سياسية

سلفاكير: جهات بالخرطوم تدرب المليشيات لعرقلة الاستفتاء

حدد النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت ثلاث قضايا تواجه إجراء الاستفتاء لتقرير المصير مطلع العام القادم تتمثل في ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، تشكيل مفوضيتي الاستفتاء في الجنوب وأبيي، وقضايا ما بعد إجراء الاستفتاء في الاختيار بين البقاء في سودان واحد أو الانفصال. وحذر من عدم حسم تلك القضايا قبل نهاية العام الحالي، واتهم جهات لم يسمها في الخرطوم بأنها تسعى لنسف استقرار الجنوب وعرقلة عملية الاستفتاء بتدريب مليشيات وإرسالها إلى الإقليم، وجدد سلفا موقفه الرافض للعودة للحرب مرة أخرى، داعياً إلى حل أزمة دارفور قبل إجراء الاستفتاء.
وقال كير أمس في جوبا خلال احتفال الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس الجيش الشعبي إن أولوية حكومته التي سيتم تشكيلها الأسبوع القادم تعبئة شعب الجنوب للاستفتاء في الاختيار بين الوحدة اوالانفصال، واصفاً نفسه بأنه كان وحدوياً وحارب الانفصاليين داخل الحركة الشعبية في أوائل التسعينيات لكنه الآن سيحترم قرار الجنوبيين، (دون أن يحدد موقفه الشخصي من الوحدة أو الانفصال)، مناشداً كافة الجنوبيين للوحدة فيما بينهم قبل التوجه إلى الاستفتاء، وسخر من تشكيل هيئة للعمل من أجل الوحدة، مشيراً إلى أن التعامل الذي وجده الجنوبيون في الأعوام الخمس الماضية بعد اتفاقية السلام لا تشجع على الوحدة.
وأضاف “نحن نتحدث عن عاصمة قومية لكن كيف نعمل مفوضية لاستثناء غير المسلمين من تطبيق الشريعة الإسلامية، مع أن الإسلام يقول إن غير المسلمين عليهم أن يدفعوا الجزية من أموالهم فكيف سيتم التعامل في ذلك إذا اختار الجنوبيون الوحدة”، وتابع (إذا انفصل الجنوب ما هو مصير دارفور والمناطق الأخرى مثل جبال النوبة والنيل الأزرق)، داعياً إلى حل مشكلة دارفور التي تصاعد القتال فيها مؤخراً، وأضاف (الحرب عادت إلى دارفور بشكل واسع الآن… عليه قبل أن نذهب إلى إجراء الاستفتاء يجب أن نحل هذه المشكلة حتى لا تتضاعف مشاكل الجنوب بتدفق نازحين جدد).
وشدد كير على ألا عودة إلى الحرب مرة أخرى، وقال (لا للحرب ونعم للسلام ولن نسمح بعودة الحرب في منطقتنا مرة أخرى)، مشيراً إلى أن الحرب التي قادتها حكومة البشير قبل اتفاقية السلام باسم الجهاد كانت لا معنى لها، وقال (على الأمهات السودانيات ألا يرسلن أبناءهن إلى الحرب إذا طلب منهن ذلك لأن الجنوب لن يكون طريقهم إلى الجنة)، محذراً من استمرار تدريب الشمال للمليشيات المسلحة لزعزعة الاستقرار في الجنوب وعرقلة عملية الاستفتاء، وقال (هم في إشارة للخرطوم لا يريدون أفكار الحرب ولا يريدون السلام وأبلغنا المجتمع الدولي بذلك)، محدداً اولويات حكومته الجديدة التي سيتم تشكيلها الأسبوع القادم بتقديم الخدمات إلى المواطنين، الاستقرار والتنمية والأمن بتقوية وتدريب الجيش الشعبي، نافياً وجود تزوير في انتخابات الجنوب، لكنه طالب كل من يتظلم اللجوء إلى المحاكم، وطالب الجنرال جورج أتور بالعودة إلى الحركة الشعبية والاعتذار للجيش الشعبي وشعب الجنوب عما اقترفه في تمرده خلال الفترة الماضية، داعياً المنشق عن الحركة الذي نافسه في الانتخابات على رئاسة حكومة الجنوب لام أكول للاعتراف بنتائج الانتخابات، وحذره من الاقدام والتمرد على حكومة الجنوب.

صحيفة السوداني