سوداتل.. لا نستخدم العاطفة
في سياق رده على سؤالنا.. بأن مجموعة سوداتل لم توظف بعد قيمة ميزتها الوطنية في سوق محتدم المنافسة يكاد يستخدم الآخرون فيه كل شيء متاح وغير متاح.. على أن المجموعة يسعى بذمتها ويحمل معظم أسهمها سودانيون وطنيون بنسبة تفوق الستين بالمائة… ذلك على افتراض أن أولويات ولاء الشعوب للأوطان.. غير أن رئيس المجموعة المدير التنفيذي لسوداتل الباسمهندس طارق حمزة زين العابدين قد هزم نزوعي بقوله.. بأن ذلك استخدام مشروع، إلا أننا لا نلجأ إليه إلا في حالات محدودة ضيقة.. على أن مجموعته لا تراهن في ثقافة تسويقها على أدبيات العواطف، وإنما ينهض مشروعها وتكتسب مشروعيتها من خدمات حقيقية مؤهلة لمبدأ التنافس الحر و.. و..
شكر الرجل زين العابدين في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة أمس الأول بفندق كورنثيا بالخرطوم.. شكر كل الأجيال التي ساهمت في مراحل بناء الشركة، إلا أنه راهن على هذا الجيل الذى يضطلع الآن بمسؤولية النهوض بالشركة من جديد.. يذكر أن مجموعة سوداتل قد سجلت خسارات باهظة في الأعوم القليلة السابقة، لكنها الآن قد استردت عافيتها.. فعلى الأقل قد كشفت بيانات مؤتمرها الصحفي الأخير بأن صافي أرباحها في النصف الأول من هذا العام.. 2014.. قد بلغ ثمانية وعشرين مليون دولار بنموء دخل صافٍ يتضاعف معدله ثماني مرات.. بحيث فاق عدد المشتركين أحد عشر مليون مشترك فاعل في شبكتها المتمددة.. ويذكر أن المجموعة قد تخلصت من أسهم دولة غانا التي كانت تمثل عليها عبئا ثقيلا في الفترة الأخيرة دون أن ينال ذلك من طموح تمددها قطريا، لكن الشركة وعلى لسان مهندسها الأول طارق حمزة.. أنها لا تملك إلا أن تكون شركة سودانية فاعلة العضوية في جسد المجتمع السوداني.. أن إصابة سهر وأرق وغرق تتداعى له سائر أعضاء المجموعة بالسهر والحمى.. وذلك في رده على مداخلة أحد المساهمين الذي ذهب إلى أن الإدارة ربما تحتاج لتخريجات إدارية وفقهية في هذا السياق.. التخريج الأول من مجلس الإدارة والثاني شرعيا من جهات الفتوى.. ذلك لكون اسمها يتواجد دائما في كشف أسماء المساهمين في درء الملمات الوطنية سيما أثار السيول والأمطار.. غير أن الباشمهندس طارق استدرك بأن هذا الجود لن يكون بمعزل عن مباركة مجلس الإدارة ولا مانع لدى إدارته من تحري التخريج والفقهي.. على أن (أمة سوداتل) السودانية لم تسعها جراحاتها على عمقها ونزفها، فراحت تضمد جراحات أهل قطاع غزة.. فمن هذا العمق القيمي الشعبي تستمد المجموعة فلسفة مد يديها وبسط كفها ومن هنا تستمد السند وتحل البركة.
يذكر أن جمهرة من الصحافة المقروءة والمسموعة والمشاهدة قد احتشدت في ردهات صالة الفندق لتوثيق فعاليات هذا المؤتمر.. الذي يأتي في سياق مرحلة شعارات (الشفافية والمصارحة والمناصحة) التي أشهرتها هذه الإدارة الشابة في المؤتمر العام الأخير.
لا تملك وأنت تتصفح الأرقام التي وردت في هذا التقرير نصف السنوي.. فضلا عن الإرادة التي تفجرت في تطلعات وعبارات وقسمات وتقاطيع وجوه نخبة الإدارة.. لا تملك إلا أن توقن بأن تاريخا جديدا الآن يكتب لهذه الشركة السودانية الوطنية التي فتحت الطريق لكل النقلات النوعية العديدة التي شهدتها العديد من الأصعدة السودانية.. ففي البدء كانت سوداتل.
يذكر أيضا أن الدكتور حسن سكوتة نائب رئيس مجلس الإدارة قد سجل حضورا طاغيا على صدر المشهد، وهو الذي ابتدر المؤتمر بالترحبب بالحضور وزف البشارات بالمستقبل الواعد..
أدار مونديال المؤتمر بامتياز هذا الصحفي الذي سرقه إعلام الاتصالات ذات يوم أثير.. فأصبح زخرا للصحافة ورصيدا للاتصالات.. محمد الأمين مصطفى.. تصبحون على خير..
[/JUSTIFY]ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]