طب وصحة

يمكنك الاختيار.. الشاي داء ودواء في آن واحد

اختلفت الدراسات حول مضار وفوائد الكافيين، فالعديد منا لا يستغني عن فنجان القهوة أو الشاي في أي وقت من أوقات النهار، فهو المحفز لاستقبال يوم جديد مليء بالنشاط، وهو أفضل محسن للمزاج في الأوقات العصيبة.

وقد خلص بحث علمي أجراه علماء بريطانيون، إلى أن تناول ثمانية أكواب من الشاي يومياً يخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات.

وأشارت الدكتورة كاري روكستون اختصاصية تغذية، إلى أن المادة المتوفرة في الشاي والقهوة والكاكاو له أثر إيجابي على وظائف العقل وتزيد اليقظة وتقوي الذاكرة على المدى القصير.

وأوضحت روكستون بعد مراجعة 47 دراسة منشورة حول الكافيين أن تناول 400 مليجرام منه يومياً – أي ثمانية أكواب من الشاي – يمنح فوائداً رئيسية من حيث من الناحية الذهنية وصحة القلب، ودون أي آثار سلبية.

وأكدت روكستون أن تناول الشاي بانتظام قد يخفض معدل الوفيات ومخاطر الإصابة بالنوبات القلبية ويقلل من الكوليسترول.

فوائد الشاي

والسطور القادمة توضح لنا بعض نتائج الدراسات العلمية التي تؤكد فوائد وأضرار تناول الشاي بأنواعه المختلفة، فقد أفاد باحثون بأن تناول ثلاثة أكواب من الشاي يومياً قد يقي النساء، تحت سن الخمسين خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وقارن الباحثون السجلات الطبية والنمط المعيشي لمجموعة المشاركات في البحث ومجموعة أخرى مشابهة من النساء غير مصابات بسرطان الثدي.

وخلصت الدراسة إلى أن تناول الشاي وبمعدل ثلاثة أكواب في اليوم خفض احتمالات نمو أورام سرطانية بنحو 37 في المائة، بين النساء تحت سن الخمسين، إلا أنه لم تبد للمشروب التقليدي أي فوائد بين النساء من تجاوزن تلك السن وتناولنه بذات المقدار.

ويعتقد فريق البحث أن الخصائص الطبيعية المضادة للسرطان في تركيبة الشاي، ربما لها تأثير أكثر فعالية على أنواع الأورام السرطانية التي تنزع للنمو بين النساء صغيرات السن.

ووجد العلماء أن فوائد الشاي تعاظمت في الحد من خطر الإصابة بسرطان “لوبيولار”، وبواقع 66 في المائة، ويمثل سرطان “لوبيولار” الذي يؤثر في الفلقات العميقة داخل أنسجة الثدي الأمر الذي يحيل من إمكانية اكتشافه إلا في وقت متأخر، واحداً بين كل عشرة إصابات بسرطان الثدي.

وأوضح الباحثون أن تناول الشاي بانتظام، تحديداً بمعدلات عالية معتدلة، قد يقلل فرص الإصابة بسرطان الثدي بين النساء الصغيرات”.

وعن فوائد أنواع أخري من الشاي ، أكد باحثون أمريكيون أن الشاي الأخضر يساعد في منع أو تأخير الإصابة بمرض البول السكري من النوع الأول‏.

وأشار الباحثون الذين توصلوا لتلك النتيجة المثيرة من خلال دراستهم التي اجروها علي مجموعة من حيوانات التجارب بكلية طب جورجيا الأمريكية، إلى أن الشاي الأخضر يحتوي علي مادة مضادة للأكسدة تحمي علي نحو مذهل من هذا المرض الخطير‏ وهو مايعد مفاجأة علمية‏.‏

وأوضح الباحثون أنهم اجروا تجاربهم علي مادة يطلق عليها اختصار “ا‏EGCG‏” وهي أقوي المواد المضادة للأكسدة في نبات الشاي الأخضر، حيث قاموا باختبارها من خلال تجارب معملية علي مجموعة من الفئران المصابة بداء البول السكري من النوع الأول الذي يصيب الفم والعيون بالجفاف‏.‏

أضرار الشاي

وعلي الجانب الأخر، أكد الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أنه بالرغم من أن تناول الشاي والقهوة مرة واحدة يوميا يعزز من أداء المخ الذهني وينشط الذاكرة، إلا أن الإكثار منهما يقلل من كفاءة المخ.

وأوضح بدران أن المخ البشري الذي يشكل 2% فقط من وزن الإنسان يستهلك 25% من طاقة جسمه، ويتأثر بالعناصر الغذائية عن طريق إنتاج ما يسمي بالموصلات العصبية، وهي حوالي 300 نوع تؤثر علي مستوي الذكاء والتفكير والإبداع والمزاج، والقدرة علي الاستيعاب والاحتفاظ بالمعلومات وتذكرها.

وعلي صعيد متصل، حذر طبيب أمريكي من أن تناول الشاي المثلج قد يزيد خطر الإصابة بحصى الكلى بسبب احتوائه على نسبة عالية من مادة الـ”Oxalate” المالحة.

وأشار الدكتور جون ميلنر من مدرسة ستريتش الطبية التابعة لجامعة لويولا فى شيكاجو، إلى أنه يجب على المرضى الذين هم أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى تجنب الشاى المثلج لأنه أسوأ مشروب يمكن تناوله.

وأوضح ميلنر أن أفضل مشروب للوقاية من حصى الكلى هو الماء، وذلك لأن الحصى تتكون جراء ترسب الأملاح والمعادن الناتجة عن الغذاء بسبب عدم تناول كميات كافية من السوائل.

الكافيين داء ودواء في آن واحد

وأكد علماء نرويجيون أن مادة الكافيين هي الداء والدواء في آن واحد للصداع، مشيرين إلى أن “مدمني” الكافيين ممن يستهلكون كميات كبيرة منه بشكل يومي، أكثر عرضة لاحتمال الإصابة بالصداع، مقارنة بمن يستهلكون جرعات أقل من المادة المنبهة.

ولاحظ العلماء أن قلة استهلاك الكافيين لها تأثير سلبي بدوره، ويتمثل في ازدياد احتمالات الإصابة بصداع مزمن، ويعرف الصداع المزمن بأنه نوبات من أوجاع الرأس تصيب الشخص 14 يوماً، أو أكثر، كل شهر.

ولم يجد الخبراء تفسيراً شافياً للتباين في مؤثرات الكافيين، إلا أنهم ينصحون من يعانون من نوبات صداع عرضية بالتقليل من تناولها، أما الذين يصابون بنوبات مزمنة من الصداع فما عليهم سوى شرب المزيد منها.

ويعتبر الكافيين مادة منبهة وتتواجد عادة في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشكولاتة ومشروبات الطاقة وتتواجد أيضاً في بعض الأدوية.

وتأتي الدراسة النرويجية إثر أخرى أمريكية حول خصائص الكافيين، ووجدت أنه قد يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية المسببة لسرطان الجلد.

ويأمل العلماء أن تؤدي نتائج الدراسة، لتطوير مراهم أو كريمات من مادة الكافيين للمساعدة في الفتك بالخلايا البشرية التي تضررت جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية، أحد أهم مسببات الأنواع المختلفة لسرطان الجلد.

ما هو الكافيين ؟

الكافيين هو الاسم الشائع لمادة “1,3,7-trimethylxanthine”، والتي عندما يتم تنقيتها، تنتج مسحوقاً مراً يضفي طعماً متميزاً في المشروبات غير المحلاة، ويتم تصنيفه بصور عدة على أنه من المنبهات، والمركبات المسببة للإدمان، والعقارات المعززة للأداء، علاوة على أنه من المواد المساعدة على التخسيس.

مصادر الكافيين

يوجد الكافيين في العديد من المشروبات والأطعمة والعقاقير الطبية، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية والمشروبات الأخرى الباعثة للطاقة مثل “ريد بول”، والشكولاتة، والعقاقير الطبية الموصوفة، كما تحتوي بعض أقراص الصداع والمسكنات وأدوية السعال وأقراص التخسيس على الكافيين أيضاً.

ماهى كمية الكافيين المناسبة للشخص ؟

يتفق الخبراء على أن الاستخدام المعتدل للكافيين لن يكون مضراً للأفراد بصورة عامة، حيث يجب أن تكون أعلى نسبة لتناول الكافيين هي 500 ملجم يومياً، والنسبة المتوسطة 250-500 ملجم، أما النسبة القليلة فهي أقل من 250 ملجم.

وقد تظهر الأعراض الجانبية السلبية المذكورة حتى مع تناول كمية قليلة يبلغ معدلها 100 ملجم يومياً بالنسبة للبعض، فلكل منا نسب استجابة مختلفة للمواد التي يتم تناولها.

لهذا يجب على الفرد أن يقوم باحتساب نسبة الكافيين التي يتناولها يومياً، واحتمالية زيادة الكافيين إثر بعض العقاقير الطبية التي يتناولها، فتناول 3 أقراص للصداع سيضيف 150 ملجم من نسبة الكافيين على مدار اليوم.

ما هي البدائل؟

يمكن أن يساعد تناول عصير الليمون أو الشاي بالزنجبيل على تنظيم مستويات ضغط الدم، وتسكين أعراض البرد والانفلونزا والغثيان، كما يخففان من تقلصات المعدة، وتحسين عملية الهضم، وسيولة تدفق الدم، فضلاً عن تقوية جهاز المناعة. ومن أجل إضفاء طعم حلو للشاي، يمكن إضافة بعض العسل.

أعراضه الجانبية

قد تتضمن أعراض الكافيين الجانبية: سرعة وعدم انتظام ضربات القلب، الأرق، العصبية وحدة الطبع، الارتعاش، الصداع، آلام البطن، الغثيان والتقيؤ، الإسهال وزيادة إدرار البول. كما أن هناك أثراً جانبياً آخر للكافيين ألا وهو احتمال إدمانه والاعتياد عليه.

ويعمل الكافيين على زيادة ضغط الدم، حتى مع الأفراد الأصحاء، لكنه يزيد بصورة أكبر مع كبار السن على وجه الخصوص، لذا يجد الأفراد الذين يعانون فعلياً من ارتفاع ضغط الدم أن تناول كميات كبيرة من الكافيين يزيد من نسبة ارتفاع ضغط الدم لديهم إلى مستويات غير مقبولة، كما توصل بحث إلى أن النساء اللائي يتناولن كميات مفرطة من الكافيين لا ترتفع لديهن نسبة الحمل مقارنة بمن يتناولن نسباً معتدلة من نفس المادة.
المصدر :محيط

تعليق واحد

  1. غايتو حيرتونا نشرب والا ما نشرب لكن مش الشاي دا؟ ماااااااااااااااا بنقدر نخليه وبنششششربو كان ضرانا كان نفعنا إياهو مزاجنا فيهو.