الهاتف رقم (0918044752)

مجموعة بيوت متناثرة على ضفة النيل الشرقية تشكل قرية العمراب بوادي العمار شمال محلية بربر.. لايتمكن أهل هذه القرية من إقامة صلاة الجمعة في الغالب.. فالذي يود أداء فريضة الجمعة عليه أن يسلك أحد الخيارين الشاقين.. فإما أن يذهب مسيرة سبعة عشر كيلومترا شمالا، حيث يوجد أقرب مسجد.. أو أن يسلك الخيار الآخر، فيعبر نهر النيل غرباً، حيث يوجد المسجد الآخر بالضفة الأخرى.. وفي هذه الحالة عليه أن يستغل مركب حديد صغيراً تتضاعف خطورته وسط أمواج موسم الدميرة، كما هو الحال هذه الأيام.. وغالبا لا يستطيع الكثيرون تحمل هذه المشاق، وبالتالي لا يتمكنون من إقامة فريضة الجمعة و.. و…

* استشعر نفر من هؤلاء القوم خطورة ألا تقام جمعة ولا جماعة ولا يشهر في ديارهم أذان.. فنهضوا لبناء مسجد من طوب البلك والأسمنت والزنك.. كلفت عمليات بنيانه ودهانه وفرشه ومكبر صوته في حدود مبلغ ستين ألف جنيه.. يملكون منها حتى كتابة هذا الموضوع عشرة آلاف جنيه دفعها بسخاء المعتمد الهمام الأخ حسن سليمان.. ومن ثم يطرحون بقية الأسهم لجمهور المحسنين.. ولعمري إنها أسهم رابحة هذه التي ستستثمر لك في بنك الادخار الأخروي.. وستجد ريعها في يوم يحتاج فيه المسلم أيما حاجة للحسنات.. يوم يود المجرم أن يفتدي نفسه بماله وبينه، وكل من في الأرض.. وكما في الحديث الشريف من بنى لله بيتاً في الدنيا بنى الله له بيتاً في الجنة..

* فهذه المسؤولية التي وضعها هؤلاء الإخوة على عاتقي.. ها أنذا بعد تدوينها ونشرها أجعلها على عاتق كل من يقرأ هذا الموضوع.. ويفترض ألا يهدأ لنا بأل حتى نقيم هذا المسجد ومن ثم تقام الجمعة في هذه القرية المستنجد أهلها بكم وبمروءتكم.. فمثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى..

* فبإمكان الذين يودون المساهمة في هذا العمل المبرور ويرجون تجارة لن تبور.. عليهم الاتصال بالهاتف رقم 0918044752 عوض حسن مجذوب، وذلك لتيسير توصيل مساهماتكم، وأيضاً لمزيد من الاستفسار والاستوثاق.. غير أني ككاتب لهذا الموضوع ومتبني لهذه الفكرة سأكون مسؤولا بطبيعة الحال عن ذهاب أسهمكم ومساهماتكم لوجهتها الصحيحة و.. و..

والشيء بالشيء يذكر.. تمنيت من قوافل الخيرين وركائب المحسنين الذين يتصدون لعمليات بناء المساجد والأوقاف لو أنهم يوسعون من دائرة نظرهم واهتماماتهم.. ذلك حتى لا تتكدس المساجد في المدن ويصبح الريف خاويا وخاليا وطاردا.. وهو لعمري الذي يصنع الغذاء وكل أسباب الحياة.. فاجعلوا الأذان يتردد صداه في الحقول والمزارع حتى يأتيكم خراجه وثماره مباركا طيبا..

يقول عز من قائل “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ”..