حكومات المهندسين مابين مرسي المصري والخضر السوداني
أذكر أن غالب قوام الحكومة المصرية الأولى بعد الربيع المصري، التي شكلها الرئيس المصري السابق الدكتور مهندس محمد مرسي بعد فوزه في الانتخابات، ورأس وزارتها الدكتور هشام قنديل وهو الاخر مهندس ، كان من المهندسين ، لدرجة استحقت معها أن يطلق عليها حكومة المهندسين، اذ قاربت نسبة وجودهم الطاغي فيها الخمسين بالمائة ،فقد ضمت تلك الحكومة من خريجي كلية الهندسة، كلاً من: الدكتور مهندس طارق وفيق العمرانى الذي شغل منصب وزير الإسكان، واللواء مهندس أحمد زكى عابدين والذي تولى منصب وزير التنمية المحلية، والمهندس أسامة كمال تقلد وزارة البترول ، والمهندس محمود بلبع و تولى حقيبة الكهرباء،وضمت كذلك المهندس هانى محمود وزيرا للاتصالات ، والمهندس أبو زيد محمد أبو زيد وتولى وزارة التموين والتجارة الداخلية، ورجل الأعمال المهندس حاتم صالح و تولى حقيبة التجارة والصناعة…(خد نفس) ثم واصل سيرة المهندسين…والمهندس عبدالقوي خليفة وزيرا للمرافق ومياه الشرب والصرف الصحى ، والمهندس أسامة صالح و تم تكليفه بحقيبة الاستثمار، ووزير السياحة المهندس هشام زعزوع، بجانب المهندس محمد رشاد المتيني وزيرا للنقل ، والمهندس العامري فاروق وزيرا للرياضة، والدكتور مهندس مصطفى السيد مسعد وزيرا للتربية والتعليم…
بالأمس وعلى شاكلة حكومة مرسي تلك أذاع على أهل الخرطوم واليها عبدالرحمن الخضر،قرارا حمل تغييرات واسعة أجراها على (الكاست) الذي يحكم الولاية،وأيضا وعلى طريقة مرسي جاءت تشكيلة الخضر الجديدة عامرة وحافلة بالمهندسين بنسبة غالبة،فقد قضى قرار الخضر بتعيين المهندس جودة الله عثمان معتمداً للرئاسة، وتم تكليف المهندس محجوب محمد سليمان الحلاوي قائماً بأعباء مدير هيئة مياه الخرطوم، وتعيين المهندس المعتصم عثمان محمد الفاضل مديراً لهيئة الصرف الصحي، والمهندس العقيد خالد محمد خير مديراً عاماً لهيئة الطرق والجسور ومصارف الأمطار وتعيين المهندس مالك بشير محمد مديراً للجهاز المركزي للإنذار المبكر ودرء الكوارث . كما تم تعيين د. تاج الدين عثمان سعيد (وهو قطع شك مهندس ) مديراً عاماً لوزارة الصناعة والاستثمار ، ومن جهة أخرى أصدر وزير البنى التحتية والمواصلات بالولاية المهندس د. أحمد قاسم قراراً بتشكيل لجنة فنية لمراجعة بعض أعمال الطرق ومصارف الأمطار المشيدة حديثاً التي أظهرت عيوباً عند الاستخدام برئاسة الدكتور أحمد محمد الشريف مدير معهد البناء والطرق بجامعة الخرطوم (ولا شك أنه مهندس) كما تم تعيين المهندس طارق عبيد مدني مديراً للإدارة العامة للتخطيط والتطوير بالوزارة ، كما سمى قرار الوزير كلاً من د. معاوية علي خالد(المؤكد أنه مهندس) مديراً لمشروع النقل النهري، والمهندس حسن محمد احمد. النورابي مديراً لمشروع القطار المحلي،والبروفسور مهندس الصادق عبدالله شرفي رئيسا للجنة العليا للتطوير العلمي والتقني لهيئة المياه… وكل هؤلاء المهندسين غير أولئك الذين بقوا في مناصبهم ولم يشملهم التغيير…هذا التماثل بين حكومة مرسي الأولى وحكومة الخضر الأخيرة أثار انتباهي فرصدته على سبيل الملاحظة المحضة…ولكن هل ياترى هناك مقاربة بينهما غير المماثلة وهذا أيضا مجرد سؤال…
[/JUSTIFY]
بشفافية – صحيفة التغيير
حيدر المكاشفي