نحتاج.. نحتاج.. نحتاج إلى عقل جديد.. جديد.. جديد
«1»
> وسهل جداً أن نحدث عن أن ديبي تعصره فرنسا بدول إفريقية لجرجرة قضية السودان من «الدوحة» ـ العربية ـ إلى أديس أبابا ـ الإفريقية.
> وفي سراديب الحديث يبدو مشهد مجموعة عرمان في القاهرة ـ وهم قبل زيارة البشير إلى القاهرة.. ينزعون من فراشهم فجراً ويعرفون ـ وهم في الطائرة ـ أنهم متجهون إلى جوبا.
> بعدها يعودون ليقدموا للسيسي ورقة لتكون مصر راعية للمحادثات بدلاً عن الدوحة.
> ولتكون أديس أبابا/ إرضاء لإفرقيا السوداء/ بديلاً للدوحة العربية.
> وجهة تطير من جنوب السودان إلى أبو سمبل.. ومشروع لتهريب الأسلحة إلى السودان يبدأ.
> وأسلحة شندي كانت رغوة للبحر الحقيقي تحتها.
> وبعض البحر كان أسلحة ثقيلة تضربها المخابرات السودانية الأسبوع الأسبق.
> ليكتمل القوس «قوس ديبي والأسلحة والدوحة و…» بنيجيريا وجهة.. لعلها فرنسا.. تهمس لها بأن الأسلحة هذه كانت أصابع ديبي هي التي تقودها إلى جماعة بوكو حرام.. وإلى مناطق أخرى.
> ونيجيريا تهتاج
> وديبي يعرف أن فرنسا التي تدعو المعارضة التشادية إلى فرنسا 24/11/2014 تعد لشيء.
> فرنسا التي تجعل ستة من الرؤساء الأفارقة يعصرون ديبي في باريس قبل فترة / أيام أزمة إفريقيا الوسطى/ وتجعل السيسي هناك.. الأسبوع الماضي.. لا ستغلال ضعفه الآن تحت الحصار/ وتجعل الصادق المهدي ومجموعة عرمان هناك و… و..
> فرنسا هذه تحرك قطع الشطرنج حول السودان غرباً في مقابل أمريكا التي تحرك قطع الشطرنج في آسيا وفي السودان شرقاً.
> وسهل جداً أن نسرد الأحداث حول السودان.
> والتي تقود الأحداث في السودان.
> وسهل جداً أن نحدث عن عرمان.. وعزلته التي تجعل أحدهم في جامعة الخرطوم يعقد الاجتماعات الآن لتكوين مجموعة لعزل عرمان.
> وعرمان تحت الاختناق يدعو السيدة «…» أمس لزيارته.
> ويرسل مندوباته سراً إلى اجتماع نساء الجبهة الثورية أمس في الرياض.
> وإلى اجتماع محل السمك.
> وإلى.. وإلى.
> وسهل جداً أن نشير إلى أن لقاء مخابرات عرمان للحديث حول ما ينشره إسحق فضل الله ينتهي إلى نتيجة رائعة وإلى توصية بإشعال الصراع ضد إسحق فضل الله وضد حديثه عن الشبكة النسائية حتى يعتقد أنه قد كشف التنظيم الاستخباري لعرمان.. ويطمئن.
> بينما التنظيم الحقيقي يعمل.
«2»
> الركام هذا الذي ننغمس فيه و ينغمس فيه الآخرون يصبح هو القبر الحقيقي الذي يعمي العيون عن رؤية الأفق.
> فالعمى عن شيء واحد.. واحد فقط.. يظل هو الجدار الذي ننطحه منذ عشرين سنة.
: العمى عن «كيف يفكر العالم اليوم.. ويعمل»
> والسودان منذ أحد عشر عاماً يقاوم حريق دارفور بإطلاق.. الحقائق.. والشواهد.. الحقائق والشواهد.
> ويقاوم اتهام الجنائية بالحقائق والشواهد.
> و يقاوم.. كل شيء .. حتى «تابت» بإطلاق الحقائق والشواهد.
> والسودان يدهشه أن المياه التي يطلقها لا تزيد الحريق إلا اشتعالاً.
> من يقول هذا هو مدير جامعة كولونيا.
> وألف شاهد آخر من أطراف العالم كلهم يدهشه أننا ننظر ونرى ونسمع ونلمس ونتذوق.. ثم لا نفهم.
> نرى العراق وأمريكا تطحنه بتهم الأسلحة.. ثم أمريكا بعد الطحن هي من يقول
: لا أسلحة.
> ودارفور.. واتهام الإبادة بعد الإبادة.
ثم من يصطرخون بالاتهام هم ذاتهم من يقولون لا إبادة.
> وألف أنموذج.. آخرها ليس «تابت».
> ونحن نعجز عن فهم المسرحية المذهلة الآن.. والمسرحية ما فيها هو:
.. العالم.. جالس.. يتهمنا بشيء.
> ونحن.. تحت الألم والسخط.. نقدم البراءة الحقيقية..
والعالم ينظر إلى البراءة الحقيقية.. والعالم يعيد الاتهام ذاته.
:نعم.. أنت بريء.. وأنت مع ذلك مجرم ومدان.
> واتهام آخر.
> و.. ونصرخ ونصاب بالجنون لأننا لا نفهم لغة العالم اليوم.
«3»
> يبقى أن ما نعجز عن رؤيته هو:
أن العالم يقتلنا بعرمان.. السوداني.. والصادق المهدي.. السوداني.. وعقار السوداني.
> وخليل السوداني.. و… السوداني.
> بعدها يقتل قرنق الذي يقتلنا به.
> بعدها يقتل خليل الذي يقتلنا به.
> بعدها.. بعدها.
> ومن يشهد بأن من جعل خليل يقصم ظهره في أم درمان.. عن عمد.. هم ذاتهم الذين صنعوه هو مدير جامعة برلين
مدير جامعة برلين قال ساخراً
: ومما يثير السخرية تكليف حفنة من المسلحين باجتياح مدينة يسكنها عشرة ملايين.. أنا متأكد أن مهمتهم كانت سوف تفشل لمجرد ازدحام حركة المرور.
> ومن أرسلوه كانوا يعرفون ذلك.
«4»
> ليس عقل خليل وحده هو الذي يحتاج إلى النظر في داخله لنعرف كيف تديره الأصابع الخارجية.
> عقل عرمان وعقل عقار.. وعقولنا أيضاً في الخرطوم.. كلها يحتاج إلى النظر في داخله لنعرف كيف يدار بحيث يعمى عن كل شيء.
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]