سياسية

أحلام المقترعين .. من الوظائف الى محاربة الكلاب المتوحشة

اقل من (60) يوماً تفصلنا عن صناديق الاقتراع وتكتب النهاية للسباق المحموم بين الاحزاب والشخصيات المستقلة التي ترشحت للمناصب المختلفة رئاسة الجمهورية وولاة الولايات ومقاعد البرلمان، وكما ان للمرشحين برامجهم فان للناخبين احلامهم.
(الرأي العام) حاولت الوقوف على (ما يطلبه الناخبون) وتوقعاتهم للماراثون من خلال استطلاع بعض المواطنين.
الانتخابات فرصة للجديد
على الارجح سيفوز البشير والسبب هو انه بنى قاعدة واسعة من الجماهير هكذا جاءت كلمات الطالبة نهى الأمين، كلية الهندسة جامعة السودان التي تحمل بين جوانحها احلاماً وتوقعات تتمنى ان تكون ضمن اجندة الرئيس المقبلة تتلخص في الاهتمام بـ (التعليم والصحة والمواصلات).
بذات القدر فان الطلاب: (سامي عبد الكريم وماجدة ابراهيم وأحمد عبد الرؤوف) توحدت رؤيتهم في ان السباق تغير بطريقة من شأنها ان تمنح الرئيس الجديد في حال وصوله الى سدة الرئاسة مجالاً اوسع للتحرك وتحقيق الامن فقط عليه تنفيذ القليل من الامور المهمة في سنته الرئاسية الاولى بدلاً من تشتيت جهوده لمعالجة مواضيع كثيرة وبالتالي ستكون لديه فرصة كبيرة لينقل البلاد الى مكان متقدم.
البشير فقط
«البلاد دي ما بتمشي من غير البشير» عبارات اطلقتها الحاجة حليمة ذات الخمسين عاماً وهي تتكيء على عصاها وسط السوق العربي وترجمت احلامها في شيوع السلام وازالة الفقر وتوظيف خريجي الجامعات.
عماد أحمد عامل «ورنيش» – رغم صغر سنه لكن يبدو انه ينظر للامور بعقلانية فاسباب تأييده للبشير حسب تعبيره لم تتجل فقط من خلال انتخابات الرئاسة بل لان الرجل حافظ على مواقفه وظل منطقياً طوال فترة حكمه. «رافيقي جونسون» شاب في العقد الثاني من عمره وجدناه منهمكاً في عمله ويهرول بين السيارات في مواقفها حاملاً بجانب امنياته «جردل ماء وقطعة قماش» تعينه في عمل نظافة السيارات ورغم هامشية عمله لكن يبدو كمن يحمل في دواخله العديد من الخطط المستقبلية التي يرسمها في خياله «رافيقي» يتمني ويحلم باستقرار السودان ووحدة ابنائه وهو سيرشح الشخص الذي له مقدرة على ان يخدم البلد وله عطاء دون النظر الى من هو وإلى اي حزب ينتمي.

342010110156AM9 قال «السودان يزخر بامكانيات تؤهله لقيادة العالم اذا «تطايبت النفوس» وزال الغبن بين الشركاء واشار الى وجود العديد من الكوادر والمواهب في مختلف المجالات لكنهم «محطمين بفعل التهميش»، وقال يتمنى على المرشح الفائز بالرئاسة الاهتمام بالاعمال الهامشية ومواهب الاطفال مع ضرورة الاستفادة من تجارب الدول ضارباً المثل بجنوب افريقيا التي نالت استقلالها في العام 1994م فأين هي واين نحن؟!
حاتم
وبخلاف ما ذكره رافيقي فان الحاج محمد – موظف – يتمنى تغيير السياسات الاقتصادية والتعليمية للبلد وحل مشكلة دارفور وتمني فوز مرشح الحزب الاتحادي «حاتم السر» للرئاسة التي سيصل إليها يوماً على حد تعبيره، ودعاه للتركيز على مجانية العلاج والتعليم واطفاء نار الاسعار في المواد التموينية وغيرها من احتياجات الشعب.
«منى عباس» بائعة شاي طالبت في حديثها بتوفير الحريات ودعت لفوز المرشح الحريص على المصلحة العامة الذي يلتزم بتنفيذ مقرراته حتى لا نعيش في سراب. الطالبة «دار السلام محمد» انحصرت امانيها في توفير الأمن ثم الأمن لتفادي الرعب والخوف مثل الذي احدثته «الكلاب المتوحشة» أخيراً.
اخيراً…
هذه بعض الاحلام التي اشعلتها زوبعة الانتخابات فيا ترى من الذي سيحقق احلام هؤلاء؟.

صحيفة الراي العام
استطلاع: انتصار – خديجة-تصوير: شالكا

تعليق واحد