فدوى موسى

أيي في..!!

[JUSTIFY]
أيي في..!!

بعض من طيبة المعدن في زمن الطيبة سذاجة أناس من غير المكان والزمان يعودون بنا الى ذات العبق الأصيل يفترشون الشارع مأدبة الغاشي والماشي يزاحمون السيارات ويا للحكمة يتزاوغ منهم البعض معتبرين ان عوج الدرب الى الافطار تأخرهم… يفقدون في البعض روح المهمة والمروة.. ويقللون في الأجر المأمول ما الداعي الى الشفقة والرحمة في قلوب البعض وفرة مشهد هؤلاء الكرماء وهم يتصدون لايقاف المارة والسيارات في بعض شوارع البلد، من أجل الافطار نادرًا ما يتكرر في بلد لكنه في السودان (آي في) رغم كل الظروف والعذاب والرهق وطلاوة ألسنة المتخصصين تضخيماً وميزاناً وحسابات بل ان الأمر في الجسارة لافطار صائم في السبيل والشعاب اضحى جزءًا من مهددات حركة المرور لا نقول لأهل الكرم دعوهم.. هؤلاء الشفاقة فهم متعجلون ولكن نقول لهم داوموا على هذه الوشيجة مع الزمن الجميل والسودانية الرائعة فان سألوكم هل ما زال الخير موجودًا في السودان قولوا بملء الفيه والفم (آي في) بل زيدوا عليهم ان بعض أهل الخير يطاردون الناس ليتحصلوا منهم الأجر شفتوا كيف؟

زاوية بعيدة: في ركن قصي تستلذ أسرة عبدو بالانعزال بعيدًا من الناس باعتبار انهم بذلك سيسلمون من اي منتقص أو أي محرج خوفاً من الدخول في محراب الآخرين.. أو يتعدى هؤلاء على محرابهم بفوبيا الاختلاط المفتوح مع الناس وربما الاختلاط معهم تأبى ان تسيطرعليهم لأنهم كما يقولون اسرة عليها سبة هكذا الحرص الشديد أوردهم موارد الهلاك حيث أصبح أمرهم عند الناس مجرد مجافين ومبتعدين، وفي زوايا بعيدة من محيط الناس، ولكن ألا يمكن ان يكون الناس في تقارب وتوادد دون ان يكون هناك هاجس من الاندماج وهكذا الزوايا انفراجاً وحدة وتكاملاً (فيا عبدو قول يا لطيف وقرب من الناس).

حسن الظن:

وتبقى فكرة حسن الظن بالناس رهينة نفوس متراكمة الايجابيات.. صديقتي ترى أن من يظن حسناً بالناس هو في الأصل حسن النوايا دون الركون لفكرة سوء الظن بالآخر.. لعل ذلك من جوانب الايمان بالقدريات والقضاء الفرضي، قد لا يكون من الحكمة حسن الظن في مواقع اناس سيئين.. ولكن أن يكون هناك بعض عشم وتفاؤل فان ذلك من شيم الاخيار لذلك احسنوا الظن بالله وبأنفسكم وبالحياة وتفاءلوا خيرًا تجدوه .

آخر الكلام:

الخير في نواصي الانسان ما حسنت دواخله واعتقاده في الله وفي الاقدار خيرها وشرها وعمل و جهاد على اعمار الأرض.. فيما يليه فيا عبدو تداخل مع الناس خيرًا وشرًا وهكذا الحياة .. سلمتم.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]