شفيق يا راجل!!
٭ هذه الأيام يسود العالم وخاصة مشاهيره من فنانين وممثلين «ظاهرة» ما يسمى بتحدي الثلج والظاهرة ليست موضة يتناقلونها من باب الترف ولكنه تضامن مع من يعانون من مرض ييبس الاعضاء أو الأطراف وتسابقوا فيما بينهم لنشر فيديوهاتهم وهم يدلقون جرادل الثلج على رؤوسهم وردة فعلهم العفوية لذلك! لكن النجم الفلسطيني محمد عساف اختار اسلوباً آخر يعرض من خلاله معاناة الشعب الفلسطيني الصامد في غزة وهو يعاني أبشع وأسوأ أنواع العدوان والاستهداف الإسرائيلي وعساف لم يحاكي تجربة دلق الثلج البارد على رأسه لكنه أختار طريقة أخرى أكثر تأثيراً وتفاعلاً مع الواقع الفلسطيني حيث قام بدلق جردل مليء بالتراب على رأسه وجسده محاكياً ومتشبهاً بالواقع الفلسطيني الأسود!! وبصراحة الفكرة اعجبتني جداً وسرحت ببصري اذ ما هو الذي يمكن ان ندلقه على رؤوسنا إن اردنا أن نعبر عن الواقع الذي يعيشه الانسان السوداني وعلى فكرة هذا الواقع المر ليس هو رهين الخمسة وعشرين عاماً الأخيرة صحيح ازداد فيها الطين بله لكن هذا معناه إن كان في طين من اساسه والانسان السوداني مند العام 6591م لم يهنأ باستقلاله وحرب الجنوب ظلت على طول هذا التاريخ خنجراً يدمي خاصرته وتمددت آلامه وأحزانه على مدى التجربة السياسية التي ما شهدت اطلاقاً تجاذباً وان حدث الا ويعقبه تناحر طويل المدى وتمددت الجراحات ونحن ولسخريات القدر نتنازل عن الجنوب الذي دفع فيه الثمن غالي وليس هناك اغلى من دماء شهداء راحوا الى رحاب ربهم أمنين وتتجدد معاناة الوطن الذي ما تهنا أو تمنى بثوراته التي حققها قبل العالمين اذ ان العاقبة كانت دائماً خذلاناً ترتكبه احزاباً تتسابق وتتسارع نحو كراسي السلطة والمصلحة والآن تتضاعف عند الناس الآلام لتكون عاقبة الصبر الجميل هي مزيد من المعاناة وهم يعانون في معايشهم في أكلهم وشرابهم يقاسون في داءهم ودوائهم الحياة اصبحت عند السوداني معركة لا يملك لها سلاح وما عنده ليها خطة أو تكتيك!! اليس هذا البني آدم الاسمر قصة معاناة تحني الظهور وتسود الجباه وتكسر النفس؟ اليس من حقه أن تشاركه الالم بدلق شيء ما على رؤوسنا؟ اقول ليكم حاجة بعد تفكير وتمحيص استغرق مني زمناً طويلاً أعتقد أنه ليس هناك داعي للفعل لأنه اساساً ما عادت تعلو اجسادنا رؤوس!!
.. كلمة عزيزة:
٭ بصراحة وبكثير من المنطق أوجه سؤالاً للسادة في المؤتمر الوطني الذين اعلنوا عن حزمة شروط لمرشحهم في الانتخابية القادمة أوجه سؤالاً لهم فحواه انتوا يا جماعة مضيقنها على روحكم كدي ليه؟؟ لأن هذه الشروط يندر أن تتفق في شخص واحد وإن وجد سيكون واحداً موحداً وليس له ثاني بعدين معظم هذه الشروط هي أمر نسبي ليس له قياس يمنحه الدرجة الكاملة فيعني شنو يكون لينا في غير ضعف وقوياً من غير عنف وجواداً في غير اسراف ومقتصراً في غير نجل وان يأمن الابرار ويخاف الفجار والوسطية وسعة الأفق وقوة البصيرة والأهم من ذلك الا يعمل في «البزنس» وفي الاخيرة دي يا اخوانا انتوا جادين يعني آخر كلام!! على فكرة طرح الشروط بهذه الطريقة ذكرني بمقولة الممثل محمد نجم شفيق يا راجل اللي لما يعطش بيشرب ولم ينعس ينام شفيق يا راجل!!
.. كلمة أعز:
٭ نعم في ظروفنا التي لا تشجع على تحقيق الانجاز في أي شيء مهما كان سهلاً فإن المريخ حقق بطولة يستحق عليها لاعبوه التهنئة!! أتركوا شعب المريخ يفرح وأفرحوا معاه قبل أن يدخل الفرح قائمة الاسعار وبالدولار كمان!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]
والله العظيم اذا كانت دى شروط المرشح لن ينجح احد من المؤتمر الوطنى
الأخت أم وضاح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
أنا واحد من الناس كنت مستغرب لهذه الظاهرة المنتشرة هذه الايام بجميع محافل قنوات التواصل الاجتماعى المرئى منها والمقروء. وكنتأسأل نفسى هل فنانيننا على علم بهذه الظاهرة وشكل التضامن من قبل الفنانين الاوروبيين. وطيب لماذا لا يطبقه الفنانيين السودانيين تضامنا” مع من شردوا من منازلهم بسبب الفيضانات. أو حتى من هجروا من منازلهم بسبب الحروب الاهلية القائمة الآن,او بسبب ….الخ. فالقائمة تطول