نصر الله يناشد مصر وقف بناء جدار على الحدود مع غزة
بيروت (رويترز) – ناشد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الاحد مصر وقف بناء جدار على طول الحدود مع غزة ووقف اغراق الانفاق المؤدية للقطاع المحاصر “والا يجب ان تكون موضع ادانة كل العرب والمسلمين”.
وقال نصر الله عبر شاشة عملاقة في ذكرى عاشوراء “قبل عام قلنا لمصر كلمة حق وشتمنا… واليوم اضافة الى الحصار اخبار عن جدار فولاذي وعن تدفق للمياه في الانفاق للقضاء على بقية الشرايين الضيقة التي تعطي بعض حياة لغزة وبعض الامل لغزة.”
واضاف “نناشد اليوم الحكومة في مصر والقيادة في مصر ان توقف الجدار واغراق الانفاق وان تفك الحصار والا فيجب ان تكون موضع ادانة كل العرب وكل المسلمين وكل شرفاء واحرار هذا العالم ولا يجوز السكوت الظالم على حصار شعب بكامله ايا تكن الحجج والاعذار.”
وقالت مصر الاسبوع الماضي انها تقوم بالبناء على طول الحدود مع قطاع غزة لكنها لا تبني ما تسميه بعض التقارير بجدار فولاذي بهدف وقف التهريب عبر الحدود.
ودعت حماس وجماعات ناشطة اخرى مصر الى التوقف عن بناء مثل هذا الجدار على طول الحدود مع غزة.
ويقول الفلسطينيون الذين يحفرون الانفاق ان حوالي 150 نفقا على طول الحدود بين مصر وغزة تزود القطاع بوسيلة للامدادات الحيوية بينما تمنع اسرائيل الاستيراد.
وتصاعد التوتر بين مصر وحزب الله المدعوم من ايران منذ العام الماضي عندما اتهم نصر الله القاهرة بالتواطؤ مع اسرائيل في حصارها لقطاع غزة.
وتحاكم مصر 26 شخصا ينتمون الى ما يسمى “خلية حزب الله” بعد اتهامهم بالعمل على زعزعة امن البلاد ونقل اسلحة الى قطاع غزة ونشر التشيع في البلاد.
وكان نصر الله اعلن ان احد المحاكمين اللبناني محمد يوسف أحمد منصور المعروف باسم سامي شهاب هو عنصر من حزب الله ارسل الى مصر للاشراف على نقل الاسلحة الى حماس في غزة لكنه نفى أن تكون الخلية تنوي الحاق الاذى بمصر.
كلام نصر الله جاء في ختام مظاهرة حاشدة بمناسبة يوم عاشوراء حيث تدفق عشرات الالاف يرتدون السواد على الضاحية الجنوبية لبيروت احياء لذكرى مقتل الامام الحسين بن علي في مدينة كربلاء العراقية في العام ستين للهجرة.
ولطم بحر من الرجال النساء والاطفال صدورهم وحمل البعض أعلاما حمراء وصفراء وسوداء كتبت عليها شعارات دينية. وهتفت الجموع “هيهات من الذلة”. وبأقدام عارية وجبهات عصبت بأشرطة سوداء او صفراء اخذوا يضربون على صدورهم وهم يرفعون قبضاتهم صارخين “لبيك يا حسين”.
وازدحمت الشوارع -التي كانت في العام 2006 عرضة لقصف اسرائيل اثناء حربها بلبنان- بالمشاركين في موكب حزب الله. وهتف مناصرو الحزب “الموت لامريكا” و”الموت لاسرائيل”.
وقال نصر الله “اننا ندعو في يوم الانتصار للمظلوم الى رفع الحصار نهائيا عن قطاع غزة المحاصر والمعذب.”
وتساءل “ما هي هذه الامة.. امة المليار واربعمائة مليون مسلم.. امة مئات الملايين من العرب الذين يتفرجون على مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة يعيشون منذ سنوات وخصوصا بعد العدوان في العام الماضي في ظروف قاسية خارج البيوت المهدمة وفي اوضاع معيشية قاسية ويحكم الحصار وهذا العالم الاسلامي والعربي يتفرج ويجامل ويخشى ان يقول كلمة الحق.”
وردا على التهديدات الاسرائيلية المتكررة بشن حرب محتملة على لبنان قال نصر الله “بطبيعة الحال الماهية الحقيقية لاسرائيل هي العدوان والتهديد ولكن الزمان اختلف والايام هذه غير تلك الايام. في الماضي كانت تفعل اكثر مما تتكلم واليوم تتكلم اكثر مما تفعل لانها لم تعد قادرة على الفعل كما كانت في الماضي.”
واضاف “اليوم يهددونا بالحرب. قد لا تكون هناك حرب لا السنة ولا خلال كل السنوات الاتية وقد يكون هذا التهديد كله حربا نفسية… ولكن نحن اصحاب تجربة طويلة وعريضة وعريقة في مقاومة اسرائيل واحتلالها وتهديدها وحروبها. في اليوم العاشر من محرم نستعيد الادبيات الحسينية والكربلائية لنقول للصهاينة انتم تكررون اخطاء الماضي فنحن قوم لا يخيفيا ولا يرعبنا التهديد بالقتل.”