محمود الدنعو

منافسو موسيفيني

[JUSTIFY]
منافسو موسيفيني

في يوم الخميس، حذر رئيس الوزراء اليوغندي أماما مبابازي حكومة جوبا من عواقب إنفاذ قرارها بإنهاء خدمات الأجانب بحلول منتصف أكتوبر المقبل، وألمح إلى إمكانية قطع العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، وقال مابازي إن هناك مذكرات تفاهم موقعة بين البلدين تمنح مواطني البلدين حرية الحركة والعمل، ودعا حكومة جوبا إلى التراجع عن القرار، مشيرا إلى أن العمال اليوغنديين يقومون بدور حيوي في عملية بناء دولة جنوب السودان بعد استقلالها في العام 2011.

هكذا كان مبابازي يمارس وظيفته بامتياز منافحا عن مصالح يوغندا وعن مستقبل علاقتها مع جنوب السودان، كان سياسيا أكثر منه تنفيذيا وكان يحدث جوبا الحليف الإقليمي ليوغندا بلغة تستبطن التعنيف بل التهديد المباشر.

لا أدري إن كان ذلك هو السبب وراء ما حدث له بعد يوم واحد عندما تناقلت وكالات الأنباء الدولية أمس الجمعة بيانا للحكومة اليوغندية يفيد بأن الرئيس اليوغندي موسيفيني أقال رئيس الوزراء وحليفه السابق أماما مبابازي..

خبر الإقالة الذي لم يتضمن السبب المنطقي وراء اتخاذ هذا القرار فتح الباب واسعا أمام الاجتهادات، حيث يرى بعض المحللين أن مبابازي منافس محتمل لموسيفيني في المستقبل، ولهذا قطع موسيفيني الطريق أمام خصمه المحتمل رغم أن مبابازي لم يفصح حتى الآن عما إذا كان يعتزم خوض انتخابات الرئاسة العام 2016.

والرئيس موسيفيني الطامح في خوض الانتخابات المقبلة في العام 2016 والتي ستكون الخامسة التي تعقد تحت نظام موسيفيني منذ أن جاء حزبه إلى السلطة عام 1986 في أعقاب انقلاب عسكري وقع عام ‏1985‏ ضد الرئيس الراحل ميلتون أوبوتي.

يسعى موسيفيني إلى تهيئة الأرض وذلك بإبعاد أشد منافسيه داخل حزب “حركة المقاومة الوطنية” الحاكم الذي أشارت تقارير إعلامية إلى أنه لجأ إلى دفع مبالغ نقدية تتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف شلن أوغندي (2 إلى 4 دولارات أمريكية)، إلى كل شخص يحضر التجمعات التي تنظم للترويج للرئيس الحالي يوري موسيفيني، كمرشح وحيد للحزب في انتخابات العام 2016.

وفي اجتماع حزبي عقد في فبراير الماضي بمدينة “كيانكوانزي”، قرر حزب “حركة المقاومة الوطنية” أن الرئيس يوري موسيفيني ينبغي أن يكون المرشح الوحيد في انتخابات عام 2016.

تاريخ الانتخابات الحديثة في يوغندا يحتشد بكثير من الوقائع التي تؤكد أن موسيفيني لا يحتمل منافسيه، فقد زج بالعشرات في السجون وجرجرهم في المحاكم من أجل أن يكون هو الفائز دوما في كل جولة انتخابات، ومن بين أبرز منافسية طبيبه الخاص السابق كيزا بسيكي الذي خاض الانتخابات للمرة الثالثة ضد موسيفني.

[/JUSTIFY]

العالم الآن – صحيفة اليوم التالي

تعليق واحد

  1. موسيفني هو ابن امريكا المدلل يحل له ما لا يحل لغيره من رؤساء افريقيا فقط لأنه بتنفيذ كل اعمال امريكا القذرة في القارة السمار . لا ديمقراطية و لا بطيخ.