القذافي يلبي نداءات العرب للوساطة بين القاهرة والجزائر
سيقوم الزعيم الليبي ورئيس الاتحاد الافريقي معمر القذافي بوساطة لتهدئة الأجواء بين القاهرة والجزائر تلبية لنداءات الجامعة العربية بعد التوترات التي اثارتها مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين للتأهل لكاس العالم 2010 والتي تحولت الى ازمة دبلوماسية، حسبما أكدت وكالة الأنباء الليبية الرسمية الثلاثاء.
وفي وقت سابق دعا عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الزعيم الليبي إلى التدخل لرآب الصدع الذي تمر به العلاقات العربية العربية.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن موسى أجرى اتصالا هاتفيا بالقذافي ناشده فيه “التدخل لرآب الصدع الذي تمر به العلاقات العربية العربية في هذه الفترة، انطلاقا من رئاسته للاتحاد الإفريقي وللمكانة الرفيعة والمتميزة التي يحظى بها لدى أطراف كل شأن عربي”.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية دعا الجانبين المصري والجزائري الجمعة إلى الهدوء وإلى العودة الى العقل”، معتبرا أن ما حصل هو “فتنة أدت إلى فورة أعصاب في بلدين كبيرين”.
وتأمل العواصم العربية أن تفضي وساطة الزعيم الليبي المعروف بصراحته وجرأته الى اخماد نيران الفتنة في أقرب وقت ممكن قبل أن يصل الخلاف بين الشقيقين العربيين الى نقطة اللاعودة.
وسبق أن أدى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمعية الزعيم الليبي زيارة مفاجئة الى مصر في شهر يونيو الماضي.
وكان من المتوقع أن تؤدي تلك الزيارة إلى القاهرة الى إعادة إنعاش العلاقات بين البلدين التي شابها برود منذ عدة أشهر وقبل أزمة المونديال، خاصة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة وتباين المواقف بين الجزائر والقاهرة بشأن هذه القضية، وظهر ذلك جليا من خلال تصريحات المسؤولين الجزائريين.
وتوترت الأجواء بين مصر والجزائر من جديد جراء أعمال عنف وتراشق إعلامي حاد رافق مواجهة منتخبي البلدين ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، للتتحول إلى أزمة دبلوماسية باستدعاء مصر سفيرها في الجزائر “للتشاور”.
وكانت الأزمة بين البلدين بدأت عندما تعرضت حافلة المنتخب الجزائر للرشق بالحجارة لدى انتقالهم من مطار القاهرة إلى مقر إقامتهم في 12 من الشهر الجاري استعداداً للمباراة الأولى بين البلدين، والتي فاز فيها المنتخب المصري بنتجة 2-0، قبل أن يثأر المنتخب الجزائري في مباراة الخرطوم بالفوز بـ1-0.
المصدر :العرب اونلاين