ماذا يباع في طابور المعارضة؟!
استمعت قبل أيام لحوار مع السيد فاروق أبو عيسى على إحدى الفضائيات، على ما أظن أنها «السي.بي.سي» العربية، وهو يتحدث حديثاً هو الوحيد الذي يعتقد أننا في العام 0691 ولسنا في الألفية الثالثة العام الرابع عشر بعد الألفين، والرجل ظل يدعي لتنبهر المذيعة ذات الجدائل الذهبية، أن نظام الخرطوم نظام واهن وأن الانتفاضة الشعبية قادمة لا محالة وأن الحكومة ستسقطها الأحزاب التي اجتمعت على معارضتها.
وطبعاً من لا يعرف تفاصيل الواقع السياسي وحقيقة هذه الأحزاب الهشة المفككة أصلاً سيظن أن القبة فيها فكي وأن لأحزاب التحالف القدرة على فكفكة النظام وحلحلة صواميله. ودعوني أقول إن فاروق أبو عيسى وأمثاله ممن يدعون الدفاع عن الشعب السوداني انكشفت حقيقة ادعاءاتهم وفقدوا المصداقية من بدري، لأن كل ما يقولونه هو مجرد استهلاك وفوران أندروس يمارسونه كلما شعروا بأن هناك موجة عالية يمكن أن يركبوها ليعبروا نحو السلطة والحكم، وصدقوني كلما شهدت فاروق أبو عيسى أو واحداً من رؤساء أحزاب تحالف قوى الإجماع وهو يتحدث، اتأكد أن حكومة المؤتمر الوطني «الحبة ما بتجيها»، لأن هؤلاء مجرد «عيش دريش» ليس فيه لب ولا فائدة بدليل أن أخانا محمد ضياء الدين المتحدث بإسم التحالف والقيادي بحزب البعث، طالب الجماهير بـ «الاصطفاف» خلف التحالف، يعني نحن نخلص من الاصطفاف في طوابير العيش وطوابير الكهرباء عشان نصطف خلف طوابير التحالف؟!.. يا اخي الجماهير وقوفها واستنفارها لا يكون بالاستدعاء والاستجداء، بل بالبرامج والمواقف المشرفة التي تقنع العامة بأن هذا التحالف حقيقة في صف المواطن والوطن، لكن بصراحة ما أشاهده وأسمعه من مواقف وتكتلات وتربيطات تعقبها «فرتقات» دونما مبرر سوى مبرر المصالح والأهداف المشتركة، وهي أهداف تخص هذه الأحزاب وحدها يجعلني لا أفكر وغيري كثر في الاصطفاف كما طالب محمد ضياء خلف التحالف، ولو أنني وجدت أي صف يبيع أي حاجة لوقفت فيه على الأقل سأعرف شنو السلعة وبكم تباع!
كلمة عزيزة
لا أدري لماذا جعلتها إدارة اليرموك كارثة للدرجة التي تخاطب فيها السيد رئيس الجمهورية لحماية منسوبي الجامعة من مجرد اعتداء منفلت ومنفرد من طالب أو قل عشرة طلاب على مباني الكلية!! خاصة والرواية لا زالت من جانب واحد وهو جانب الكلية ولم نسمع رأي الطالب «المغبون» بهذا الشكل!.. في الآونة الأخيرة دارت كثير من الأحاديث حول الكليات الخاصة وطرق القبول واإعلان النتائج داخلها.. أعتقد أن التمعن في هذا الحديث سيجعلنا نعرف لماذا غضب الطالب إلى هذا الحد ولماذا تخاف إدارة الكلية إلى هذا الحد!
كلمة أعز
أمام قاعة الصداقة مباشرة هناك خيمة كبيرة لبيع السلع الاستهلاكية معروضة فيها الصلصة والبطاطس والمواد التموينية وكلنا يعلم أن القاعة مكان لعقد المؤتمرات وزيارات الوفود.. يعني بالعربي كدا هي جزء من وجه الخرطوم السياحي! يعني ضاقت العاصمة كلها إلا من هذا المكان لإقامة الخيمة يا محلية الخرطوم.
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]