نور الدين مدني
للحفاظ على السلام الاجتماعي وحماية المواطنين
*وصلتني رسالة من تقوى حسن إنتقدت فيها دفاعي عن الاحتفال برأس السنة الميلادية، لكنها إتفقت معي على أهمية اللهو البرئ والترويح الذي لايفسد أخلاقنا، وقالت أنها مع الخروج للمنتزهات العامة دون الاخلال بقيمنا وأخلاقنا، ولا أختلف معها في كل هذا.
*لكن عليها أن تتفق معي أن أهل السودان ظلوا يحتفلون في هذا اليوم باعتباره بداية عام جديد في حياتهم، ولم نكن نعرف طوال السنوات الماضية ما أشارت إليه من انتشار للفساد وانفلات أخلاقي لايمكن حصره في شارع النيل كما ذكرت في رسالتها، وهي كلها ظواهر غريبة على المجتمع السوداني، ولم تكن موجودة إلا في بؤر محصورة ومعروفة، لكنها إنتشرت في الاونة الاخيرة بصورة مؤسفة.. لكن لايمكن الربط بينها وبين الاحتفال برأس السنة.
*إننا نحمد للمسؤولين بولاية الخرطوم إتخاذهم التدابير التي من شأنها حفظ الأمن وانسياب حركة المرورخلال هذه الاحتفالات ، وقد نفت لجنة أمن محلية الخرطوم صدور قرار بحظر التجول أو إيقاف الاحتفالات في الساعة الثانية عشرة مساء اليوم، كما أكد رئيس لجنة أمن المحلية اللواء عمر نمرقرار اللجنة إستمرار الأحتفالات العامة حتى الساعة الثانية من صباح غد.
*إننا إذ نهنئ السودانيين عامة بهذه الأعياد المتداخلة، نسأل الله عز وجل انم يجنب بلادنا ومواطنينا الشرور والفتن التي يؤججها بعض الذين يظنون أنهم إنما يحسنون صنعاً، لكنهم للأسف قد يدفعون البعض لأعمال عنف لامبرر لها في مواجهة المواطنين المسالمين الأبرياء.
*على المواطنين أن يحترموا التدابير التي اتخذت لحمايتهم سواء في تيسير حركة المرور او عدم التعرض للاخرين بما يشوه اجواء الاحتفالات، ونحن على يقين من أن الأجهزة المعنية بحفظ الأمن وحماية المواطنين تدرك مسؤوليتها في الحفاظ على النظام العام وحماية المواطنين وتهيئة المناخ الامن لهم لقضاء أمسية إحتفالية سعيدة خالية من الاحتكاكات الضارة بسلامة المواطنين.
*نتمنى للجميع قضاء أمسية إحتفالية سعيدة وهم يستقبلون فجر عام جديد نسأل الله أن يجعله عام خير وسلام واستقرار وتعايش ايجابي وسط كل مكونات الامة السودانية بعيدا عن كل انماط العنف والكراهية المفتعلة للاخر السوداني. [/JUSTIFY]
