صلاح الدين عووضة

كبت إسلامي !!!

[JUSTIFY]
كبت إسلامي !!!

*ولنأخذ مرسي الذي ما زال يتباكى عليه (إخوانٌ) له نموذجاً ..
*فصحفيو مصر – عدا الإخوان منهم – كانوا قد احتجوا بشدة على ما قالوا إنها محاولة لتحجيم أقلامهم من تلقاء حكومة مرسي (الإسلامية!!) ..
*مرسي هذا الذي كان قد أظهر نفسه – إبان حملته الانتخابية – بمظهر المُقتدي بالفاروق في تقبل النقد و الرأي الآخر ..
*لقد اتضح بعد ذلك أنه ( تمسكن حتى يتمكن !!) كما يقول مثلنا الشعبي الشهير ..
*أرأيتم كيف كان يبشر بالحريات – قبيل انتخابه – بحسبانها أصلاً من أصول الدين ؟!..
*(أها) ؛ الحريات هذه كانت أول ما ركل مرسي – من بين ما ركل – فور أن ( تمكن!!) …
*ركلها وهو يغمغم سراً- ربما – بالعبارة المصرية الدالة على شدة الحرص تلك :(مدام ح تخدنا في الرجلين متلزمناش) ..
*أي ( متلزمناش) الحريات ( دي) ما دامت تهدد (استقرار الكرسي !!) …
*والحريات لا تهدد – في الواقع – كرسي السلطة متى ما كان الجالس عليه واثقاً من ( نفسه !!)، وعدله، واستقامته، و احترامه حقوق الإنسان ..
*والدليل على ذلك إنها لم تهدد – من قبل – سلطة ابن الخطاب هذا الذي كان قد وعد بالاقتداء به مرسي ..
*ولم نرها تهدد- كذلك- رؤساء كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبقية دول الغرب الديموقراطي ..
*فالدول (غير المسلمة!!) هذه هي التي تقتدي بابن الخطاب- في مفارقة عجيبة – وليس من ينتسب إلى (الإسلام) من الحاكمين ..
*ومن قبل حين أراد النميري التأسي بعمر هذا – بعد أن سمى نفسه (الإمام !!) – سقط في أول اختبار عملي له سقوطاً شنيعاً ..
*و(السقوط) هذا تمثل في أن الذي قف يتحدث أمام النميري بحرية – وهو المصباح – (سقطوا حجره)..
*والآن فهم المصريون ما كان يعنيه حزب الإخوان من كلمة ( حرية) في حزبهم المسمى (الحرية والعدالة)..
*وأول تطبيق ميداني للفهم هذا كان في مجال الصحافة ….
*فقد كان تطبيقاً شممنا من بين ثناياه رائحة (العبيد المروح !!) عندنا هنا في السودان ..
*فقد فوجئ صحفيو مصر برفض عجيب لرؤساء تحرير ، وقبول ( أعجب) لآخرين …
*وحين مُنع الإسلامويون في الجزائر من ( التمكن !!) في السلطة – من قبل – كتب بعض الصحفيين يقولون ما معناه ( كبت لكبت أحسن لنا الجن الذي نعرفه ) ..
*أي ما دمنا سنُحرم من الحرية في الحالين فأفضل لنا كبت (لا ديني) من كبت (ديني !!) ..
*إلا إن كان مرسي – و إخوانٌ له في كل مكان – يرون أن (الكبت!!) هو من صميم الدين ..
*وفي الحالة هذه فإن السيسي يمارس الآن كبتاً ينقصه شيءٌ واحد فقط ليغدو (إسلامياً) بامتياز..
*ينقصه (التكبير !!!!).
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة المستقلة

تعليق واحد

  1. يا اخ عووضه انظر للصوره من الاتجاهين تجد الحال مايل
    الصحفيون اسوا حالا من السياسيون و ما تقوليش دى تبع النظام و دى ضد النظام الصحفى ذو الرساله الساميه اصبح عمله نادره و رؤساء التحرير و ما ادراك من رؤساء التحرير و خراب البيوت و و و فالفساد فى كل جوانب الحياة الصور مقلوبه