عمرو.. أوديب
وكلما أنبت الزمان قناة.. ركب الإعلام المصري في القناة سنانا..
ويبقى عمرو أديب مثل (أوديب)..
و(أوديب) رجل عنده عقدة كما جاء في كتب علم النفس وأساطير الأغاريق.. لما قيل إنه قد زنا بأمه بالخطأ.. فلا يزال يعذب نفسه أبدا..
عمرو أديب جاء ليحلل لقاء الرئيسين السوداني والمصري.. فلفت انتباهه أمران كما قال..
أولا.. لا علم سوداني بجوار الرئيس السوداني والوفد المرافق له..
والثاني.. هو الخريطة خلف الرئيسين والتي تضم حلايب وشلاتين مضمنة ضمن حدود مصر..
عد (أوديب) (المهرطق) أن عدم وجود العلم يقدح في الجانب السوداني وهو أمر من صميم التقاليد الدبلوماسية للبلد المضيف.. وكان أوجب أن يكون العلم السوداني بجوار المصري كما كان العلم الإسرائيلي بجوار المصري في كل اللقاءات التي تجمع ما بين مصر وإسرائيل على كافة المناحي والنواحي..
أما الخريطة.. فلا سبيل للاعتراض عليها.. لأنها اعتقاد مصري.. ولو جاء السيسي وجلس أمام خريطة السودان لوجد أن حلايب وشلاتين ضمن حدود السودان..
ولم يمنع احتلال إسرائيل لسيناء أن تكون ضمن خريطة مصر لسنوات طوال.. كما أن القدس ستبقى فلسطينية وإن رفرف عليها ألف علم إسرائيلي وضمن في خرائط إسرائيل كلها..
مسكين عمرو غير المؤدب هذا.. فلا يزال مهرجا في كل سيرك وهو يحسب نفسه مهراجا.. ويتقلب في فراش التخبط كل ليله.. فإن أصبح عليه صباح لاحت علامات السهاد والإجهاد في وجهه وتحت عينيه..
وما كان لأحد أن يأبه له لولا أن البعض من أهل الهوى والغرض يريد أن يقلل من شأن البلاد ورئيسها لصالح مآرب شتى.. وما استصغروا إلا أنفسهم..
سيجد الرئيس المصري علم بلاده بجواره إن جاء للخرطوم.. لأن الخرطوم لا تعمد لاستفزاز أحد.. كما قد يفسر أهل العقد من جماعة (أوديب)
وأنه لمن الصغار أن يفتح مصر لصالح الإسلام عمرو بن العاص.. ثم يؤول القول فيها لعمرو (أوديب)..
لقد جاء الإعلام المصري في حملته المهتاجة للنيل من الرئيس المعزول مرسي بما لم يأت به الأولون.. فنشروا له صورا في قناتهم الأولى وهو يلمس مناطق حساسة من جسمه.. ليقولوا هكذا كان المعزول يفعل.. وما احترموا ملايين الأسر والمحترمين من الذين لم يروا الواقعة..
ما أخرج مصر من أمتها ولا جلب لها الأعداء إلا إعلامها.. فبعضه قليل أدب..
[/JUSTIFY]هتش – صحيفة اليوم التالي