قال سياحة قال

تحتل السياحة مكانة مهمة في البنية الاقتصادية للعديد من الدول فهي تمثل رافعة حقيقية لتسريع التنمية (السوسيو اقتصادية) باعتبارها محركا للنمو فهي تؤثر إيجابا على جميع مجالات الأنشطة الاقتصادية وتساهم بشكل ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص عمل تساعد في الحد من البطالة والفقر .
لمتابعة قراءة هذا المقال يرجي إستشارة طبيبك الخاص ..

للتو قد فرغت من قراءة تصريح للسيد م. محمد عبدالكريم الهد وزير السياحة والآثار والحياة البرية بأنه يتوقع أن يرتفع عدد السياح الذين تستقبلهم بلاده إلى مليون سائح خلال العام الجاري 2014 مفيداً (هداه الله) إلى أن (مليار دولار) هي العائدات المتوقعة من السياحة لهذا العام !
هسه الزول يا جماعة الخير يضحك وللا يبكي وللا (يلطم) وللا يعمل في الحالة دي شنووو؟ واضح أن سعادة الوزير (بيتكلم ساكت) فليس هنالك من أساسو ما يدعو أي شخص للسياحة في السودان لخلوه من أي مقومات للسياحة فالسياحة ليست (مناظر) و (آثار) إذ أن السياحة باتت صناعة تحتاج إلى مقومات متكاملة فإن كان سعادة الوزير لا يعلم هذه المعلومة (وهذا هو الراجح) تكون مصيبة وإن كان يعلمها فالمصيبة أعظم !
اين هى مقومات السياحة فى السودان يا سعادة الوزير التي يمكنها إستيعاب وخدمة مليون سائح في العام؟ اين هى الفنادق الخمسة وسبعة نجوم (والبدون نجوم ذاااتا) والمنتجعات السياحية والشقق السياحية التى سيقضى فيها هؤلا المليون سائح الليل ؟ وين (مواصلاتك) ليهم من طائرات وقاطرات ومتروهات وباصات ؟ وطرق سفرية مسفلتة ياخي المليون ديل لو سافرو بشارع الخرطوم مدني يوصلو هناك تلتمية !!
ثم ثانياً المليون ديل ياكلو وين؟ (سوق الناقة)؟ أين مطعاعمك السياحية التي تتقن الوجبات الأوروبية والعالمية الأمريكية والصينية والفرنسية والأسبانية واليابانية والإيطالية وأين الطواقم السياحية المدربة التي تشرف على إدارة هذه المطاعم ، وأين أحواض السباحة وملاعب التنس والقولف والبارات مزودة بكل أنواع الخمور الأجنبية والبيرة (الباااارده) ؟ أين إعلامك السياحي الذي يستطيع أن يجذب (هذا المليون) ويقنعه أن ينفق هذا المليار دولار (في بلادك) دون سائر بلاد العالمين؟ وأين مكاتب السياحة والسفر التي تقوم بتنظيم رحلات هؤلاء (المليون سائح) بل اين ومكاتب تأجير السيارات السياحية وشركات النقل السياحي وأدلاء السياحة والسفر.

سعادة الوزير يمني نفسه بان ترسو باخرة فى ميناء بورتسودان على ظهرها ألف ألفين سائح من مختلف الجنسيات يستقبلهم موظفو الجمارك وعلى وجوههم إبتسامات الترحيب فيجدون في إنتظارهم خارج الميناء الباصات السياحية المكيفة وموظفو الشركات السياحية التي قامت بتنسيق هذه الرحلات الذين يقومون بنقلهم في مجموعات إلى (شيراتون الثغر) وهيلتون (بورتسودان) و حياة ريجنيسي (سواكن) ومنتجع (سنكات) فيقضون بقية يومهم للراحة من وعثاء السفر ثم لا يلبثون في صباح اليوم التالي أن يصطحبهم الأدلاء السياحيون المتقنون لعدد من اللغات الحية (ولا ميتة ذااااتو مافي) في جولة للمدينة ثم يعودون بالليل للفنادق والمراقص والمطاعم والشراب والسهر و(اللازم منو) !

أو أن تهبط طائرة (جامبو) في مطار الشهيد (صبيرة) تحمل في جوفها عشرات السواح فتتطاير على أثر أزيزها السقوف والأبواب والشبابيك وينهد المطار على من فيه ! (ما زنك أمريكي وكده)

يا عزيزنا الشيخ الوزير (قول ليك كلام تاني) فوزارتك لا تستطيع أن تنفق على نفسها دعك من أن تدر مالاً (للخزينة العامة) ولو كنت مسؤولاً لما ترددت في تسريح منسوبيها وإخلاء من فيها وتحويلها لعدد من الشقق المفروشة التي تستوعب (الخمسين سائح) البجونا سنويا ديل !! قال أيه (مليون) !!