الاسر في خطر .. سفر الأزواج .. خميرة عكننة
سفر الأزواج وغيابهم عن المنزل لفترات طويلة ما القصد منه؟ وما هي انعكاساته على الاسرة؟ تساؤل طرحته «الرأي العام» على العديد من فئات المجتمع، البعض عزاه الى الاوضاع الاقتصادية وتزايد متطلبات الحياة، والبعض الآخر اعتبره هروباً من الجو الأسري والسعي وراء راحة البال خارج طوق الزوجة وكبت الحريات.
في ظل اختلاف الآراء فان الدراسات والبحوث الصادرة من جامعة الاحفاد اثبتت ان «06%» من حالات الطلاق والخيانة الزوجية من الطرفين اسبابها سفر الزوج أو ابتعاده عن المحيط الاسري.. وايضاً اكدت الدراسات ان «07%» من حالات التفكك الاسري وهروب الأبناء من المدارس يعود الى سفر الأزواج سواء محلياً أو خارجياً مما أدى الى انهيار بعض الأسر التي كانت متماسكة في وقت سابق.
«الانانية» التي تسيطر على الازواج الذين لا يختزنوك في ادمغتهم غير الابتعاد والسفر مهما وضعوا من مساحيق الإستنارة والتطور فما ان تضيق سبل العيش يطرقون باب السفر بقوة هكذا بدأت المحامي «نهى حماد» حديثها حول القضية مشيرة الى ان أكثر مشاكل الازواج امام المحاكم بسبب الغيرة والشك الذي يولده الغياب المتكرر.
ماجد عبدالرحمن – موظف – يقول المسؤولية وحدها التي تفرض ايدلوجية الغياب عن الاسرة فالاوضاع الاقتصادية وضيق فرص العمل أسباب كفيلة باللجوء إلى السفر والغياب بحثاً عن زيادة الدخل وتوفير الحياة الكريمة للأسرة وفي مقابل جهود الزوج لتحقيق الرفاهية يوجه اليه الاتهام بانه سبب مباشر في هشاشة الروابط الأسرية واشار الى ان السفر والغياب عن المنزل دائماً تتحكم فيه المرأة فعند ازدحام الأسرة بالمشاكل المالية تعمل المرأة على تحريض الزوج على السفر لتحقيق الكثير من الايجابيات.
اما رانيا خليل مهندسة وربة منزل قالت هناك اعتقاد سائد عند بعض الرجال وهو ان الحياة برمتها ترتكز إلى المال وحسب، دون النظر إلى وحدة الأسرة واحتياج الأبناء الى ابيهم فطالما انه وفر المال عند هذه النقطة تنتهي المسؤولية، ولكن الاسر تتأثر كثيراً بغياب الزوج وسفره ايجاباً وسلباً، فالايجابيات تتمثل في استقرار الوضع المالي وتلبية الاحتياجات.. اما السلبيات فتتعدد في حرمان المرأة من بعض الحقوق التي كانت تنالها سابقاً التقرب من الابناء ومتابعتهم – الشكوك والغيرة التي يمكن ان تقود الى أبواب مغلقة فيما بعد.
فيما دعت دكتورة سامية ابراهيم اختصاصي الاجتماع الى ضرورة اصطحاب الازواج لأسرهم في حالة السفر تجنباً للمشاكل التي يمكن ان تنجم من خلال بقاء الاسر في بلد والأب في بلد آخر، مبينة وجود بعض الحقوق التي يجب ان تتمتع بها الأسرة بخلاف المال «كالطمأنينة، والامان والثقة والرعاية» خاصة ان غياب الازواج اصبح يشكل خميرة عكننة لكل المحيطين بالاسرة.
الخرطوم: إنتصار فضل الله
صحيفة الراي العام
حقيقة الموضوع جميل والدراسه مهمة جدا لانها تهم المجتمع بكل موسسساته ولكل منه دورها واسهامها فى تحقيق استقرار لللاسرة ومن ثم لمجتمع معافى وخالى من الاشكالات التى تفرزها تفكك الاسر
وفى اعتقادى ان مفهوم الاسرة ضعيف جدا لدى اب والام وكل منهم لايعى دوره وواجباته مما ينعكس عللى جو الاسرة والابناءوظهور المشاكل عند تناول اى موضوع يخس الاسر وفى هذه الحالى يجب على الام ان تهتم ببملكتها وزوجها والبحث عن معانى السعادة الحقيقية وانها ليست فى الاشياء او الاثاث او اللبس او الديكور بقدر ماهى الاحاسيس والمشاعر والحب والدف الذى يحقق للزوج بحب اسرته وزوجته وابنائة مما يحقق الارتباط بالمنزل والاسرة
وكذلك على الاب ان يهتم بحماية اسرته الزوجة والابناء وذلك بالاعتراف بواجباته والقيام بها على اكمل وجه وبه ايتم ويتحقق الاستقرار وعليه دور كبير فى رعاية الاسرة والاهتمام بالابناء وان لايحتاجون الى غيرة وان لايقصر فى حقوقهم والاعتناء بهم والا لما كان عليه ان يكون هذه الاسرة من اساسه اذا كان غير قادر او غير مهتم بهذه الاسرة و هذا يعود بنا الى مفهوم الزواج ومدى وعى ازوج والزوجه بواجباتهم وحقوق كل منهم تجا الاخر وكذلك تجاه الابناء مما ينعكس على المجتمع
والواجب الكبير والاهم من ذلك كله الذى فى اعتقادى ان المشكله الكبرى تكمن فى دور الدوله وواجباتها فى تحقيق هذا الاستقرار بتوفير الخدمات والرعاية الصحية والتعليم وخلق مجتمع متكامل معافى بتوفير الحد الادنى الذى يحقق لرب الاسرة ان يحقق حد الكفاف للعيش والمسكن الخ
وتوفير فرص العمل والسعى لتببصير المجتمع ككل وحماية الاسر بتحقيق الاستقرار وهذا هو دور الحكومة
ولن تتحقق السعادة الا بخمس ولن تتوفر هذه الخمس الا بتحقق السبل التى تعين على تحقيق هذه الخمس وهذه الخمس اشياء تتوفر بقيام كل طرف بواجباته ويمكننا النظر الى هذه الخمس ف قول الشاعر
سعادة المرء فى خمس اذا اجتمعا … صلاح جيرانه .. والبر فى ولده …
وزوجة حسنت اخلاقها … وكذا خل وفى … ورزق المرء فى بلده …
اخوكم ابوجعفر مغترب بالسعودية