في البريد 1-2
الأستاذة داليا إلياس.. تحية واحترام
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)). صدق الله العظيم.
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإيمان والإسلام، والحمد لله أنني من هذه البلاد الطيب أهلها. لقد قرأت مقالك الذي ورد بصحيفة (اليوم التالي) العدد الصادر يوم 16/9/2014- رقم (567)- بعنوان (سماسرة) النيل الأزرق، والذي تحدثتي فيه بصورة واضحة وصريحة عني.
أولاً: كلمة سماسرة هذه مهنة يمتهنها كثير من الناس، وذلك لكسب العيش بالحلال دون الولوج للحرام.. ولهم مني كثير الاحترام. لكن هذه كلمة لا تليق بإعلامي تخرج في جامعة أم درمان الإسلامية، كلية الإعلام؛ وعمل في عدد كبير من القنوات والإذاعات لمدة عشر سنوات، وقدمت الكثير فيها. والحمد لله طيلة هذه الفترة لم تحدث لي أية مشكلة مهنية أو شخصية مع أي إعلامي أو فنان وأي شخص خارج الوسط الفني، بل العكس فأنا والحمد لله لدي علاقات طيبة تجمعني بكثير من الشخصيات داخل وخارج السودان.
قناة (النيل الأزرق) هذه الأم الحنون التي لم أقصر يوماً في حقها ولم أستغل هذه الجميلة يوما ما في حياتي خارج الوسط أو حتى لأغراض شخصية. فلماذا أقحم معاذ (قناة النيل) في عقد بينه وبين شركة ليست لها علاقة بالنيل الأزرق .
ثانياً: صحيح أنا أعمل متعاوناً في هذه الشركة التي تعاقد معها الفنان (معاذ) وذلك شأن كثير من الإعلاميين الذين يقدمون خدماتهم لكثير من المؤسسات ولا أرى ذلك شيئا محرما, أما بخصوص عقد الشركة مع الفنان (معاذ) فهذا عقد قانوني به صفة الإيجاب والقبول، وذلك بتوقيعه بنفسه على العقد وبما في العقد. أما بخصوص الحلقة التي استضيف فيها بقناة (النيل الأزرق) هي خارج هذا العقد، وهذه الحلقة سجلت معه شهر فبراير لسنة 2014 وتم بث الترويج لها في شهر مارس وأبريل لسنة 2014 وتم توقيع العقد بين الشركة وبينه شهر مايو لسنة 2014 هذا ما يدل على أن هذه الحلقة ليست داخل العقد.
ثالثاً: لقد نفذت الشركة له حفلا يوم 15/5/2014 وشارك فيه واستلم مبلغا من المال نظير المشاركة، وأيضاً نفذت له حفلا ضخما بدولة الكويت، وتم بث الأول والثاني تم الترويج له. السؤال إذا كان هنالك أية شركة أو أية مؤسسة لديها الفهم العميق في كيفية تلميع الفنانين وإبرازهم للمجتمع بشكل مهذب وجميل.. هل هذا إثم.. وهل صناعة النجم كي يشارك ويشرف اسم السودان عالياً.. هل هذا إثم.. وإذا كان هنالك شركة تفكر في أن تجعل للفن والفنان قيمة حقيقية.. هل هذا إثم.. وهل إذا كانت هنالك شركة تريد أن تجعل كل ما يقدمه الشباب هو ينصَّب في مصلحة الشعب والمجتمع من فن راق ومظهر محترم.. هل هذا إثم.. لماذا لا ننظر إلى العالم من حولنا ونشاهد ونتابع نحن الإعلاميين على الأقل العدد الضخم من الشركات التي تعمل في هذا المجال وكيف صنعوا نجوما كثر في هذا العالم.؟؟
رابعاً: السؤال..؟ ما الذي دفع الفنان (معاذ) كي يوقع على هذا العقد الذي ينص على دفع هذه المبالغ.. ولماذا وافق على المشاركات التي ذكرتها بكامل إرادته.. ترى ما هي الإجابة.. هل هي أنه محتاج فعلا لصناعته وتقديمه بشكل جديد.. أم لماذا وقع العقد بينه وبين الشركة.؟؟
خامساً: من الذي قال لكي إنه لم يستلم مبلغ أجره عن حفل الكويت..؟ استلمت الفرقة الموسيقية المصاحبة مستحقاتها وتبقى لها مبلغ بسيط وهو 2500، ألفان وخمسمائة جنية سوداني لاغير، ولم يحضر هو لاستلام المبلغ الخاص به أيضاً، وهو 4000 آلاف جنيه، أربعة آلاف جنيه سوداني؛ وذلك لأنه عند الرجوع من دولة الكويت، لم نكن نعرف أين هو حتى؟ ذهبنا إلى المطار ولحسن الحظ كادت الطائرة أن تقلع من دونه، وبذلك لم يتسن لنا أن نجده، ولم نعرف أين كان؟.. لأنه خرج مع إحدى الشخصيات مجهولة الهوية لدينا، مع العلم أننا قلنا له إن الخروج من الفندق غير مسموح به مطلقاً إلا للحفل وإلى المطار، وبعد ذلك اتصل عليه المدير التنفيذي للشركة، اتصالا هاتفيا، وذلك بأنه لديه مديونية، وقال له معاذ سوف أحضر لمباني الشركة وأحضر لكم شيكا بالمبلغ، ولكنه لم يحضر، وبقي على هذه الحال حتى وصلت المديونية عليه مبلغ 50,000 جنيه.. فما ذنب الشركة في ذلك.؟
أنا أعلم جيداً ما يفعله المدعو معاذ ومن معه خلفي.. ومحاولاته الكثيرة لتشويه سمعتي.. ولكن أقول له بأني لست من النوع الذي يترك حقه.. وسوف يجعلك الزمان تلطم وجهك كل ما نظرت إلى نفسك.. وهنالك حق قانوني لدى الشركة عليك ولن تتركه الشركة أبداً.. وأنه حق مستحق ويجب على أي إنسان كائنا من كان أن يسدد ما عليه من التزامات بدلاً من الطعن خلف الظهر.. إن محاولة تشويه سمعتي هذه أمر مرفوض بالمرة، فتاريخ أسرتي والحمد لله تاريخ مشرف في كل المحافل وكافة المجالات الإعلامية والسياسية والاجتماعية.. (البسأل ما بتوه).
أخيراً: فيما يخص رأيك الفني بي كمقدم برامج، فهذا رأيك أنتي.. وعموما أشكركي عليه. ولقد تعلمنا نحن من أساتذتنا الكبار بأن التقصي في الحقائق هو الرسالة الإعلامية التي يجب أن تدافع عنها حتى الموت.. وأن إشانة سمعة الإنسان والفتن هذه صفات لا تليق بالفنان بشكل عام. ثقتي في القضاء السوداني ليست لها حدود (وأنا قادر على الرد وأخذ حقي في أي وقت).
خالص التقدير
الإعلامي/ أمجد نور الدين
تلويح:
نزولا عند المهنية، نورد التوضيح الذي تكرم الأستاذ أمجد بزيارتنا وسرده لنا.. وحيث أنه اتضح تحاملنا الشديد عليه في القضية المذكورة، فإننا نعتذر له عما تقدم من سوء ظن سببته العتمة التي اكتنفت الوقائع.. ونحن في هذا الموضوع نعنى كثيرا بالاسم الخالد للفنان صلاح بن البادية، كما نعرب عن تقديرنا لردة فعل أمجد المهذبة والإيجابية.. ونتمنى ألا نجد أنفسنا مضطرين لمتابعة هذه المناوشات التي لا تشبه الطرفين.. وكلنا أمل في أن تنتهي الأمور على خير. نواصل غدا رسالة امجد
[/JUSTIFY]إندياح – صحيفة اليوم التالي