مصطفى الآغا

الاحتجاج القطري

[JUSTIFY]
الاحتجاج القطري

من الواضح وضوح الشمس أن الأوروبيين وربما الأميركان لن يتركوا موضوع مونديال قطر بحاله أو يحلوا عن ظهره وكتافه فمنذ لحظة الإعلان عن فوز قطر بشرف استضافة 2022 ولا هم لهم سوى التشكيك بشرعية الملف وتهم بالرشاوى للمُصوتين لم تجد أي دليل على صحتها رغم دخول حتى مكتب التحقيقات الفيدرالي الإف بي آي على الخط لا بل حدث العكس عندما تم تبرئة قطر من كل التهم والشكوك التي حامت حولها وصدر القرار الواضح الذي لحقه تصريح بلاتر أن مونديال قطر لا غبار عليه ولكنهم في كل يوم ينكشون في أمر والأمر الذي يرونه خاصرة ضعيفة هو موضوع العمال والعمالة التي تقوم ببناء منشآت البطولة.

وعلى الرغم من إستقدام لجنة المشاريع والإرث لأهم الخبرات الهندسية والمعمارية والتقنية في العالم ولكها طبعا من الغربيين الديمقراطيين الذي يساهمون أيضا بنفس الإنشاءات في نفس المنطقة ولم نسمع لهم حس ولا خبر إلا أن رئيس الإتحاد الألماني وولفغانغ نيرسباخ الذي إستضافت بلاده نهائيات كأس العالم 2006 بصوت قطري رق قلبه هو الآخر على العمالة وطالب قطر بتحديد موعد لإحدى المنظمات المستقلة لتقوم بتقييم وضع العاملين في منشآت المونديال وهو ما اضطر السفير القطري في برلين عبدالرحمن الخليفي بتوجيه رسالة شكوى للإتحاد الألماني نفسه وليس للحكومة طبعا حتى لا يقال إن الحكومات تتدخل في عمل الإتحادات الكروية وقال السفير إن الإنطباعات التي أحدثها كلام نيرسباخ توحي أنه لم يحدث أي تقدم أو تحسّن أو حتى إصلاحات في الظروف المعيشية والمهنية الخاصة باليد العاملة المنوط بها تجهيز المنشآت كنت أتمنى لو وجه الرسالة الإتحاد القطري نفسه أو اللجنة المنظمة وبكل الأحوال سمعنا أن نيرسباخ وصله الإحتجاج ولكننا لم نسمع حتى اللحظة رده عليه.

وأعتقد أن من لايريدون لقطر أن تستضيف البطولة سيفكرون كل يوم بنبش أي ملف يمكن أن يؤذي أو يشوش على هذه الإستضافة وأنا لا اقول إن تطنيشهم هو الحل الأفضل والأمثل ولكن أيضا التفرغ للرد على كل نكشة قد يشتت بالفعل جهود القائمين على الاستضافة فاليوم نتحدث أيضا عن منظمة العفو الدولية وربما غدا اتفاقية الغات وحقوق المرأة ورعاية الأمومة وحماية الآثار ومحو الأمية واليونيسكو وربما نصل للجمعية العامة للأمم المتحدة في سلسلة تبدو غير منتهية ولهذا فالتركيز على العمل هو الأمثل والرد يكون على الأرض من خلال منشآت أسطورية وأيضا معاملة غير عادية ومثالية للعاملين عليها وتنظيم زيارات دورية لرجال الإعلام العالميين ليروا بأنفسهم على الطبيعة كيف تحترم قطر ما وقعت عليه.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]