مزمل ابو القاسم

صعّبوها!!

[JUSTIFY]* اختار لاعبو المريخ ومدربهم أسوأ وأصعب بداية لهم في دوري أبطال إفريقيا، ورفعوا معدل الضغط الواقع عليهم إلى الحد الأقصى بخسارتهم الموجعة أمام عزام التنزاني بهدفين نظيفين.

* نتيجة بالغة السوء، وضعت المريخ أمام خطر الوداع المبكر للبطولة الإفريقية للعام الثاني على التوالي، لأن التأهل يستلزم الفوز بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة الرد المقامة بالبقعة.

* تابعنا المباراة عبر البث الإذاعي أكثر مما شاهدنا تفاصيلها عبر الإنترنت السيء، وأرخينا الأذنين للزميلين الرشيد بدوي عبيد وشمس الدين الأمين، فأجمعا على سوء أداء خط الدفاع الأحمر، وإفراط المهاجمين في إهدار الفرص السهلة على مدار الشوطين.

* بحسب الزميل شمس الدين كان بمقدور المريخ أن يصل مرمى عزام ثلاث مرات في الدقائق العشر الأولى للمباراة ليقتلها في مهدها بعد أن بدأها غارزيتو مهاجماً، لكن وانغا وبكري وراجي فشلوا في استثمار الفرص السهلة، ليمارس بعدها علي جعفر عادته القديمة، ويقدم هدية مغلفة بورق السولفان لمهاجم عزام، الذي أجاد استثمارها، ووضعها في مرمى جمال سالم بكل سهولة.

* كتبنا قبل أيام عن أن المباراة ستلعب على جزئيتين مهمتين، أولاهما معالجة أخطاء الخط الخلفي، والثانية القضاء على ظاهرة إهدار الفرص السهلة، وذلك لم يحدث.

* بحسب الوصف امتلك المريخ ناصية الملعب، وكان الأوفر مبادرة بالهجوم والأكثر خطورةً على مدار الشوطين، بل إنه صار أوفر اندفاعاً، وأشد إصراراً على الهجوم بعد أن استقبل مرماه الهدف الأول.

* وضح إصرار غارزيتو على تحريك النتيجة بتبديلات طغى عليها الجانب الهجومي في الحصة الثانية، لكن مهاجميه لم يساعدوه، بإهدارهم للفرص بذات الطريقة التي اتبعوها في كل المباريات السابقة.

* كرة القدم الحديثة تعتمد على الدفاع المنظم.

* لا نعرف الأسباب التي دفعت غارزيتو إلى الاستغناء عن مدافع قوي مثل أحمد عبد الله ضفر إلى درجة إبعاده عن البعثة المسافرة إلى تنزانيا، وإسقاط زميله النيجيري مالك اسحق من حساباته لمصلحة مدافعين بمستوى الريح وعلي جعفر.

* المردود غير المقنع الذي قدمه الثنائي المذكور في المباريات السابقة أثار مخاوف كل المريخاب، باستثناء الفرنسي الذي عزز ثقته في اللاعبين فخذلاه.

* وضعت نتيجة لقاء الأمس المريخ على أعتاب الخروج من دوري الأبطال، ما لم يقدم مباراة للتاريخ في لقاء الإياب، ويسحق خصمه بنتيجة قياسية.

* سيظل المريخ مهدداً بالخطر إلى الدقيقة الأخيرة من لقاء الإياب حتى ولو تخلى مهاجموه عن عادتهم السيئة، وسجلوا ثلاثة أهداف، لأن أي هدف يناله عزام يعني وضع ختم الخروج على دفتر مشاركة الفرقة الحمراء في البطولة الحالية.

* المؤلم في نتيجة الأمس أنها تحققت أمام خصم بدا في غاية التواضع، بدليل أنه اكتفى بالخندقة في منطقته، واعتمد على الطلعات المرتدة على مدار الشوطين.

* يبدو أن مدربه الكاميروني عمل بطريقة (رحم الله امرئ عرف قدر نفسه) وأحسن قراءة خصمه، وأدرك أن مشكلة المريخ تتمثل في ضعف أداء خطه الخلفي، فبنى استراتيجيته على حماية منطقته، وانتظار هدايا مدافعي المريخ وكان له ما أراد.

* حاول غارزيتو أن يعالج سوءات الدفاع بإشراك ثلاثة لاعبين في العمق، لكن إقدامه على وضع علي جعفر والريح أمام أمير كمال لم يعالج الاهتزاز بقدر ما ضاعف الاهتزاز.

* عودة ضفر ومحاولة تجهيز مالك اسحق يمكن أن تعالج بعض سوءات الدفاع الأحمر.

* لن يكون أمام المريخ سوى أن يندفع هجوماً في لقاء الرد، على أمل أن يغطي فارق الهدفين ويخطف بطاقة التأهل بالثالث، أو يحتكم إلى ركلات الترجيح حال فوزه بهدفين.

* لكن ذلك لن يحدث ما لم يعالج غارزيتو سوء أداء خط الدفاع، ويعيد حساباته ويراجع خياراته المتعلقة بالمدافعين.

* لم تشر النتيجة إلى قوة الفريق التنزاني بقدر ما أكدت أن خط دفاع المريخ أخطر عليه من أي خصم.

* وضعت النتيجة لاعبي المريخ ومدربهم تحت ضغط نفسي هائل قبل لقاء الإياب، وأحبطت أنصار الأحمر الذين انتظروا من فريقهم أن يحرك النتيجة ولو بهدف يسهل المهمة، فخسر وعاد من دون أن يسجل.

* نتمنى عودة ضفر أو مالك لتعزيز قوة الخط الخلفي، ونرجو مشاركة أيمن سعيد في لقاء الإياب.

* نتوقع من أنصار المريخ أن يخففوا الضغط على فريقهم، ويتمسكوا بفرصتهم، على أمل أن يتفوق اللاعبون على أنفسهم في مباراة الإياب، التي تتطلب جهداً خرافياً من كل فئات المجتمع المريخي كي يتحقق فيها المأمول.

آخر الحقائق

* لو عالج غارزيتو مشاكل الخط الخلفي فقد يتمكن المريخ من تخطي خصمٍ لعب على أرضه مدافعاً واعتمد على الطلعات المرتدة.

* الفرنسي المغامر سيخوض مباراة الإياب بطريقة انتحارية.

* سيفرط في الهجوم منذ الدقيقة الأولى مثلما فعل في الحصة الثانية للقاء الأمس.

* الاندفاع الهجومي القوي يتطلب وجود مدافعين قليلي الأخطاء.

* علماً أن من اعتمد عليهم الفرنسي في دار السلام لم يصمدوا أكثر من عشر دقائق قبل أن يشرعوا في تقديم الهدايا المحسنة للخصوم.

* أخطأوا مرتين وأنجاهم جمال سالم من ثلاثة أخطاء أخرى.

* تصحيح البيئة المحيطة بالفريق قبل لقاء الإياب مهم للغاية.

* ظل الفريق بلا مدير للكرة منذ نهاية معسكر القاهرة، بعد أن توقف الكابتن عادل أبو جريشة عن مزاولة عمله لأسباب غير معلنة.

* عودة عادل يمكن أن تسهم في تهيئة لاعبي المريخ نفسياً للقاء الإياب.

* سيتعرض لاعبو الأحمر إلى مضايقات كثيرة وسخرية مريرة من الإعلام الأزرق على مدار أسبوعين.

* ما لم تتم تهيئة اللاعبين نفسياً لخوض مباراة انتحارية بنفسية قوية فلن يحققوا المأمول في لقاء الإياب.

* لو سجل المريخ هدفاً مبكراً فستتكفل جماهيره بمساعدته على ردم الهوة.

* مطلوب من الأخ عبد الصمد أن يتقبل وجود عادل أبو جريشة بجانبه، ويمنحه مساحة للعمل معه قبل مباراة حرجة، يمكن أن تدمر البناء النفسي لكل كيان المريخ ما لم يتم تحقيق الفوز فيها.

* لقاء حفظ ماء وجه المريخ لا يحتمل التشاكس.

* لم تؤد فرقة المريخ أي تدريب على ملعب المباراة.

* تساءلنا عن السبب فأكد مندوبنا الزميل شمس الدين الأمين أن غارزيتو عزا امتناعه عن أداء التدريب إلى بُعد مكان الملعب عن الفندق المخصص لإقامة البعثة (27 كيلومتراً).

* لكن رئيس البعثة نفى ذلك، وأكد أن سبب عدم التدرب على ملعب المباراة يعود إلى إقامة بعض لاعبي عزام بجانب الإستاد، وزعم أن الوصول للملعب لا يتطلب أكثر من عشر دقائق بمساعدة دراجة نارية للشرطة!!

* بالأمس استغرق وصول الفريق من الفندق إلى الإستاد زهاء أربعين دقيقة في طريق بالغ السوء.

* لو لم يكن منح الفريق الضيف فرصة للتدرب على ملعب المباراة مهماً لما نص عليه الكاف في لائحة البطولة.

* أدى فريق المريخ تدريبه الختامي وسط الأشجار.. وفي حديقة الفندق، وعلى نجيل سيء لأن الملعب المخصص للتدريبات كان مشغولاً بمباراة للكريكيت!!

* ذلك يعني أن الظروف التي أحاطت بالفريق قبل المباراة لم تكن مثالية.

* مطلوب توفير أجواء مثالية للإعداد قبل مباراة إنقاذ المشوار الإفريقي من الفشل.

* لن نفرط في لوم غارزيتو، لأن مهاجميه صعبوا مهمته بإهدار كم هائل من الفرص السهلة.

* لو سجلوا واحدة لتغيرت حسابات لقاء الإياب تماماً.

* انتهى الشوط الأول بتأخر المريخ بهدفين.

* تلك حقيقة ينبغي التعامل معها بهدوء ومعقولية، كي يتمكن الفريق من تعويضها.

* آخر خبر: الشوط الثاني لا يحتمل المكابرة ولا التراخي.[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات