البشير يشيد بنجاح الإتحاد الرياضي في تنظيم لقاء مصر والجزائر

تلقى الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم اشادة من الرئيس عمر البشير على النجاح الباهر في تنظيم المباراة الفاصلة بين منتخب الجزائر ومصر والتي انتهت بفوز المنتخب الجزائري بهدف وتأهله لمونديال جنوب افريقيا حيث اشار الى ان الاتحاد نجح وفي وقت قصير من اخراج المباراة بصورة مشرقة وناجحة.

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

ووجه الرئيس البشير اللجنة المنظمة للمباراة بعقد مؤتمر صحفي لتوضيح الحقائق كاملة وللرد على المزاعم التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام الخارجية عن عدم توفر الحماية الامنية للمشجعين المصريين عقب المباراة.
وقال معتصم جعفر نائب رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم رئيس اللجنة العليا للمباراة ان المؤتمر الصحفي سيتم خلال 48 ساعة لتوضيح جميع الحقائق.
وكان السيد رئيس اللجنة المنظمة قد حضر اجتماع مجلس الوزراء وقدم تقريراً كاملا عن تنظيم المباراة والتنسيق الذي تم مع الجهات المختلفة (الشرطة والثقافة والشباب والرياضة- الطيران المدني مطار الخرطوم).
وقال ان الاتحاد تلقى الاشادة من مراقب وحكام المباراة ورؤساء البعثتين.
وقدم جعفر الشكر للرئيس البشير ونائبه والذين وقفوا على راحة البعثتين منذ استقبالهما وحتى وداعهما بمطار الخرطوم.
وتلقى الاتحاد ايضا الاشادة من نائب رئيس الجمهورية بالتنظيم الدقيق للمباراة وبنجاح البلاد في استضافة الحدث الرياضي المهم.
وفي سياق متصل اوضح سكرتير الاتحاد الرياضي ان الدولة في اعلى مستوياتها ابدت اهتماما كبيرا بمباراة الاشقاء وسهلت اجراءات الدخول والاقامة وخروج البعثات وقال ان ما حدث عقب المباراة عبارة عن حوادث طفيفة تم احتوائها بصورة عاجلة من قوات الامن السوداني.
من جهة ثانية أشاد الفريق محمد عبد المجيد الطيب الناطق الرسمي بأسم قوات الشرطة بالأجهزة الأمنية واكد انه كانت هناك خطط أمنية محكمة نوقشت على مستويات عالية لتخرج التغطية الأمنية بصورة تليق بوجه السودان، وأكد مؤتمر صحفي أمس برئاسة شرطة الولاية أنها استطاعت أن تكون على أهبة الإستعداد خلال ثلاثة أيام فقط، وهذا يؤكد قدرات الخطة الأمنية والأجهزة الأمنية والمخابرات والقوات المسلحة والشرطة، وبين أن الخطط روجعت أكثر من مرة وارتكزت على ثلاث محاور قبل المباراة وتشمل استقبال كافة الوفود وتأمين إقامتها، وأثناء المباراة، وبعد المباراة ووصفها بأنها أخطر مرحلة لإمكانية الإحتكاك بين الجمهورين، وأشار إلى ان العملية تمت بنجاح، دون أية احتكاكات، رغم الحشود الكبيرة وقد بدأت اعمال التفويج بطرق مختلفة. وقال إنهم تفاجأوا بعد الساعة الثانية عشرة ليلا بقناة (نايل سبورت) توجه اتهامات للسلطة السودانية بعدم توفير الأمن، فيما فند ذلك بأن اختيار الخرطوم لم يكن اعتباطا وإلا لما تمكنت هذه الوفود أن تكون بأمان لثلاثة أيام، وأشار إلى وجود إتصالات مباشرة بين الشرطة والقنصلية المصرية ولم تتوانى في تلبية طلباتهم من قوات او مساعدات.
ومن جانبه أشاد الفريق محمد الحافظ عطية مدير شرطة ولاية الخرطوم بالأجهزة الأمنية، وأضاف أن الخطط قد تتغير من وقت لآخر حسب المعطيات الموجودة تأكيدا لنجاحها، وقال إن الخطة تشمل العودة أيضا وهي ما زالت مستمرة، وأشار إلى ان (3) الاف جزائري ما زالوا موجودين بالسودان، وقال إن هناك خطة محكمة للرجوع بعد المباراة بنفس خط الذهاب للسيطرة على الموقف، وقضت الخطة بتفويج الخاسر أولا وهو الجانب المصري، وكانت الشرطة في حالة استعداد بنسبة (100%) حتى الصباح، وكانت هناك (240) عربة نجدة مزودة بكافة الأجهزة لتلقي أية بلاغات من أية جهة، وأكد المدير أنه لم ترد بلاغات قتل بفضل الله ثم الخطط المرسومة، ولا بلاغات أذى جسيم، وقال إن الموجود أربعة بلاغات أذى بسيط، وهذا حسب تصنيف دولي، وبين أن الأمن في أي مكان من العالم امر نسبي، ومثل هذه الحوادث تقع مع العلم أن هنالك جاليات مصرية وجزائرية بالسودان، ولم تحجز أية حالة بالمستشفيات، وقال إن مستشفى الشرطة شاركت بـ (9) عربات إسعاف، و(20) طبيبا برتب عالية كاللواءات وغيرها، وشاركت قوات الأحتياطي المركزي بأعداد مقدرة في كل مراحل الخطط، والدفاع المدني، وشرطة السواري بـ (50) حصانا، والكلاب الشرطية أيضا، ومشاركة الإدارة العامة للمرور، وأكد أن العمليات كلها تمت بمهنية عالية، وخرج العمل بصورة طيبة وكبيرة.
وأوردت الشرطة في المؤتمر الصحفي أمس أن (14) طائرة من مصر أقلت (3626) فردا، و(48) طائرة من الجزائر أقلت (9626) فردا، وأوضحت أن البلاغات الجنائية بلغت (9) بلاغات، منها (3) تحت المادة (174) سرقة، واحدة أمام السفارة المصرية، والثانية عند مدخل استاد المريخ، والثالثة سرقة سوداني يحمل معدات تشجيع على عربة (دفار).