معلمون ولكن..!!
خلوني أقول إن مكانة المعلم السوداني ظلت وعلى طول التاريخ محل تقدير واحترام، لأنه ظل يلعب دور المربي أولاً الذي يعلم الفضيلة والأخلاق، وهو يقدم نفسه نموذجاً لذلك بالفعل والقدوة.. ولكن للأسف أن النموذج الذي يقدمه بعض المعلمين والمعلمات في الآونة الأخيرة أخشى أن ينسف تلك القدسية والهالة التي تحيط بالمعلم، وتجعله فوق الشبهات ودون مستوى الثقة ودعوني أحكي لكم قصة حدثت لي شخصياً تركت في حلقي بعضاً من العلقم والمرارة رغم أني «أكلتها في حناني» لأن ابنتي ذات العشرة أعوام أصرت ألا أشتكي أو أواجه بطلة القصة خوف أن تترصدها في مقبل الأيام، والقصة كما حكتها لي طفلتي.. أن المعلمة التي تدرسهم الفقه سألت الصف عن عدد التكبيرات في الصلاة، فرفعت الصغيرة يدها وقالت لها هي ست يا أستاذة!! والطبيعي والمنطقي أن تقول لها المعلمة الكريمة اجابتك خاطئة والصحيح كده، لكنها بدلاً من ذلك أمسكت بتلابيبها أمام زميلاتها ومنحتها قرصة حانقة على خدها وقالت لها باستفزاز كمان عايزة تجيبي ليك دين براك!! ومن يومها والطفلة نفرت من مادة الفقه وأصبحت تشعر بالدونية أمام زميلاتها في الفصل وتنزوي حتى لا تجاوب على سؤال، ويا دار ما دخلك شر!! دي واحدة الثانية ما تداولته الصحف أمس عن مقتل طفلة ضرباً على يد معلمها لأنها لم تحفظ الدرس كما هو مطلوب منها لتموت البريئة وهي تمارس عفويتها وبراءتها من اهمال وعدم اكتراث كما فعلنا جميعاً في طفولتنا!! نعم للأسف هذا هو نموذج المربي الذي نسمع عن قصصه وحكاويه في الفترة الأخيرة، لنسأل ما هو الحل وما هو البديل لمعلم نأمن عليه اطفالنا لمدة ثماني ساعات حتى أكثر من التي يقضونها معنا في المنزل، فيتشربون من معلميهم كل الخصال والتصرفات وحتى الألفاظ.. اعتقد أن وزارة التربية التي أعلنت وأكثر من مرة عن ضوابط مشددة خاصة فيما يتعلق بالضرب اعتقد أنه آن الأوان أن تحفظ للتلميذ هيبته وحياته من معلمين قساة، جاءت بهم الصدفة لحوش التعليم وهو حوش مقدس لا يلوثه أمثال هؤلاء وإما كده وإما كل واحد يأخذ حق أطفاله بيده ونطبق عندها قانون الغاب!!
٭ كلمة عزيزة
لا أدري لماذا تبرأ الصادق الرزيقي عن المؤتمر الوطني الذي رشحه لمنصب رئيس الاتحاد وقال إن القائمة لا تمثل منتسبين للمؤتمر الوطني والواقع غير ذلك، وبعدين هل يعتقد الرزيقي أنه كصحفي هناك ما يميزه أو يمنحه درجات أعلى من أسماء عملاقة في مجال الصحافة هي أحق وأجدر بهذا المقعد لولا أنه جاءه مشفوعاً ومدفوعاً من المؤتمر الوطني!! أنا شخصياً لم اتفهم هذا الحديث، ولا أعرف دوافعه أو مبرراته لأنه محاولة لحجب الشمس بالأصبع وهو أمر محال وما ممكن يحصل!!
٭ كلمة أعز
السيد والي الخرطوم قال إنهم سيسحبون عربات الدفع الرباعي من مسؤولي حكومته، وهي معروف عنها ارتفاع أسعارها!! لكن السؤال المنطقي هل مشكلة هؤلاء المسؤولين هو ركوبهم هذه العربات أم المشكلة في رقبة بعضهم شخصياً!! وسؤال تاني العربات دي حتمشي وين وما هو مصيرها أرجو ألا يدق فيها الجرس لتباع خردة، وبعد أن كان بعضهم يركبها بحكم المنصب يركبها ملك وسلك!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]