إحباط بالأقساط
* كلما تدهورت الأوضاع المعيشية وضاقت حلقات الحصار الاقتصادي الطاحن على المواطن المسحوق، زادت نسبة رواج الأغنيات الهابطة.. و(غلاء السوق لا يأتي إلا بالغنا الممحوق).!!
* ثمة تناسب عكسي ما بين صعود الدولار وهبوط الغناء.!!
* (التضخم) أيضاً يدفع الأقزام لادعاء العملقة.!!
* ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.. (قنع الناس من خيراً في حفلاتها).!!
* انقرضت مملكة الكاسيت بالسودان مع أن ألبومات الفنانين العرب لا تزال تحقق أرقاماً عالية في التوزيع والمبيع بالعواصم العربية.!!
* مؤسف حقاً أن تموت شركات الإنتاج الفني بالسودان بسبب القرصنة وضعف القوة الشرائية والطفرة التقنية. حيث لم يعد (الألبوم) هو الوسيلة المثلى أو الوحيدة لاقتناء الأغنيات وباتت مواقع الإنترنت المختلفة وقنوات الأغاني وإذاعات الـ(أف أم) تغنيك عن كثير من الألبومات، فقط ينبغي أن يكون لديك جديداً غنائياً مطلوباً ومرغوباً.!!
* الذين يطرحون ألبومات غنائية بالأسواق الآن يبحثون عن (التوثيق) لا (التسويق).!!
* بعض المتنفذين في وسائل الإعلام لهم موهبة نادرة في محاربة المواهب أو تحجيمها والسعي لتقزيمها..(أقول هذا الحديث الآن وفي ذهني (الشروق) والمذيعة المسكونة بالموهبة والوعي عفراء فتح الرحمن).!!
* لن يفقد أحد المشاهدين مدير برامج قناة (الشروق) الذي ابتعد مشكوراً عن القناة، لأن الرجل بصراحة لم يضع بصمة في برنامج واحد حتى نبكي على رحيله ..(وكفاية مجاملات يا باشمهندس محمد خير ودايرين أفكار متجاوزة و”برامج غير).!!
* الممثلة المخضرمة فائزة عمسيب، امرأة نخلة، منحت المسرح موهبتها وسنوات عمرها، وبايعت الدراما على القتال في الصفوف الأمامية حتى الرمق الأخير، وحلقت في فضاءات السينما العربية برفقة المخرج الراحل رضوان الكاشف، وهي تقاسم شيريهان بطولة فيلم (عرق البلح ).. هذه المرأة المبدعة رغم المرض وظروف الحياة تواصل مشوارها ببراعة تحسد عليها وتجسيد بديع، ويكفي أن (خبرة وعمر) فائزة عمسيب تمثل (صمام أمان) لأدوار مفصلية في كثير من الأعمال، فلو لم نجد بيننا فائزة لاضطر المخرج والسيناريست لسحب بعض الأدوار من العمل نهائياً وأطلت الأسرة على الشاشة بلا (حبوبة) لتصبح الأعمال ناقصة العمق والدلالة والمعنى والحضور، ولأضحت مجرد أوراق وسيقان بلا جذور.!!
* عفواً تذكرت: فائزة موجودة ولكن أين الدراما.؟
* لا زلنا نبحث عن مذيع يحترم المشاهد بدراسة الموضوع الذي يريد التحدث فيه.. لا زلنا نبحث عن مقدم برامج يتدفق في النقاش ببساطة مطلوبة دون تقعر يذكر، وبمرونة لا تعرف الاستعلاء ومداخلات تُثري النقاش ولا تفسده بالمقاطعات الرعناء في ظل غياب فضيلة الإصغاء.!!
* لا تزال مشاكل الناس وهمومهم بعيدة تماماً عن شاشات الفضائيات، لا زالت قنواتنا تتجاهل مناقشة القضايا الاقتصادية الملحة ومشاكل شظف العيش والمعاناة في كسب الرزق الحلال ومصاعب (قفة الخضار).. لا تزال القنوات بعيدة عن الناس.. لذا لا يزال الناس بعيدون عن شاشاتها.!!
* حقنت أسرة (مساء جديد) برنامجها بمصل التنوع وبدأت تلامس بعض القضايا الاجتماعية.. علماً أن البرنامج في حاجة ماسة لمزيد من التجديد والتجويد لا سيما وأنه يمثل عصب البرمجة اليومية لقناة (النيل الأزرق) الفضائية.!!
* بعض المغنيات عرفن أن مقاساتهن في الغناء متواضعة، فاتجهن مباشرة إلى الإعلانات، وفي ذلك خير لهن وللغناء، وكان الله في عون السلع والحملات الدعائية والترويجية.!!
* أبحث عن جديد أمير الشعر العامي ورائده الأول د. محمد ود بادي بعد (مرثية حميد) و(صديقنا قوقل يعتذر).!!
* كثيرون من شباب الجيل الحالي لا يعرفون الشاعر الرمز ود بادي الذي ارتمى في أحضان الغربة سنين عددا وثمة سؤال يطرح نفسه: (هل الرجل ظلم نفسه أم أننا ظلمناه بتجاهلنا لتتبع خطواته وهو الذي كان ملء السمع والبصر ولا تزال قاعات الجامعات وجدرانها تذكره بينما أصحاب الذائقة الرفيعة يحفظون قوافيه عن ظهر قلب).!؟
* يحسب لشركة (زين) دعوتها قبل فترة لود بادي وتكريمه في أمسية محضورة بقاعة الصداقة، فالرجل جدير بالتكريم ويستحق أسمى معاني الإجلال والتقييم.!!
* (هوي يا وليد ود الشايقي حواء عودة الدراويش والرسالة) وغيرها من روائع ودبادي تقف شاهدة على نبوغ مبكر لشاعر قامة ومبدع علامة.!!
نفس أخير
* وخلف ود بادي نردد:
(بت الخير يجيك الخير
وصل جوابك الكاتباهو للولد الحتالي
وكان الظن ترسلي ليه هين هينين من البركاوي داك الطعمو حالي
ولو بالقل شخاليب دوم
وهنا والله ني ومسيخ وغالي
سؤالك يمه عن أحوالي
كان شفتيها تغنيك عن سؤالي
أنا اتوكرت في قلب البنادر
زي غريب شرقان مدلدل في الدوالي
جات شايلاني حرّة جوف
أنا اتحديت مجالاً مو مجالي
مصايب الجامعة أكبر من جميع الشفتو
ولا سمعتو في أيامي الخوالي).!!
[/JUSTIFY]ضد التيار – صحيفة اليوم التالي
ياسلام عليك ياكابو ذكرتنا بالشاعر القامه ودبادئ بلادك حلوه ارجع ليها