سامي الحاج يصل الخرطوم بعد إطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو
وصل إلى الخرطوم فجر اليوم مصور قناة الجزيرة سامي الحاج بعد أن أطلقت السلطات الأميركية سراحه من معتقل غوانتانامو. ونقل سامي على الفور إلى مستشفى الأمل في الخرطوم بأمر من الحكومة السودانية لتقديم العناية الصحية اللازمة له.
وفي أول اتصال هاتفي مع الجزيرة أعرب سامي عن سعادته الغامرة بعودته إلى الوطن, وقال إن المعتقلين محرومون من الصلاة ويعانون انتهاكات دينية كبيرة, والجنود الأميركيون يقومون بإزعاجهم على الدوام ويدنسون القرآن. وأضاف أن بعض المعتقلين يعيشون بلا ملابس.
ودعا سامي كل الحكومات إلى إعادة أبنائها من معتقل غوانتانامو, وأكد أن اعتقاله كان محاولة لإجهاض العمل الإعلامي الحر في الشرق الأوسط عبر الفضائيات، واستشهد بما مرت به الجزيرة من اعتداءات أبرزها قصف مكتبها في أفغانستان وقتل مراسلها طارق أيوب ومخطط قصف مقرها في الدوحة واعتقال ومحاكمة مراسلها تيسير علوني.
أسرة سامي الحاج
الوضع القانوني
وعن وضع سامي الحاج القانوني, قال وزير العدل السوداني عبد الباسط سبدرات للجزيرة إن الخرطوم لا تعتقل أو تحقق مع مواطنين سودانيين بناء على أوامر من جهات عليا.
وأضاف سبدرات “يجب أن تكون هناك تهمة مبدئية تبرر تقديمه للمحاكمة, ونحن ليس لدينا ما يبرر اعتقاله”. وأكد أن سامي الحاج “مواطن سوداني عاد إلى وطنه, وهو حر مبدئيا في التنقل داخله كأي مواطن سوداني, ولا يوجد ما يحول دون إعطائه حريته”.
سامي الحاج: تغطية خاصة
وعن السنوات الست التي قضاها في المعتقل, قال سبدرات إن “من حق سامي الحاج أن يطالب الحكومة الأميركية بالتعويض عن السنوات التي ضاعت من عمره, هذا حقه الطبيعي, وسيجد العون من الحكومة السودانية”.
ومن جانبه أعرب مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني للجزيرة عن سعادته وتقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة قطر وقناة الجزيرة من أجل إطلاق سراح سامي الحاج
وكالات – قناة الجزيرة