عالمية

مساع اسرائيلية لاستقدام 20 ألف يهودي كل عام

أشار تقرير للوكالة اليهودية إلى ارتفاع نسبة القادمين الجدد من اليهود إلى إسرائيل خلال العام 2009، ووصل الارتفاع إلى 17% ، بحيث بلغ عدد القادمين 16،200 قادما ، أي بزيادة مقدارها 2500 قادم مقارنة بالعام 2008، وأما العدد الإجمالي للقادمين الجدد في العقد الأخير فبلغ 221 ألفا ، أي نحو ربع مليون نسمة.

ولم يشهد العام 2009 قدوم يهود أثيوبيا ويهود الفلاشة بسبب عدم وجود موافقة إسرائيلية ، في حين أعرب رئيس الوكالة اليهودية ناتان شيرانسكي ، عن أمله في أن توافق الحكومة الإسرائيلية على استقبال 8،700 شخص منهم يقيمون في معسكرات الانتقال في أديس أبابا وغيرها.

ونوه شيرانسكي إلى وجود 250 شخصا آخرين من أثيوبيا حصلوا على موافقة وزارة الداخلية الإسرائيلية ومن المتوقع وصولهم إلى إسرائيل في يناير (كانون ثاني) القادم.

وبحسب المعطيات فإن عدد القادمين الجدد الذين وصلوا من دول الاتحاد السوفييتي سابقا بلغ خلال العام المنصرم 7،120 قادما ، مقابل 5،867 عام 2008 أي بزيادة مقدارها 21%.

ووصل من الدول الناطقة بالانجليزية (شمال أمريكا،بريطانيا،جنوب إفريقيا ودول أخرى) نحو 5،300 قادما جديدا،مقابل 4،511 شخصا عام 2008 ، أي بزيادة مقدارها 17%، فيما قدم من دول أوروبا الغربية 2،600 شخص، مقابل 2،402 عام 2008 ، ووصل من دول أمريكا اللاتينية 1،230،مقابل 1،078 في العام الماضي.

وكان ليهود العالم العربي حصة أيضا ، بحيث وصل إلى إسرائيل خلال العام المنتهي47 قادما من اليمن،و 25 من المغرب، و13 من تونس و3 من لبنان. وأعمار 60% من القادمين الجدد هو دون الـ 35 عاما.

وفي حديث لـ “العربية.نت” مع مايكل يانكيلوفيتش ، الناطق باسم الوكالة اليهودية في إسرائيل ، قال حول أسباب ارتفاع عدد القادمين في العام 2009 “إن الوضع الاقتصادي في العالم أثر على زيادة عدد القادمين الجدد الذين وصل غالبيتهم من الغرب ، فاليهود في دول العالم يدفعون مالا مقابل التعليم الجامعي ويدفعون مقابل تأمين الصحة ، في حين أن قدومهم إلى إسرائيل يوفر عليهم مثل هذه الأموال لأن الخدمات تقدم لهم مجانا في إسرائيل.كذلك ، فإن اليهود يرون أن بإمكانهم عيش حياة يهودية كاملة هنا، إضافة إلى الجهود التي تبذلها الوكالة اليهودية في العالم لتشجيع اليهود على القدوم لإسرائيل ، خاصة أننا ضاعفنا جهودنا وحملاتنا في العام 2009 التي تشرح لليهود في العالم أهمية قدومهم للعيش في إسرائيل”.

وحول عدد اليهود الذي تخطط الوكالة لاستقطابه إلى إسرائيل في السنوات القريبة قال :”إذا حافظنا على استقطاب ما بين 16000 و 20000 يهودي من دول العالم في كل عام بإرادتهم الشخصية،فسنحقق رقما جيدا ، علما أن أكثر من نصف يهود العالم باتوا يعيشون في إسرائيل ، وسنواصل جهودنا لإقناع المزيد منهم بالقدوم”.

وحول أسباب حاجة يهود الفلاشة لموافقة الحكومة الإسرائيلية ليتمكنوا من القدوم إلى إسرائيل مقابل التسهيلات الكبيرة التي تمنح لليهود الآخرين في مختلف دول العالم ، تحدث قائلا “إن معظم يهود أثيوبيا اعتنقوا الديانة المسيحية والآن يريدون العودة إلى جذورهم اليهودية وبالتالي إن وضعهم يحتّم الحصول على موافقات خاصة”.

وربط مايكل يانكيلوفيتش ، بين ما وصفه بـ” الوضع الأمني” لليهود في العالم العربي ودوافعهم للتوجه إلى إسرائيل قائلا إنه “طالما هناك تنظيمات متطرفة مثل القاعدة في بعض الدول العربية مثل لبنان واليمن ، فإن هذا الأمر يجعل اليهود يفتقدون للأمن ويحركهم باتجاه إسرائيل.أما في دول مثل المغرب وتونس فإن وضع اليهود أفضل والحكم مستقر ودوافع قدومهم مختلفة

العربية نت