يكون يهدف الى تصنيع قنابل خلال الاجتماع المقبل. وتقول ايران ان أهدافها سلمية.

ولكن أحمدي نجاد أبدى تفاؤله ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عنه قوله للصحفيين “أي مفاوضات تجرى هي خطوة للامام.

“مفاوضات الامس واحدة من هذه المفاوضات التي تعد خطوة للامام.”

وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي بعد ست ساعات من المحادثات في جنيف انه يأمل أن تقدم طهران ردا واضحا خلال أسبوعين على عرض القوى العالمية بتقديم حزمة حوافز تجارية وفنية محسنة مقابل أن توقف ايران تخصيب اليورانيوم.

ويمكن لتخصيب اليورانيوم أن يوفر الوقود اللازم لمحطات الطاقة ولكن يمكن أيضا أن يكون مادة لتصنيع قنابل اذا جرى تخصيبه بمعدل أكبر.

وصرح محلل ايراني بأنه لا يعتقد أن اجتماع يوم السبت غير أي شيء فيما يتعلق بالنزاع النووي وأن هدف طهران هو اطالة المحادثات.

وتابع المحلل الذي طلب عدم نشر اسمه “يحاولون (ايران) كسب أكبر وقت ممكن.”

وذكر أن ايران ستتخلى فقط عن تخصيب اليورانيوم مقابل “أسباب أو مصالح استراتيجية” مشيرا الى أن حزمة الحوافز التي اقترحتها القوى الست لا تتضمن ذلك. وتتضمن الحوافز عرضا بالمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني.

وحضر الاجتماع الذي عقد يوم السبت في جنيف مبعوثون من القوى الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وذكر دبلوماسيون أن وجود المبعوث الامريكي البارز وليام بيرنز يؤكد وحدة القوى الكبرى في الخلاف الذي ساعد في رفع أسعار النفط الى مستويات قياسية وأكدوا أن الصبر بدأ ينفد مع ايران.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية عن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي وصفه للقرار الامريكي بحضور اجتماع جنيف بأنه “خطوة اجرائية ايجابية” يأمل أن تؤدي الى نتائج مفيدة متبادلة.

وقال “كانت هذه فرصة لامريكا لمعرفة اراء الجمهورية الاسلامية.”

وأضاف أن المحادثات الخاصة بالقضية النووية ستستمر ولكن لم يتخذ قرار بعد بخصوص موعد أو مكان عقدها. الا أن مسؤولين في جنيف أوضحوا أن أي اتصالات متابعة ستكون على مستوى أقل عن المستوى الذي شارك في محادثات يوم السبت.

وكانت الامم المتحدة فرضت ثلاث مجموعات من العقوبات على ايران خلال مواجهة ترجع الى عام 2002 عندما كشفت جماعة معارضة في المنفى عن وجود منشأة لتخصيب اليورانيوم ومحطة تعمل بالماء الثقيل في ايران.

وترفض ايران رابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم الشكوك بأنها تريد تصنيع قنبلة نووية وتقول ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء.[/ALIGN]