من المستفيد في اليمن
المراقبون لتطورات الأوضاع في اليمن يخلصون إلى أن الصراع الحالي يهدد النفوذ والمصالح الأمريكية في بلد، ليس لديها فيه شركاء أقوياء تستطيع العمل معهم، في حين أن الحوثيين مدعومون من إيران، ومتحالفون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ويمكن لصعود الحوثيين أن يفجّر نزاعات محلية، تمنح تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية متنفسًا، بعد الضربات الجوية، التي كانت الولايات المتحدة تلاحق بها فرعه في اليمن.
وقالت الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية ابريل آلي لصحيفة نيويورك تايمز “إن الدولة اليمنية كانت دائماً ضعيفة، ولكن هناك الآن خطراً حقيقياً يهدد بانهيار الاقتصاد وبتفكك من النوع الذي يمكن في النهاية أن يجعل اليمن بلداً عصياً على الحكم”.
ويتوقع مراقبون أن تستمر الأزمة مهما يكن شكل الاتفاق بين الحوثين والقوى السياسية، لأن ديدن الحوثيين طيلة الأشهر الماضية استخدام القوة لانتزاع تنازلات سياسية، ثم وقف عملياتهم العسكرية، قبل استئنافها لانتزاع تنازلات جديدة.
سيطرة الحوثيين على الأوضاع في اليمن ما كان لها أن تكتمل لو أن الولايات المتحدة قامت بدورها في الحد من ظاهرة انتشار الحوثيين الذين يهددون مصالحها في المنطقة وفي بلد يعد من أكبر حلفاء واشنطون في حربها ضد الإرهاب والمثير للتساؤلات أن الإدارة الأمريكية بعد كل ما حدث من توغل الحوثيين من قبل حتى وصولهم العاصمة صنعاء والاستيلاء الأخير على القصر الرئاسي، فإن واشنطون وبحسب ما نقلته صحيفة ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الاستخبارات مايكل فيكرز أن المحللين في البنتاغون ما زالوا يحاولون أن يعرفوا أهداف الحوثيين النهائية.
الصراع الراهن في اليمن في حال لم يجد تدخل المشترك من القوى الإقليمية ونعني دول الخليج والمجمتع الدولي في مقدمته الولايات المتحدة فإن السيناريو الأسود المتوقع هو اندلاع صراع دموي حول السلطة بين الحوثيين وأنصار صالح والقبائل.
[/JUSTIFY]