أم وضاح

حتى متى لغة الحاء؟

[JUSTIFY]
حتى متى لغة الحاء؟

السيد رئيس البرلمان دكتور الفاتح عز الدين توعد المتورطين في تعطيل تطبيق قانون الاستثمار (بالمحاسبة) ووصل الرجل حداً من الغضب على هؤلاء أن هدد بقطع رقابهم، لأن التمليس ما عاد يجدي.. وفي ذات السياق قال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل لدى مخاطبته ختام فعاليات ملتقى دراسة حالة الاستثمار بولايات كردفان الكبرى أن مجلسه وهو المجلس الأعلى للاستثمار يعمل بالوقوف ميدانياً على ولايات السودان كافة، وتعهد بايجاد لوائح مخصصة للولايات بها مزيد من التخفيضات، وما بين حديث رئيس البرلمان والوزير قاسم مشترك واحد ولافت وهو (حنسوي) ولا أدري حتى متى ستحكمنا هذه الحاء، التي تبرز فقط في اللقاءات والمؤتمرات والورش، وبعدها ينفض السامر لنبقى موعودين بحاء جديدة وفق الظروف والمعطيات.. ودعوني أسأل رئيس البرلمان الذي أكد بجديته وهو في موقع يجعله ملماً بالتفاصيل (ومالي يده) من هؤلاء الذين يعطلون قوانين الاستثمار ولماذا يعطلونها؟ مؤكد أن من يعطل القانون ليس هو ادروب التعبان في الشرق، ولا موسى المكتوي بالنيران في الغرب، ولا هو محمد الحسن التربال البسيط في الشمال، ولا أظنه حتى وائل أو تامر أو عمر (الداقش) في دروب الخرطوم، هؤلاء يا سيدي لا يعطلون القوانين، لأنهم لا يملكون القدرة على فعل ذلك، ولا مصلحة لهم في تعطيله من يعطلون القوانين (تماسيح) كبار من مصلحتهم وأهدافهم تنفيذ أجندة تضمن لهم أن تظل جيوبهم دافئة بأوراق البنكنوت، لا يعرفون الفلس ولا الحاجة ولا العدم، يعني يا سعادتك أنت عارف منو العايز قطع الرقبة (طيب ما تقطعوا طوالي منتظرين شنو) ولو أن بلدنا بخيرها العميم استثمرت خيراتها وفتحت حدودها للجادين من المستثمرين العرب، ليفيدوا ويستفيدوا، لكنا بالفعل سلة غذاء العالم وشمسه المشرقة التي تمنحه النور والضياء، والحكومة تعلم أنها تضع القوانين وهناك من يعرقلها!! تسن التشريعات وهناك من يضرب بها عرض الحائط تضع التسهيلات وهناك من يطالبون بسمسرتهم (على دائر مليم) وإن لم يقبضوا في ستين داهية المشروع وليذهب المستثمر غير مأسوف عليه.. لذلك فإن حديث الوزير ومن قبله رئيس البرلمان هو مجرد (بنج) أدمناه فما عاد يمشي فينا، لذلك نشعر بكل وخزه وكل طعنه وكل انكساره، فاتركوا رجاء لغة (الحاء) هذه لأنها مجرد حديث لا يودي ولا يجيب ولا بحل مشكلة، والحال ياهو ذات الحال .

كلمة عزيزة

من قال إن الفنان هو نغم جميل وأداء راقص يطرب أسماعنا ويجمل أفراحنا فقط!! والفنان هو في المقام الأول حالة إنسانية أو هكذا ينبغي أن يكون قوامها ومكونها الشفافية والإحساس بالآخر!! قبل 48 ساعة من الآن اتصلت علي الأخت العزيزة نسرين وهي شقيقة زميلتنا نجلاء بهذه الصحيفة وأخبرتني إنها عايزة مني طلب صغير فقلت لها حاضر قبل أن أعرفه، قالت نسرين تعلمي يا أم وضاح إن والدتنا مريضة وهي بصدد اجراء عملية جراحية، ولأنها بتحب حاجة اسمها الفنان طه سليمان بدرجة لا تصدق دايرنو يزورها في البيت ويرفع من روحها المعنوية.. أنهيت المكالمة لأبدأ مكالمة أخرى فوراً مع الشاب المهذب بابكر مدير أعمال طه وأخبرته بالقصة كاملة لينقلها لطه، بعد خمس دقائق بالضبط عاد لي بابكر وقال لي طه قال ليك هو الآن في الاستديو للتسجيل والساعة الثالثة ظهرا نلتقي لنذهب لوالدة نجلاء في منزلها، وقد كان، ولا أستطيع أن أصف مقدار الفرح في عيونها وهي تسلم على طه، خاصة وبناتها جعلن الأمر مفاجأة لها، وجلس طه بجوارها يحضنها بيده كأنها والدته واعداً إياها بأن تقوم بالسلامة وعليه أن يحيي حفل كرامتها، لا تتخيلوا ما فعلته هذه الزيارة بأسرة نسرين ونجلاء، ونجمهم المحبوب الذي يشاركهم أفراحهم هو الآن يشاركهم لحظات حزنهم، مخففاً عليهم أكتب هذه الكلمات ليس اطراء في حق طه فقط وهو يستحق، ولكن لأؤكد أن الإنسان الأصيل لا يدفن إنسانيته وآدميته بما اكتسبه من شهرة أو مكانة، ويجعل بينه وبين الناس مسافات ومساحات يملأها بالغرور والقندفة، أسرة نسرين ونجلاء هم من حملوني وأمنوني أن أكتب على لسانهم صوت شكر لطه سليمان على الملأ وهم كما قالوا لي أحبوه فناناً وتضاعفت المحبة له وهم يكتشفونه إنساناً.

كلمة أعز: الدكتور غندور مساعد الرئيس قال إن الشعب السوداني إن انتفض مافي زول بقدر عليه، رغم أن التصريح جاء متأخراً لكن نتمنى أن تكون هذه قناعة تجعل الماشين (عوج) ينعدلوا.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]

تعليق واحد

  1. [SIZE=5]لو كانت زيارة مريض لكم به علاقة والحيتو علي الفنان أن يزوره يعتبر عمل انساني ..فماذا تعتبري توزيع الخبز في بورسودان علي المتشردين في انصاص الليالي ودعم الايتام وكفالة الطلاب في السر واحياء حفلات خيرية اسبوعية وقليل من كثير أذهل الشعب السوداني من اعمال الراحل محمود عبدالعزيز التي لا تحصي ..ولا الحكاية كسير تلج لمن لايستحق[/SIZE]