اسحق احمد فضل الله
أصـــبــع المــلاكــم
> أحذف كلمة «حب» من الأغنيات والسينما و… و…. ماذا يبقى؟! لا شيء.
> أحذف كلمة «اقتصاد» من كل شيء.. ماذا يبقى؟! لا شيء.
> و«لا شيء» هذه عرفها طالب في حكاية يصنعها أهل الاقتصاد للتعريف بالاقتصاد.
> والطالب ــ في القصة ــ الذي يدرس الطب.. والاقتصاد معاً.. حين يعرف في المحاضرة الأولى أن جسم الإنسان تسعة أعشاره من الماء.. ينظر الى فتاة جميلة.
> ويتذكر توزيع الماء في جسم الإنسان.. ليقول وهو يتنهد
: الآن عرفت معنى جملة «توزيع الموارد.. هو الاقتصاد».
> وتوزيع الموارد يعني كل شيء.
> ما تفعل.
> وما ترفض أن تفعل.
> وما تمنع فعله.
«2»
> والسودان الآن ومنذ شهور يدير عيونه بعيداً عن شاحنات التهريب التي تطعم إريتريا.. لأن هدير الشاحنات هذا يجعل أفورقي يدير عيونه بعيداً عن جهة معينة في الشرق.
> ونوع من الحرائق يطفئه السودان.
> ونوع آخر ينظر إليه.. صامتاً.
> والدولة تبعد شخصية كبيرة «أجنبية» كانت تعمل في موقع مهم جداً في اقتصاد السودان.
> والإبعاد إشارة لجهة أجنبية والخرطوم بالإشارة تقول للدولة هناك إن مخططها لإشعال شرق السودان يرقد بسلام في أيدي الخرطوم.
> والخلايا تنظر الآن في رعب.
> والخلايا آخر ما عندها كان هو اللقاءات التي تبحث ترحيل الأسلحة للشرق عن طريق عربات مسؤولين.. دون أن يشعروا.
> والبيوت في حي العرب والحفائر وأبو دهان و… وما إذا كانت جاهزة لاستقبال الأسلحة.
> وهدير الشاحنات هذا تسمعه إثيوبيا فتعلم أن السودان يحتفظ بمعارضة إثيوبيا في إريتريا «45» ألف بعيدة عن حدود اثيوبيا.
> وهدير الشاحنات هذا تسمعه القاهرة فتعلم أن مخططها لحشد جيش ضد اثيوبيا في سودان سلفا كير وفي إريتريا.. يفشل.
> ومصر تطلق مخابراتها.
«3»
> ولما كانت حادثة كادقلي تجري أمس الأول كان لقاء يسبقها يبحث تجربة القضارف الشهر الأسبق «نظامي يطلق النار على نظامي.. ثم حريق».
> و…. و….
> حرائق صغيرة.. لكن.
> الحرائق الكبيرة في الأسابيع الأخيرة التي تلتهم التمرد كانت تجعل معنى خاصاً لزيارة ديبي للخرطوم.
> ديبي.. الذي يواجه ثورة هناك.. يزور سبع دول لكن الخرطوم تستقبل ديبي وعيونها تنظر إلى شيء يجري في الغرب.
> وفي الغرب الزغاوة.. المتمردون منهم.. يشعرون بأن ذهاب ديبي يكسر آخر عظم بقى لهم.
> والبديات يتوسطون بين بيوت الزغاوة المقتتلة.
> والاقتتال كان بعض حصاده هو
: اغتيال العقيد عباس كوني وبشارة دبقي.. ثم معارك حجر مرفعين.
> واغتيال مجموعة محمد أبشر.
> وأم جرس.. تموت.
> وجبريل ومناوي كلاهما يلتقي ديبي في باريس أبريل الماضي.. يبحث عن مخرج.
> والفجر الجديد.. لا جديد.
> وكاودا.. محاصرة.
> وسلفا كير.. مشغول بنفسه.
> ود عم سيسي مشغول بصاحبه في ليبيا و…
> وقوات حميدتي والقوات المسلحة تفعل ما تفعل.
> و… و…
> اطفاء الحرائق الكبرى بعضه هو هذا.
> والاقتصاد يبدأ بإطفاء الحرائق.
> والجري الآن.. جري الوطني والآخرين.. ما يدفع إليه هو أن كل جهة تشعر بأن النهاية.. النهاية.. تقترب.
> وكرتي في أمريكا.
> والتعليق الشديد الذكاء كان يقول
: الوطني لا يناطح أمريكا.
> والوطني يجد أن أصابع أمريكا هي المعارضة.. أحزاب وتمرد.
> والملاكم الضخم.. مثل أمريكا يكفي أن تجعل أصبعه يتورم.[/JUSTIFY]