صباح الخير يا شرطة ولاية الخرطوم
أستعير اليوم صيغة العنوان من أدبيات التنبيه الخاصة بأستاذ صحافة التحقيقات أستاذنا الراحل سيد أحمد خليفة، أستعير أجراسه لأقرعها أمام أبواب شرطة ولاية الخرطوم ورجال المباحث وجميع الأجهزة المختصة بمكافحة جرائم السرقة في بلادنا.
ماهذا الذي يحدث..؟.. هل أنتم بخير يا سادتي..؟ ألا يلفت انتباهكم هذا الكم الهائل من جرائم السرقة التي ارتفعت معدلاتها بمستوى قياسي خلال الأشهر الماضية.
ألا يزعجكم اتساع خارطة جرائم السرقات التي أصبحت تقع حتى داخل مكاتب الموظفين والعاملين..؟
ألا يستحق الأمر اتخاذ تدابير جديدة تواكب إيقاع هذه المعدلات المتنامية من جرائم السرقة وكسر السيارات والسرقات المنزلية ليلاً ونهاراً..؟
إن إجراءات تأمين المواطن لممتلكاته بنفسه تكون مكلفة جداً وتفوق طاقة المواطن العادي كما أن إجراءات التأمين العامة بشكلها التقليدي لم تعد ذات فعالية أمام تطور الأساليب الإجرامية.
الآن هناك أنوع من أجهزة كشف الذهب التي يستخدمها المنقبون الشعبيون في مناطق التنقيب صغيرة الحجم يستعين بها (حرامية) المنازل لكشف كمية الذهب الموجود ومكان وجوده داخل المنزل وهو أمر خطير جداً.. وقد تكررت جرائم سرقة الذهب والأموال من منازل المواطنين بدرجة أخذ الخزانة بكاملها من داخل المنزل بعد استخدام مواد تخدير لساكني المنزل.
احترافية عالية وامكانيات وتوظيف للتكنولوجيا في ممارسة جرائم السرقة فهل تكون مكافحتها بالطرق التقليدية مجدية..؟!
الخرطوم الآن تحتاج لملايين الكاميرات في الشوراع وتحتاج لوضع (سيستم) كامل لمراقبة الشوراع مركزياً عبر كاميرات المراقبة التي أثبتت فعاليتها في كل المناطق والمدن والعواصم التي تم استخدامها فيها..
لكنه مشروع يتطلب تخصيص ميزانية كبيرة لتحقيقه وتوسيع شبكته الموجودة حالياً حسب معلوماتي في نطاق محدود ومناطق بعينها ربما تكون مرتبطة بمهددات الأمن القومي..
لكن تأمين المدن والشوراع في ولاية الخرطوم بكاميرات المراقبة يجعل المدينة تنام آمنة، وكذا أحياؤها ومدنها ومؤسساتها المهمة.. كما أن الإعلان التحذيري فقط بصيغة (هذه المنطقة مراقبة بالكاميرات) هو إعلان رادع جداً ومخيف، فالسارق جبان يتجنب المخاطرة العالية.
لو قلتم إن المدينة آمنة وإنكم تفومون بواجب التأمين العام، فسنقول لكم حتى لو كانت آمنة فإنها غير مطمئنة وأهلها ينامون (نوم الديك في الحبل) بل في بعض أطراف الخرطوم كما قال لي أحد الظرفاء في مدينة الأزهري (نحن الليل كلو بنحاحي في الحرامية من الحيط) والعبارة تدل على درجة انتشار جريء لمحاولات السرقة الليلية..
أرجو أن لا تمروا على هذا المقال مرور الكرام فالأوجاع مؤلمة لضحايا السرقات ومن فقدوا ممتلكاتهم التي جمعوها في سنوات وضاعت في لحظات.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
[/JUSTIFY]جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي
أخي الكريم كاتب المقال الدنيا رمضان الواحد ما عارف ارد ليك كيف ، هل عندك كاميرات مراقبة عاوز تنزل بيها في العطاء وﻻ شنو وان كان قصدك نبيل وأعتقد ذلك ، من سوف يكون خلف هذه الكاميرات ، وبدون كاميرات الحرامية الكبار الفضحو نفسهم بنفسهم ديل عملوا ليهم شنو. الحرامية الكبار أولاً .