عباس: لا محادثات قبل أن توقف اسرائيل الإستيطان
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جديد يوم الاربعاء الى وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية قبل استئناف محادثات السلام مع اسرائيل مُتهما إياها بمحاولة إحباط إقامة دولة فلسطينية.
وقال عباس في كلمة أمام أنصار حركة فتح التي يتزعمها في رام الله في ذكرى مرور خمس سنوات على وفاة سلفه ياسر عرفات ان قرارات الامم المتحدة دعت الى وجود إطار عمل واضح للمحادثات لإنهاء الصراع الذي بدأ قبل 60 عاما.
وأضاف “لا يمكن ان نذهب للمفاوضات بدون مرجعية ونقول ان المرجعية هي قرارات الأمم المتحدة وهذا يعني العودة الى حدود 67 ما الجديد في هذا الطلب… ما الجديد في هذا الطلب؟…”
وأضاف “نريد وقفا كاملا للاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعى وبما يشمل القدس أيضا.”
وقال الرئيس الفلسطيني انه لا يريد مناقشة رغبته في عدم السعي نحو فترة رئاسية جديدة خلال انتخابات يناير كانون الثاني.
وأضاف انه لا يريد التحدث من جديد عن رغبته في عدم ترشيح نفسه في الانتخابات المُقبلة.
وأردف قائلا انه مثلما قال في كلمته يوم الخميس فانه ستكون هناك قرارات أُخرى سيتخذها في ضوء التطورات المقبلة وذلك في إشارة الى الكلمة التي ألقاها يوم الخميس وأعلن فيها انه لا يريد ترشيح نفسه لفترة ثانية .
وقال عباس ان مواصلة المفاوضات تتطلب التزام الحكومة الاسرائيلية باطار عمل لعملية السلام وهو ما يتضمن وقف النشاط الاستيطاني.
وقال لأنصاره “بدون ذلك لن أوافق.”
واتهم عباس اسرائيل بمحاولة إحباط “حل إقامة الدولتين” الذي يدعمه المجتمع الدولي من أجل إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل.
واحتلت اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في 1967. ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم على أراضي الضفة والقطاع وأن تكون عاصمتها القدس.
واستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يذهب الى ما هو أبعد من التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني اليهودي على أراضي الضفة الغربية المحتلة التي لم تضمها اسرائيل الى بلدية القدس.
وخلال زيارة الى القدس في وقت سابق من هذا الشهر أشادت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي كبح البناء دون أن تكرر المطالبات الامريكية السابقة بالتجميد.
وزاد الرئيس الامريكي باراك أوباما من الضغط على عباس خلال الأسابيع القليلة الماضية من أجل مواصلة المفاوضات التي توقفت قبل عام دون انتظار لأي قيود إضافية تفرضها اسرائيل على بناء المستوطنات.
ورفض عباس هذا التوجه وقال مساعدون له ان خيبة أمله في التحول الواضح للسياسة الامريكية تجاه الاستيطان هي السبب في اعلانه الاسبوع الماضي عن أنه يفضل أن لا يعيد ترشيح نفسه في الانتخابات التي دعا الى إجرائها في يناير.
ويعتبر العديد من المحللين دعوة عباس الى الانتخابات واعلان عدم المشاركة جزءا من الخطط التفاوضية التي يتبعها عباس.
واستبعدت حركة حماس اجراء انتخابات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه مما حدا بمحللين الى ترجيح عدم اجراء الانتخابات.
وقال عباس ان يده لاتزال ممدودة الى حماس وانه لايزال يعرض المصالحة بعد الصراع المسلح الذي قسم الفلسطينيين عام 2007 وحث خصومه على التوقيع على العرض المصري الرامي الى إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال ” لقد وافقنا على الورقة المصرية وندعو حماس ان تقبلها بدون تسويف يدنا ممدودة للمصالحة.”