مكي المغربي

انتخابات الصحفيين السودانيين سبتمبر 2014

[JUSTIFY]
انتخابات الصحفيين السودانيين سبتمبر 2014

قبيلة الصحفيين عموما قبيلة احتجاجية تعشق النقد وتقدس التغيير وتبحث عن المتاعب وتتقرب إلى الله بالتحديات ولذلك أنا بكل وضوح أعتقد ضرورة أن يكون أحد “الضباط الثلاثة” في قمة الهرم القيادي المنتخب لاتحاد الصحفيين السودانيين أحد الزملاء القدامى والمستقرين مهنيا في وكالة سونا أو التلفزيون القومي أو الإذاعة القومية.
نحن في الصحافة الورقية السياسية في السودان عانينا ونعاني من عدم الاستقرار المهني والمؤسسي؟! بعض من كبارنا كانوا جزءا من أنظمة صادرت وأممت الصحف أما صغارنا فبعضهم ناشطون سياسيون ممزوجون بحب المهنة وممارسة الصحافة “من حين لآخر” مع فترات توقف قسرية معظمها لأسباب سياسية أو اقتصادية.
الصحف في السودان فيها صراعات وقضايا في المحاكم ونزاعات عمالية مستمرة و”لوبيات” وشلليات وامتدادات للأحزاب بل امتدادات للحركات المسلحة!
هل تصدقون أن الصحافة الورقية السياسية في السودان انقسمت رأسيا وأفقيا بين السيسي ومرسي؟! ما لنا وللصراع في الجارة الكبرى مصر؟! ويا ليتها كانت حرية رأي! هي في درجة من الدرجات كانت حالة من الاستقطاب السياسي الحاد!
الأمثلة التي يمكن أن أسوقها كثيرة ولذلك يستحسن الاستمرار في قسمة الضباط الثلاثة كما تعارفنا وتعودنا: واحد من قادة الصحافة الورقية السياسية وواحد من الخدمة المدنية أو الإعلام الرسمي المستقر مهنيا والثالث من الصحافة الرياضية “الحلوة والجميلة” والمرتبطة بأنفاس الجماهير في “المصاطب الشعبية” بعيدا عن التشنج السياسي والتطرف الفكري.

عبر الواتساب وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.. انعقدت هذه الانتخابات عشرات المرات وجرت عمليات التصويت والاقتراع السري والعلني وزارنا عشرات الزملاء بآرائهم في الخاص عن فلان وعلان وعن الإيجابيات والسلبيات.
كنت أود أن يكون هنالك تسخين وإحماء سابق للانتخابات وذلك بقيام غرف نقابية فرعية للعاملين في كل صحيفة على حدة ليجرب الصحافيون وخاصة “السياسيين والمسيسين” العمل النقابي الاجتماعي والخدمي حتى لا يعتقدوا أن العمل النقابي مجرد “عملية احتجاجية ثورية” مجردة من الواجب الإنساني الحقيقي تجاه الزملاء والعاملين كلهم دون “فرز” و”

إرهاب فكري” و”تشنج سياسي”!
كنت أود الكثير وفاتني في هذه الانتخابات وأرجو أن يتم تعويض ما فات بشكل أو بآخر.
[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني