صلاح الدين عووضة

ولو كره المتأسلمون !!

[JUSTIFY]
ولو كره المتأسلمون !!

* من أدمنوا نعتنا بـ( كتاب المارينز) يظنون أنهم بذلك قد أرهبونا و(قعدونا في عِلَبِنا)..
* وبما أن العمالة تقتضي ثمناً يُقبض فإننا – إذاً – عملاء (نحتسب!!) عمالتنا هذه لوجه تمثال الحرية البهيِّ..
*ومبعث إعجابنا بأمريكا هو مطابقة مبادئها – في كثير من الجوانب – لمبادئ ديننا الحنيف..
* المبادئ هذه التي عجز رافعو شعارات الإسلام منا عن تطبيقها..
*و الذي نقوله هذا – في سياق إبداء اعجابنا بأمريكا – قاله من قبل واحد من كبار علماء (الإسلام!!) في بلاد المسلمين..
* فقد قال الشيخ محمد عبده: (وجدت إسلاماً في بلاد الغرب ولم أجد مسلمين، ووجدت مسلمين في بلادنا ولم أجد إسلاماً)..
* ثم إن أمريكا بها تداول سلمي للسلطة يحكمه قانون يحول بين طالب الرئاسة و(شهوة الحكم!!)..
* وبسبب غياب الرادع عن الشهوة هذه في بلاد المسلمين يقعد الرئيس على الكرسي ولا يقوم أبداً إلا عبر وسائل (غير سلمية!!)..
*أو أن يأمره عزرائيل بأن (يقوم) …
* وعيب (التكنكش) في السلطة أنه يقود إلى أنواع الآثام والشرور والتجاوزات كافة التي نهى عنها الدين..
* تقود إلى القهر والتعذيب والتكميم والفساد و(التحصن) ضد المحاسبة ..
* تقود إلى كل الذي هو (منهيٌّ عنه!!) في أمريكا ودول الغرب..
* وأمريكا هذه التي نُحبُّها هي التي أنقذت (مسلمي) البوسنة من الإبادة حين اكتفى المسلمون بالشجب والإدانة والتنديد..
* وأمريكا هذه هي التي أنقذت (مسلمي) الكويت من قبضة صدام حين سانده (إسلامويون)..
* وأمريكا هذه هي التي دعمت – بشدة – موقف جورجيا الرافض لجعل أراضيها مسرحاً لإبادة الروس مقاتليِّ الشيشان (المسلمين) حين صمتت حكومات بلادنا (الإسلامية!!)..
* وأمريكا هذه – أخيراً وليس آخراً – هي التي ساندت مرشح الرئاسة العاجي (المسلم) الحسن واتارا ضد منافسه (المسيحي) لوران باغبو باعتباره الفائز الحقيقي في الإنتخابات..
* وحبنا لأمريكا هذا ليس من شاكلة الحب الأعمى الذي يغض الطرف عن السلبيات..
* فموقف أمريكا إزاء قضية فلسطين – مثلاً – به كثير من سياسة الكيل بمكيالين التي تتنافى وأسس العدالة التي يتباهى بها الغرب..
* ولكن إسرائيل هذه ما كان ليعجز المسلمون عن هزيمتها لأكثر من ستين عاماً لو أنهم انتهجوا نهجاً (ديموقراطياً) مثلها..
* لو أنهم أشاعوا في بلادهم العدل والحرية والشفافية وتداول السلطة وإعمال مبدأ (لا كبير على القانون !!)..
*لو أنهم (أعدموا) – عوضاً عن المعارضين – بدعة الحصانة التي تحول بين المسؤول والمساءلة..
* لو أنهم لم يجعلوا من أنفسهم (إسلامويين) بلا (إسلام!!)..
* ولأننا نحب مبادئ الإسلام هذا فإننا نحب أمريكا..
*نحبها جداً ولو كره (المتأسلمون !!!).
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة المستقلة