د/ عادل الصادق المكي

البنت التي وقعت بي قـد القُفة

[JUSTIFY]
البنت التي وقعت بي قـد القُفة

عندما كان الرجل هو الوحيد في ساحة العمل.. والبيصرف والعندو مصدر دخل.. والمسيطر على القروش دوناً عن المرأة.. كان الناس يوصو الشاب أول ما يتوظف (احفض قريشاتك.. وأوعى تبعزقن.. وبعدين أختا السينبا “السينما” والبنيات.. البنوت ما يضحكن عليك وياكلنك.. ما تجي واحدة تكتّل لك في عويانتها وانت تشيل وتديها.. وآخر المطاف تقع “بي قد القفة”).. تُكرر هذه الوصية من حين لآخر.. ويعمل بها الشاب.. ويكون كل ما يشوف بنت أبدت إعجاب بيهو.. يخمش جيبو ويمسك جزلانو قوي.. وخصوصا لو كان واااااثق إنه ليس بمحل إعجاب.. يمسك جزلانو ويقول لها في سرو (والله مش إن كتلتي عويناتك.. إن شلقتيهن.. واللا سويتي عملية موية بيضا عديييييل.. ما بجيب خبرك..) ثم يختمها بنبرة تدل على إنو كشف اللعبة قائلا: (عان دي).. ثم يخمش الجيب مكنكشاً في الجزلان.. أما في الزمن العلينا دا.. الحكاية بقت بالقلبوتة.. البنية أهلها يصرفو عليها وتتخرج وتشتغل ويلم فيها واحد وباسم الحب وعشم العرس.. يلملم العندها جت ويزوغ تتفتح الواطا وتبلعو.. ونكوس ليهو سما أرض ما تلقاهو.. وتقعد تتمحن لمن يلم فيها واحد تاني.. القصص دي كترت.. وكل يوم الجرايد جايبة قصة واحدة غشاها واحد باسم الحب وشال قريشاتا وزاغ.. آخر واحدة قريتها في إحدى الصحف تحت عنوان:

محتال يستولى على نصف مليون جنيه من طبيبة باسم الحب

(انهارت إحدى الطبيبات ودخلت في نوبة عصبية حادة استدعت نقلها لأحد المستوصفات الخاصة بأم درمان، ووصلت إلى المستشفى وهي في حالة نفسية سيئة.. وتم حجزها للعلاج).

القصة وما فيها: حباها حبتو.. خطبها قبال سنتين.. وبقى كل مرة يشيل منها قروش ويقول ليها دين الله والرسول.. عشان يأسس عشة الزوجية وعمل مشروع تجاري نتعيّش منو نحن ووليداتنا الفوق الدرب.. القروش وصلت خمسمية مليون.. في النهاية بعد ما عرف إنها خلاص قعدت ساكت، قفل تلفونو منها وزاغ الزوغة الياها.. وهي عرفت إنو انضحك عليها وبقت عليها الحالة دي.. أهلها فتحو بلاغ فيهو.. وقطعا الشرطة ح تجيبو إن طار السما.. لكن الموضوع ما موضوع قروش ولا موضوع إنو يمسكوهو يحاكموهو.. الموضوع موضوع حالة البنية دي.. صدمة نفسية وصدمة عاطفية.. وإحباط.. واهتزاز ثقتها في الضكور لي يوم القيامة.. وهي ما براها اهتزاز ثقة أخواتا وصاحباتا وجاراتا وكل معارفها.. وكل واحدة تقرأ النضم دا أو تسمع بيهو.. وأي واحدة تفكر قبال الحب وقبال العرس تبقى عشرة على مطبقتها.. غايتو الله يهون.. زمان يوصو البت تبقى عشرة على نفسها وعلى شرفها.. حسي يوصوها تبقى عشرة على مطبقتها!!.. والبي يحيّر إنو البنيات ديل بقن الواحدة ما يلم فيها واحد ويخدرها بكلمتين حلوات.. بلا باسم الله.. تفتح مطبقتها وتخمش وتديهو.. وهو يعمل فيها حساس يحلف.. وهي تعمل فيها أكتر حساسية).. يخسسسسسسي عليك يعني!!.. نحن حالتنا واااااحدة.. يقول لها.. قلتي كدي؟.. أها.. جيبي.. ويشيلن ويزوغ.. وهي تتفنن في التراب وتشيل منه وتسكلب (الواطا دي في خشمي).!!

[/JUSTIFY] د. عادل الصادق مكي
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي