مقالات متنوعة
شمائل النور : ضيق الديمقراطية..!
حركة الإصلاح الآن، قبل أن تكمل شهرين كاملين بعد التسجيل الرسمي، برز فيها تيار تصحيحي، الحركات المسلحة هي الأخرى لم تسلم من الانشقاقات والتمزق، لتصبح الصورة الكاملة غير قابلة للتجميع بأي حال من الأحوال، الآن لا يوجد في الساحة حزب سياسي معافى على النحو الذي يؤهله للقيادة الآمنة، جميعها تغلي بين رافضين ومشاركين، بين أصل وفرع، بين قيادة وقيادة تصحيحية والمحصلة في نهاية الأمر، المزيد من المفاوضات والحوارات والمزيد من تبديد الزمن وتشتيت الأهداف والمزيد من خلق الفرص للمناصب الوزارية.
السؤال، هل يوجد حزب سوداني يمارس الديمقراطية بمقدار عُشر ما تمارس في الدول المتقدمة، وضع الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية السودانية تجاوز مرحلة الخطر وهو الآن على شفا الانفجار، وما نتابعه يومياً من خلافات ولجان تحقيق ومساءلة ثم فصل عن الحزب كما يحدث الآن هو نتيجة ما يجري، ويتكشف هذا الخلل المزمن كلما كانت هناك أحداث كبيرة، فكلما اتسعت القضايا الكبيرة المتصلة بالمسؤولية الوطنية زادت رقعة الخلافات داخل الأحزاب.
أحزابنا تقترب من المائة وأزمات السودان تجاوزت ذلك. الشارع تجاوز الأحزاب إلا وفقد الثقة في كل مكوناتها تحت مختلف أسمائها. المطلوب إعادة صياغة الأحزاب، والمطلوب أكثر أن تتوحد كل الأحزاب التي خرجت من اسم واحد، بدلاً من أن يتحول الوضع إلى “حزب لكل مواطن”.[/JUSTIFY]