كتائب القسام إرهابية
على أن النظام المصري الذي نهض على ركام حكم الإخوان يجعل من الإسلاميين عدواً إرهابياً.. وحتى إن لم يصدر هذا الحكم الأخير فأمر إرهاب حماس معلوم بالضرورة طالما قد سبقه حكم يقضى بإرهابية جماعة الإخوان المسلمون.. على أن حركة حماس ذات الجزور الإخوانية تحمل ذات الجرثومة الإرهابية.. لم يسبق القضاء المصري إلى هذا الدرك أي قضاء عربي أو إسلامي آخر.. صحيح أن هنالك دولا في المنطقة لاتسمح بأي نشاط للإسلاميين إلا أنها لم تصل مرحلة إصدار حكم إرهابي في حقهم.. فعلى الأقل إن جماعة الإخوان المسلمين هي جزءاً من التركيبة الحزبية السياسية في دول عديدة مثل الأردن والكويت وتونس والسودان و.. و.. غير أن الدبلوماسية المصرية قد اجتهدت كثيراً في أن تحمل جامعة الدول العربية حملاً إلى إصدار حكم جماعي بحق الجماعة بيد أنه قد أحبط في حينه.. وإذا عدنا للفلسفة الغزاوية الاحتجاجية لمقاومة هذا الحكم فهي تقوم على مبدأ إن حماس بنادقها موجهة إلى العدو الصهيوني.. وعلى الأقل ليس لها وقتاً وإن عندها من المعارك والعدو ما يكفيها.. فضلاً عن أنها تقاوم أصالة عن نفسها ونيابة عن الجيوش العربية كلها.. تقاتل أعداء الأمة وهي مكشوفة الظهر قليلة السند شحيحة العتاد والمدد.. ولا تملك سلاحاً فتاكاً في مواجهة أعتى دولة مفتوحة على أحدث الأسلحة حول العالم.. وإخوانها بدلاً من أن يمدونها بالأسلحة فهم يحاصرونها ويوثقون أيديها ويغلقون في وجهها المعابر ويهدون على رؤوسها الأنفاق !!
تزامن صدور هذا الحكم مع العدوان الذي تعرض له الجيش المصري من قبل جماعة أكناف المقدس التي أعلنت عن نفسها وعن عملياتها.. مما يجعل متحدث حركة حماس يذهب باتجاه كما لو كان النظام المصري بهذا الحكم يهرب إلى الأمام بتصدير أزماته إلى قطاع لا ينقصه المزيد من الأزمات وهو يرزح تحت حصار الأقربين وظلم وجور الأبعدين.. لا أحتاج أن أنشط ذاكرتكم هنا بعشرات القرارت التي أصدرتها مجالس (الأمم المتحدة علينا) في حق إسرائيل دون أن نفرز منها قراراً واحداً يتيما !!
كم كانت فرحتنا كبيرة وعظيمة يوم أن اقتلعت الثورة المصرية نظام حسني مبارك الذي بكته دولة الكيان الصهيوني جهيراً وهي تمنحه لقب (كنز إسرائيل).. غير أن سرعان ما ارتدت الثورة إلى كنوزها القديمة الجديدة.. فحتى قضاء الكنز لم يجرؤ على خطوة (تنسيق الجيشين المصري والصهيوني) لملاحقة (الإسلاميين).. عندي يقين كبير بأن الأمور لن تذهب طويلاً بهذا الاتجاه..
ولئن ضعفت رهبة المسلمين وتوارت خلف القضبان جذوتهم فإن قوة العلي الجبار الكبير المتعال لا ولن تضعف أو تخمد ..
اللهم إن تهلك هذه العصبة الحمساوية لن يرفع سيف في وجه العدو الصهيوني.. اللهم نصرك الذى وعدت.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
[/JUSTIFY]