القادم أهم من الماضي
* تذكرت ذلك الحديث مساء أمس الأول، وعلى وجه التحديد بعد نهاية مباراة الاتحاد والزعيم مع أن المريخ لم يخسر فيها، حيث تمددت حالة السخط الحمراء، واشتعلت الأسافير بالغضب، وتواترت رسائل الانتقاد على هواتفنا، تشكو سوء الأداء، وتواضع المردود الفني، وتعلن عدم رضاءها عما شاهدته في ملعب مدني السني.
* كان المنتقدون محقون في غضبتهم، لأن المستوى الذي قدمه المريخ مساء أمس الأول أتى مخيباً للآمال بكل المقاييس.
* مستوى أقل ما يوصف بأنه لا يظهر شخصية البطل، ولا ينبئ بالرغبة في المحافظة على اللقب الذي ناله المريخ في الموسم الماضي، وحسمه بكل جدية وصرامة فارضاً على الهلال أن يقنع بالوصافة، قبل أن يجبره على الهروب من مواجهته في نهائي الكأس.
* لم تظهر على المريخ يوم أمس الأول أي لمسة تدريب.
* لم يقدم أقل ما يشفي غليل جماهيره ويقنعها بأنه يتطور فنياً بعد فوزه ببطولة سيكافا، التي نخشى أن تتحول سكرة الفوز بها إلى نقمة، بالنهج العجيب والغريب الذي أدار به الجهاز الفني اللقاء الأخير.
* بدأ المريخ المباراة بكل جدية، وحاصر خصمه بقوة، لكنه لم يستطع أن يسجل، مثلما لم يتمكن من المحافظة على رتم الأداء الجيد مع مرور الوقت.
* انخفض تركيز اللاعبين شيئاً فشيئاً، وتكاثرت أخطاء الاستلام والتمرير بطريقة مزعجة، حتى تململت جماهير الأحمر في مقاعدها داخل الإستاد أو امام أجهزة التلفاز.
* المزعج بشدة أن مسلسل ضعف الأداء تواصل للمرة الثانية على التوالي.
* وجد أنصار الزعيم العذر للاعبيهم وجهازهم الفني في مباراة السلاطين لأن اللاعبين عانوا من الإرهاق قبل أن يرحلوا إلى الفاشر، وأدوا المباراة في ملعب بالغ السوء.
* حمدوا الله على الفوز وظنوا أن الأداء سيشهد تحسناً في لقاء الرومان، سيما وأن الخصم في غاية الضعف، ويحتل المرتبة الأخيرة في ترتيب فرق الممتاز.
* خصم تلقى الهزائم بكل الأحجام، وتجرع 16 هزيمة في 20 مباراة، وبات على أعتاب الهبوط من الممتاز.
* يمكننا أن نلوم الجهاز الفني على الطريقة الغريبة التي تعامل بها مع المباراة.
* ومن حقنا أن نتطرق إلى أن برهان ومحسن لم يسافرا برفقة البعثة إلى مدني، ولحقا بها مساءً، لندلل على أنهما غرسا في نفوس لاعبيهم إحساساً بسهولة المهمة، وأعطياهم شعوراً بعدم أهمية اللقاء.
* ومن حقنا أن ننتقد الثنائي الوطني على التوليفة التي خاضا بها المباراة، وعلى النهج الغريب الذي استخدماه في التبديلات، حيث اتسم تعاملهما بالمجاملة.
* مجاملة للباشا ومجاملة لتراوري الذي أشارت مشاركته إلى غياب الضبط الإداري، وتفشي الفوضى!
* وصل اللاعب المذكور من بلاده متأخراً عن موعده باسبوع كامل، ولحق بالبعثة في ذات اليوم الذي حل فيه بالخرطوم، ولم يؤد سوى تدريب وحيد (لتفكيك العضلات) قبل 24 ساعة من موعد المباراة، وتم إشراكه بادعاء أن الجهاز الفني يرغب في تجهيزه للقاء النمور.
* غابت الصرامة الإدارية، وغابت معها اللمسة التدريبية، وتباعدت الخطوط، وعجز الجهاز الفني عن ضبط موجة لاعبيه، ولم يفلح في تحسين مستوى الفريق بالتبديلات.
* تفرج برهان ومحسن على الفوضى العارمة التي مارسها الإيفواري باسكال في محور الوسط بتمريراته المقطوعة، وجامل الباشا وأبقى عليه في الملعب حتى ما قبل النهاية بدقائق معدودة مع أنه لم يفعل شيئاً سوى رفع الركنية التي أحرز منها رمضان الهدف الوحيد.
* فوق ذلك تسرع المدرب في سحب فيصل موسى مع أنه كان أفضل لاعبي المريخ في الوسط، وسكت عن تمركز الباشا ومجدي في الناحية اليسرى معظم أوقات المباراة، وعن الإصرار على وضع مجدي الأعسر (ضعيف الاستخدام للقدم اليمنى) في الناحية اليمنى، وعن إشراكه للباشا في اليسار!
* خرمجة فنية معتبرة سادت كل خطوط الفريق، ووقف الجهاز الفني عاجزاً عن معالجتها حتى نهاية اللقاء.
* يجب على برهان ومحسن أن يسمعا كلام (الببكيهم) لأن استمرار الوضع الذي شاهدناه في الفاشر ومدني سيعني حتمية تعثر الفريق في مقبل المباريات.
* لن تنتصرا بلا إجادة كل مرة!
* لن تشفع لكم مسامير رمضان إذا ما استمرت حالة التوهان الفني التي يعاني منها المريخ حالياً.
* نتوقع من الجهاز الفني أن يراجع نفسه ويضبط موجته ويحسن مردود فريقه قبل أن تقع الطوبة في المعطوبة.. ويصبح الدوري في خبر كان!
آخر الحقائق
* التمرير الخاطئ، النعومة في الأداء، الإرسال الطولي بكرات عشوائية للمهاجمين، تباعد الخطوط، والأنانية أبرز سلبيات فرقة المريخ في لقاءي الرومان والسلاطين.
* مريخ محسن وبرهان لا يعرف الفوز بأكثر من هدف في الدورة الثانية.
* وعندما سجل هدفين فاز على الأهلي الخرطومي بخلع الضرس.
* لن نعفي لاعبي المريخ من مسئولية ضعف الأداء.
* يجب على باسكال أن يكف عن الهرولة بالكرة وإرسالها للخصوم أو لخارج الملعب بكل استهتار.
* وينبغي على الباشا أن يكف عن السلبية ويقدم ما يليق بالشارة التي يضعها على زنده.
* ويجب على مجدي عبد اللطيف أن يظهر المزيد من الجدية، ويبتعد عن اللعب الاستعراضي.
* نتوقع للكيني وانغا أن ينال تأشيرة خروج بلا عودة من توليفة المريخ إذا ما والى مسلسل الأداء الهزيل الذي يقدمه حالياً.
* أما تراوري فيبدو أنه يصر على ممارسة الأنانية ويظن نفسه (كابتن ماجد) القادر على مراوغة كل المدافعين كلما وصلته الكرة أمام منطقة الجزاء!
* كرة القدم لعبة جماعية يا كابتن.
* تعاون مع زملائك وكف عن الأنانية المقيتة.
* لن نلوم رمضان المنقذ، مع أن مردوده العام مش ولابد.
* العزاء في أنه يسجل باستمرار.
* لن نلتمس العذر للمخفقين، ونذكرهم بأن الهلال منافسهم على اللقب هزم الأمل أمس في عطبرة بثلاثية نظيفة وقدم مباراة جيدة وهو يلعب بلا مدرب!
* علماً أن لاعبي الهلال لا يحصلون على معشار ما يتوافر لرصفائهم في المريخ.
* سلمت الجرة في الفاشر ومدني بلا إجادة، والقادم أهم.
* الكرة ما زالت في ملعب لاعبي المريخ وجهازهم الفني ليحسنوا مردودهم، ويرفعوا مستواهم.
* الفوز على النمور والذئاب سيضع الزعيم على أعتاب الفوز باللقب.
* لذلك نتوقع من روابط مشجعي الزعيم أن تعد عدتها للقاءين، وتوفر لفريقها أفضل معدلات التشجيع.
* فجعنا برحيل الأخ الأصغر والزميل المتميز عمار هاشم سيد، ابن شندي، والصحافي المتميز في الزميلة (الصحافة) بعد أن رحل مبكياً على شبابه الغض غرقاً في الشواطئ الإيطالية.
* حمل طموحاته ورحل بها شمالاً، وكان القدر أسرع.
* بكيناه بدموع الدم، ونبتهل للمولى عز وجل أن يتقبله قبولاً حسناً ويلهم آله الصبر وحسن العزاء.
* تباكى إعلام الهلال على عدم رد الكاف على استئناف الهلال، واتهموه بتجاهله!
* لم ينظر الكاف الاستئناف، بسبب عدم وجود شكوى!
* لم يحول الكاف شكوى الهلال إلى اللجنة المنظمة لدوري الأبطال، واكتفى برفضها عبر ردٍ موجز من السكرتير هشام العمراني لأنها قدمت بطريقة خاطئة!
* طالما أن الكاف لم يعتبر ما وصله شكوى، فمن الطبيعي ألا يلقي بالاً للاستئناف.
* نعيد ونكرر: الشكاوى التي تستهدف الطعن في أهلية اللاعبين للمشاركة في المباريات تقدم قبل بداية المباريات، وليس بعد نهايتها بأسبوعين!
* كل الانتظار، وكل المانشيتات الكبيرة راحت شمار في مرقة؟
* بلى.. طبيعي جداً.. طبيعي خالص!
* من يرغب في الإنصاف عبر الاستئناف عليه أن يتعلم كيفية تقديم الشكاوى بالطريقة الصحيحة.
* آخر خبر: اليوم سيلعب فيتا مع الصفاقسي.. أحسنوا الفرجة يرحمكم الله!
[/JUSTIFY]
مزمل ابو القاسم – كبد الحقيقة
صحيفة الصدى
الباشا فى المريخ (الفريق مابيمشى قدام )الباشا سبب البلاوى فى المريخ كمان تدوهو الكابتنية ؟.