تحقيقات وتقارير

وفاة إيداهور مزجت الرياضة بالسياسة

لا تزال قضية وفاة لاعب نادي المريخ ومحترفه النيجيري أندراوس إيداهور أثناء مباراة لفريقه ضمن الجولة الثالثة لبطولة الدوري السوداني تحتل المرتبة الأولى في مجالس السودان السياسية والرياضية والاجتماعية على السواء. وأثرت القضية على الحملات الانتخابية في البلاد.

ففي وقت تحولت فيه العلاقة بين المريخ واتحاد كرة القدم السوداني إلى ما يشبه الأزمة بسبب اتهامات الأخير بالتقصير ومعاداة نادي المريخ، أدى ذلك إلى احتقان كبير وسط أنصار النادي الذي يعد الطرف الثاني في قمة الكرة السودانية، وقد تحولت داره إلى خلية للمعزين من كافة فئات المجتمع.

ولم تنجح الحملة الانتخابية التي تعم البلاد حاليا في نزع اهتمام الشارع السوداني من قضية رحيل اللاعب النيجيري، مما أدى إلى تراجعها واحتلالها المرتبة الثانية لعدة أيام.
صدمة كبيرة
وبينما تحاول جهات عدة إخراج المجتمع السوداني من صدمته، فقد توقع كتاب وصحفيون استمرار حالة الحزن على الأقل بين المجتمع الرياضي الذي اعتبروه أكثر المجتمعات تكاتفا في البلاد.

فقد وصف الكاتب الصحفي إبراهيم عبد الرحيم الحادثة بالصدمة العنيفة لجماهير كرة القدم السودانية التي تشكل أنديتها المتكأ السياسي والاجتماعي في البلاد.

واعتبر عبد الرحيم هذه الحادثة الأولى في الملاعب السودانية منذ أكثر من خمسين عاما “لكون اللاعب أحد أبرز المحترفين الذين قدموا للكرة السودانية منذ أن عرفت تجربة الاحتراف”.
سوق المحترفين
واستبعد الكاتب الصحفي في حديث للجزيرة نت أن تؤثر وفاة إيداهور على سوق اللاعبين المحترفين في السودان “خاصة بعد التقارير الطبية عن سبب الوفاة التي كانت طبيعية”.

وأشار إلى ما سماه عدم تقدير الاتحاد السوداني لكرة القدم لحالة الحزن التي عاشها جمهور المريخ.

وقال “كادت أن تحدث أزمة بين الطرفين خاصة وأن الاتحاد السوداني لم يكلف نفسه مشقة إرسال وفد لتعزية نادي المريخ في وفاة لاعبه”. وبرر سيطرة الحادثة على الحملات الانتخابية السياسية بقوله إن ذلك يدل على مدى تأثير الرياضة في المجتمع السوداني “الذي يعتبر المريخ إلى جانب الهلال أكبر حزبين في السودان”.

السياسة في الرياضة
أما الكاتب الصحفي أبو عاقلة محمد أماسا فاعتبر أن الشعب السوداني ظل يمارس السياسة عبر أنديته الرياضية “وبالتالي فان ما يحدث في الرياضة يؤثر سلبا أو إيجابا على المجتمع بأسره”.

وقال للجزيرة نت إن الفترة الماضية شهدت تسييس كافة الأنشطة الرياضية في السودان بالسيطرة الحكومية عليها “مما حوّل كل الأندية الرياضية إلى دور حزبية متنوعة الرواد”.

وأشار إلى ما سماها أجواء الشحن غير العادية التي تسيطر على البلاد، متوقعا انحسار الأزمة “إذا ما عملت كل الأطراف المسؤولة لذلك”.

يذكر أن اللاعب إيداهور أصيب في مباراة المريخ مع ضيفه الأمل عطبرة، ونقل إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته. وألغى الحكم المباراة بسبب الحادثة بعد حدوث فوضى في الملعب عقب ورود الأنباء بوفاة اللاعب. وسبق لإيداهور أن لعب في أندية جوليوس برغر ودولفينز في نيجيريا بالإضافة إلى النصر الإماراتي.

الجزيرة نت

تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم

    تالمنا جدا لوفاة اللعب والله كنا نتمنى ان يكون فى صفوف المنتخب

    ولكن تالمت اكثر واكثر لعقلية اللعيبة والجمهور وبعض الاداراة ليه ؟000

    الى اى سبب من الاسباب وقع لاعب على الارض على طول تجمهر لاعبين

    الفريق الاخر ويحاول كل واحد ان يضرب الثانى ووالجمهور فى حالة هيجان

    والادارة تصف كيف ضرب اللاعب ( بالكوع )وهذا كله لم يحصل 00

    وتخرج قرارات غريبة جدا كاك كاك كاك ويقول المدراء اناشفته عندما ضربه

    ولللاسف كان المفروض على الللاعبون اولا انقاذ اى لاعب يقع على الارض

    وبعدين يقوموا يتخابطوا ذى الشياطين حتى عشان المسعفيبن يسعفوا

    لايستطيعوا لاننا فى خالات ناخذ ( التار ) 00

    انا شفت لاعب يموت فى دورى اوربى فى مبارة استمرت المبارة وكل

    شئ انتهى بسلام لم اشاهد جمهور يقذف الحجارة ولا لاعبون تجمهرة

    نحن نقدر المصيبة ولاكن تعاد المبارة والجمهور القذف الحجارة تعاد له

    المبارة عشان المرة الجاية بكسروا الاستاد 00

    السؤال الكبير والذى اثبت بان الحكام ابرياء دايما ما ذنب الحكام فى

    هذه المبارة ونفرض لاقدر الله مات احد الحكام بخجر من الحجارة

    ماذا نكون جنينا فى حق رجل برى000 وياحكام بختكم لقد اثبت موت

    ليداهور انكم دائما مظلومين 00000

    ومتى يتحضر اللاعب والجمهور والادارى السودانى0000000000
    \
    وطنــــــــــــــــــــــــــــــــــــى0000000000