الأوقاف الكويتية تجيز ممارسة المرأة للرياضة شرط “ستر العورة”
أصدرت إدارة الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت فتوى بجواز ممارسة المرأة للألعاب الرياضية المناسبة لطبيعتها والمشاركة في البطولات الخاصة بالنساء.
ووضعت الفتوى شروطاً يجب الالتزام بها للترخيص بممارسة المرأة للرياضة، وذلك بأن يؤمن من اطلاع الرجال عليهن وذلك بحجب المكان حجباً كاملاً عن النظر، وأن تتولى مشرفات تدريبهن والإشراف عليهن، ويشترط فيما تلبسه المرأة أن يكون ساتراً لمحل العورة ما بين الصدر والركبة، وألا يكون ضيقاً يصف موضع العورة أو رقيقاً بما يسمح أن يظهر منه لون البشرة، كما لا يجوز أن تتعرى النساء عند الاستحمام أو تبديل الثياب أمام بعضهن.
تعهدات بالتزام الضوابط الشرعية
من جانبها حصلت لجنة دراسة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع على تعهدات من ممثلي هيئة الشباب والرياضة بعدم تكرار مشاركة الفرق النسائية الرياضية الكويتية بالمحافل الدولية دون الالتزام بالضوابط الشرعية وعادات وتقاليد المجتمع الكويتي، وفتحت الهيئة تحقيقاً في مشاركة فريق كرة القدم النسائي في بطولة
غرب آسيا أخيراً.
وأكد رئيس اللجنة النائب محمد هايف, في تصريحات نقلتها “الوطن” الكويتية, عدم معارضة اللجنة لمشاركة المرأة الكويتية في الأنشطة الرياضية المقامة في المحافل الدولية مادام التزمت بالضوابط الشرعية وإذا حادت عنها فإن مشاركتها مرفوضة ويجب سحب الفريق وشطب أي مشاركة خارجية له.
من جانبه رفض النائب عبدالرحمن العنجري خوض لجنة الظواهر السلبية في موضوع الرياضة النسائية، واصفاً لجنة الظواهر السلبية بأنها سلبية بحد ذاتها وأن أعضاءها “فاضين”، بحسب قوله.
أما النائب صالح الملا فقد عبر عن استيائه من مطالبة النائب هايف بتعهد هيئة الشباب والرياضة تجاه التحقيق في ممارسة المرأة للرياضة ومشاركتها في البطولة
الآسيوية، وحذر الملا الهيئة من مغبة اتخاذ مثل هذه الخطوة.
جدل سابق
وكانت قضية “شرعية” مشاركة الفتيات في الألعاب الأولمبية قد أثارت ردود فعل متفاوتة على الساحة الكويتية، إذ اعتبر رئيس لجنة “الظواهر السلبية” أن هذه المشاركة “تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، وهو ما رفضته النائبة أسيل العوضي، مستغربة المطالبة بإيقاف النشاط الرياضي النسائي.
وكان النائب جمعان الحربش حذّر من “مغبة التمادي في مشاركة الفرق النسائية الكويتية في البطولات الدولية”، مؤكداً أن مثل هذه المشاركات “لن تمر مرور الكرام، وإن تكررت فلن نكتفي بالتحذير”.
واعتبر الحربش أن “حجة كون “الفيفا” فرض مشاركة فريق نسائي لكرة القدم حجة واهية وغير مقبولة، ولن نقبل التذرع بها”، وفق ما نقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية، السبت 6-3-2010.
وفي المقابل، أكدت النائبة العوضي رفضها المطلق لأي وصاية أو تمييز ضد المرأة، سواء في مشاركتها الرياضية، أو أي مجال آخر، ملمحة الى أن استجابة وزير الشؤون لمطالب لجنة الظواهر البرلمانية باستبعاد المرأة من المشاركة الأولمبية قد يفضي الى استجوابه.
العربية نت