تقنية جديدة لحفظ البيانات بنسخها احتياطياً على الإنترنت
أطلقت في الفترة الأخيرة تقنية جديد تعرف بـ”السحابة” مخصصة لحفظ البيانات الشخصية على الشبكة بشكل آمن، وتفرد مجلة “التايم” الأميركية تقريرا حول هذه التقنية والتنافس الدائر بين الشركات للحصول على أكبر عدد من المستخدمين. ورغم السلبيات التي يشكلها رفع البيانات على الشبكة، إلا أن النسخ الاحتياطي يوفر الحماية لتلك البيانات، لأنه يكون في بيئة آمنة، ومحمي من السرقة وغيرها من الحوادث.
قد يظن معظم مستخدمي أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو أجهزة الماك التي تكون محملة بالعديد من الصور العائلية وغيرها من الملفات والمستندات الثمينة، أن محركات الأقراص الصلبة الخارجية توفر نسخة احتياطية لتلك البيانات بصفة مستمرة، لكن ذلك ليس بالأمر المضمون حدوثه بصورة صحيحة أو بشكل مستدام، لذا بدأت تبادر أعداد متزايدة من الشركات خلال الآونة الأخيرة لتوفير تقنية بديلة سيكون من شأنها تهميش دور محركات الأقراص الصلبة، والاحتفاظ بنسخة من المعلومات الموجودة هناك على شبكة الإنترنت، عبر تقنية تعرف بتقنية “السحابة”، بحسب ما أفادت مجلة التايم الأميركية.
وبينما تلفت المجلة إلى أن عددا ً كبيرا ً من المستخدمين الأوائل يستعينوا ببرنامجي “كاربونايت” Carbonite و”موزي هوم” Mozy Home اللذان يقدمان سعة تخزينية غير محدودة على السيرفرات التي تدعم المعلومات في الخلفية عند الاستغراق في العمل، تتواجد مواقع أخرى منافسة من بينها موقع “شوغار سينك” SugarSync الذي يقدم مميزات إضافية منها الوصول غير الطارئ للملفات المنسوخة احتياطيا ً، مثل القدرة على تحديث شيء ما في مكتبك كنت تعمل عليه في المنزل.
وفي الوقت الذي كانت تتاح فيه خاصية النسخ الاحتياطي الذاتي للملفات فقط للشركات الكبرى، بدأت تتوافر الآن بالنسبة للمستهلكين. ووفقا ً لما قالته شركة مينتل لأبحاث السوق، فقد أبدا 36 % من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر في أميركا الشمالية الذين شملتهم دراسة مسحية، رغبتهم في النسخ الاحتياطي لبياناتهم على الإنترنت، الذي يمكن أن يتم استخدامه بالمناسبة من جانب الأشخاص الذين يمتلكون وصلات سريعة للغاية.
وتفرد المجلة مثالا حول إقدام شخص يدعى توماس فيتالي، وهو مسؤول تنفيذي بإحدى القنوات التلفزيونية، على الاشتراك في خدمة “موزي” ( بقيمة 5 دولارات شهريا ً) مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لحماية صور أسرته في المقام الأول. وتقول إنه يقوم كل شهر تقريبا ً بأخذ نسخ احتياطية على الإنترنت لـ 25 ألف صورة و1000 مقطع مصور وغيرها من الملفات التي يتم أخذها من حاسوب مستخدم منذ 25 عاماً. ويقول فيتالي إن طول المدة التي تُستغرق في رفع البيانات على الإنترنت ليست معضلة لأن “موزي” تعمل في الخلفية ولا تتسبب في إبطاء حاسوبه الشخصي.
ونقلت المجلة في هذا الشأن عن إيريك ناغيل، الذي يدير موقع onlinebackupsreview.com الذي يستعرض حلول النَسخ الاحتياطي على شبكة الإنترنت من موزي وكاربونايت وآي باك أب وغيرها من الخدمات، قوله :” برغم السلبيات مثل ضعف خدمة العملاء والبطء في رفع البيانات على الشبكة، إلا أن النسخ الاحتياطي على الإنترنت مازال يوفر الحماية للبيانات أكثر من أي شيء في منزلك، لأنه يكون في بيئة آمنة، ومحمي من السرقة، والحرائق، والفيضانات، وغيرها من الحوادث”.
ومع هذا، ترى المجلة أن التخوف من خاصة النسخ الاحتياطي للملفات على شبكة الإنترنت اقتادت الكثير من العملاء أمثال فيتالي إلى إتباع طريقة تُعرف بـ ( الحزام والحمالات )، باستخدام تقنية “السحابة” باعتبارها وسيلة ذكية لإضافة قدر أكبر من الأمان في ظل الاعتماد على طرق النسخ التقليدية مثل محركات الأقراص الصلبة الخارجية ومحركات الأقراص الإبهام وأقراص الفيديو الرقمية الأرشيفية.
المصدر :ايلاف