بعد نجاح التجربة في السودان .. اطلاق أول معهد لتدريس الإتيكيت في السعودية
تستعد مدينة جدة لاطلاق أول معهد لتدريس فنون الإتيكيت الذى يختص بفن التعامل مع الآخرين، وتدريس الأساليب الراقية في تناول الطعام، مستمداً منهجه من الشريعة الاسلامية.. وبينما يحظى تدريس فن الإتيكيت باهتمام واسع النطاق في المجتمعات الغربية فان هذا المجال لا يلقى دعماً واسعاً في العالم العربي والاسلامي، على الرغم من ان المسلمين عرفوا هذا الفن في العصور الأولى للاسلام..
ويقدم المعهد الذى سيتم افتتاحه في نهاية ابريل من العام الجاري بمدينة جدة جوانب مختلفة من هذه الفنون منها اسلوب تناول الطعام، والحديث مع الآخرين بلباقة، وحسن التعامل وخاصة مع الزوج أو الزوجة، واستقبال الضيوف وغيرها من الجوانب المختلفة في اظهار الذوق الراقي للآخرين..وفي هذا الاطار قالت مواهب بشير مديرة معهد الإتيكيت لصحيفة «الشرق الأوسط» ان المناهج التي سيتم من خلالها تدريس فنون الإتيكيت تعتمد بشكل أساسي على ما جاء في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في حسن المعاملة والتأدب في الأكل والمشرب، مشيرة الى ان الرسول عليه الصلاة والسلام يعد نموذجاً في حسن الخلق، وان الاقتداء به يعد واجباً..وتوضح ان المعهد يعد امتداداً للمعاهد التي تم افتتاحها في كل من العاصمة السودانية الخرطوم والعاصمة الاثيوبية اديس ابابا حيث لاقت هذه المعاهد نجاحاً منقطع النظير بينما يعد المعهد في مدينة جدة الأول من نوعه في السعودية، حيث تسعى الى افتتاح معاهد اخرى في منطقة الخليج..وتؤكد مديرة معهد الإتيكيت ان نسبة الاقبال في السودان كبيرة، جلهم من السيدات، حيث انصب اهتمامهن على الدورات المتلعقة بآداب المعاملة الزوجية، متطلعة لتكرار هذا الاقبال الواسع في السعودية على دراسة هذ الفن الراقي.. وحول الدراسة التي قامت بها مديرة المعهد لمعرفة مدى انتشار مفهوم الإتيكيت في المجتمع السعودي، قالت بشير «من خلال الجولات الميدانية التي قمت بها وجدت ان مفهوم الإتيكيت يدرس فقط في المدارس العالمية المخصصة للأجانب، بينما توجد مدارس أدخلت مقررات الإتيكيت ولكن على نطاقات محدودة»..
صحيفة الراي العام
نحن محتاجين فى السودان مئات المعاهد لتعليم الناس مجانا فن التعامل مع الناس على ضوء االاسلام والعادات والتقاليد السمحة