استطلاع حول المزاج السوداني
المزاج هو ذلك الشعور الذي يظهر لك من أول وهله تتعامل فيها مع الإنسان، وتختلف أمزجة الناس حسب طباعهم وانفعالاتهم مع دوران الحياة وظروفها التي تتدرج من الحسن إلى الممتاز إلى السيئ جداًً، فيصفو ذهن الشخص في بعض الحالات فينعكس ذلك على مزاجه الشخصي وبالتالي على تعامله مع من حوله؛ إذا كان في العمل أو الجامعة أو حتى المسجد والمواصلا ت.. وفي مرات عديدة يتعامل معك الكمساري بحدة وفقاً لمواقف مر بها خلال اليوم مع الركاب.. حول هذا الموضوع «المزاج» كان لنا هذا الاستطلاع وسط شرائح مختلفة فماذا قالوا..؟
بداية التقينا بالأخ أحمد عبد الله، وهو كمساري ويعمل منذ عدة أعوام في مهنته التي يصطدم فيها بشكل يومي بأنماط مختلفة من البشر فقال: والله فعلاًً الواحد «مزاجو» مرات ما كويس لكن حكاية التعامل مع الركاب دي غايتو في مرات عديدة يكون الراكب مثلاً هو الغاضب من موقف محدد أثناء يومه، فينعكس ذلك علينا وبمجرد ما تطلب منو الأجرة ينفعل بدون سبب ويقول ليك: يا خي سامعك ما تصبر شويه، وفي نفس الوقت تكون إنت قلت ليهو بس أديتي حقي.
وقالت ازدهار الفاتح.. الطالبة بجامعة الزعيم الأزهري: إن المزاج يدخل بشكل مباشر ويتحكم في مسار الكثير من الامور، ومرات يقول لك زميل مثلاً أو زميله الليلة ما داخل المحاضرة لانو مزاجي ما رايق وهكذا، فلا تجد أن السبب مقنع مثلاً.
وقال حسين أحمد علي وهو موظف: المزاج ينعكس بشكل مباشر حتى على الترقيات في العمل وفي أغلب الاحوال، وسيئ الحظ هو من تتأخر ترقيته لان المدير مثلاً مزاجو لا يتوافق مع هذا الشخص؛ والذي يكون قد بذل مجهوداً خرافياً ليزيد مرتبه شوية جنيهات فلا يحفل به أحد.
صحيفة آخر لحظة