صحيفة صينية تنتقد بشدة أمر اعتقال الرئيس السوداني
وطلب المدعي بالمحكمة الجنائية الدولية من المحكمة يوم الاثنين الموافقة على اصدار امر باعتقال الرئيس السوداني واتهمه بشن حملة ابادة جماعية ضد القبائل قتل فيها 35 الف شخص بالاضافة الى 100 الف شخص اخر من خلال “الموت البطيء” في اقليم دارفور الذي تضربه الحرب.
وعبر مسؤولون صينيون عن قلقهم من ان توجيه الاتهام الى البشير يمكن ان يخرج جهود تحقيق السلام في دارفور عن مسارها كما ان بكين تواجه أيضا مخاطر اندلاع احتجاجات بسبب علاقاتها مع السودان أثناء دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها في اغسطس اب.
ووجهت صحيفة الشعب وهي الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الحاكم في الصين يوم الخميس انتقادات الى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت الصحيفة “لا تصبوا الزيت على النار” في تعليق نشرته مضيفة ان اقليم دارفور “يمر بوقت حساس وعصيب.”
ومضت الصحيفة تقول “التخفيف من هذه المشكلة يقتضي من جميع الاطراف ان تتحلى بالتعقل وان تتشاور على اساس المساواة وتسعي للتعاون وليس الاندفاع الى توقيع عقوبات وتوجيه الاتهامات واصدار الاحكام أو اصدار أوامر الاعتقال.”
والصين مستثمر رئيسي في صناعة النفط السودانية وأكبر مورد أسلحة للخرطوم لكنها سعت الى القيام بدور وساطة في تأمين السلام في دارفور حيث تحارب ميليشيا مدعومة من الحكومة المتمردين هناك منذ خمس سنوات.
واقامت الصين يوم الاربعاء مراسم لارسال 172 مهندسا من جيش تحرير الشعب سينضمون الى عملية حفظ السلام المشتركة التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والتي تسعى لاحتواء الصراع في دارفور.
ويقول مسؤولو حفظ السلام التابعون للامم المتحدة ودبلوماسيون دوليون في تصريحاتهم غير الرسمية انهم يخشون من ان اصدار امر اعتقال ضد البشير يمكن ان يثير اعمال عنف ضد قوات حفظ السلام أو يجبر او يدفع الخرطوم الى طرد كل قوات حفظ السلام الدولية في السودان.
وقالت الصحيفة الصينية في تعليقها ان قرار المدعي بالمحكمة الجنائية الدولية يمكن ان “يهدد بتدمير جهود المفاوضات السياسية بين الحكومة السودانية والقوات المسلحة المعادية للحكومة.”
وقال مبعوث السودان لدى الامم المتحدة انه يجري محادثات مع روسيا والصين لايجاد وسيلة لكي يجمد مجلس الامن أي تحركات من جانب المحكمة الجنائية الدولية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يو الثلاثاء ان حكومته تجري مشاورات مع الاعضاء الاخرين في مجلس الامن بشأن كيفية الرد على قرار المدعي بالمحكمة الجنائية الدولية لكنه اضاف انه من السابق لاوانه تحديد ما ستسفر عنه هذه المحادثات.[/ALIGN]