مونديال الشباب: المجر تنقذ سمعة الكرة الأوروبية بإقتناص المركز الثالث
نجحت المجر في إنقاذ سمعة كرة القدم الأوروبيـــة بتحقيقها للمركز الثالث على العالم في بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عام التي تعيش آخر أيامها على الأراضــي المصرية قبل انتقالها للأراضـــي الكولمبيــة بعد عامين من الآن..
وكانت ركلات الجزاء الترجيحية هي الفيصل بين الفريقين وحسمت اللقب للمجر، وهي التي لعُبت مباشرةً دون الاحتكام لوقت إضافــي للمباراة.
وكعادة كوستاريكا لم تشن الكثير من الهجمات في بداية الشوط الأول ولعبت على الهجمة المرتدة وهذه هي خطتها على طول الخط من بعد خسارتها في افتتاح مبارياتها أمام البرازيل بخماسية مع الرأفـة، وشهدت المباراة عودة عدة لاعبين موقوفين بسبب الإنذارات للمنتخب المجري أهمهم “فلاديمير كومان” والذي ساعد منتخب بلاده على السيطرة على وسط الميدان في الشوط الأول المنتهي بالتعادل السلبي.
ازدادت السيطرة الهجومية من جانب المنتخب المجري في الشوط الثاني خاصةً عن طريق الجهة اليمنى التي يشغلها سيمون وكومان، وتعددت الهجمات الخطرة من تلك المنطقة فكادت تهتز الشباك الكوستاريكية أكثر من مرة لكن الحارس “ألفاردو” كان بالمرصاد لكل التسديدات اليمينية واليسارية والرأسية، وناب القائم الأيسر له في التصدي لأخطر كرة التسديدات المجرية من أندرياس سيمون.
ورغم هذه السيطرة الميدانية الكبيرة من قبل المجر إلا أن لاعبي كوستاريكا لم يتأثروا وحاولوا إحراز هدف مُباغت ونجحوا بالفعل في الدقيقة 81 بواسطة الجناح الأيمن “أورينا” الذي توغل في العمق الدفاعي ومر بمهاراته العالية من المدافع “أندرياس ديبيرسيني” ليسدد على يمين حارس ليفربول “جولسي” مُحرزاً هدف التقدم، واشتعل الحماس إثر هذا الهدف في نفوس لاعبي كوستاريكا فكادوا يضيفون الهدف الثاني في الدقيقة 86 من رأسية لمينا من ركلة حرة غير مباشرة نفذها بإتقان “خوسيه مارتينيز”.
رد المجريون بركلة ثابته لم يُحسن المدافع ديبيرسيني إستغلالها بتسديده الكرة برأسه قوية علت العارضة في الدقيقة 88 وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة حصلت مجر على فرصة تعديل النتيجة إثر تعرض أندريا جيستوني للعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل المدافع “مينا” ليحتسب الحكم الياباني “نيشيمورا” ركلة جزاء صحيحة ويُشهر البطاقة الصفراء الثانية في وجه مينا ثم الحمراء، ويُسدد فلاديمير كومان ركلة الجزاء بنجاح في منتصف المرمى، وتنقلب المباراة وتزداد حماسة المجريين لإحراز هدف الفوز لكن الوقت لم يسعهم، ليحتكم الفريقين لركلات الجزاء الترجيحية (بشكل مُباشر) دون الاحتكام لوقت إضافي، وسبق ولعبت ركلات الجزاء الترجيحية مرة واحدة فقط في البطولة حتى الآن بمباراة المجر والتشيك في الدور الـ16 وفازت المجر.
الركلة الأولى أهدرها نجم كوستاريكا “استرادا” بتسديدها في العارضـــة، فجاءت الفرصة الأولى كي تتقدم المجر وفعلها المهاجم المُتمكن “نيميت” لاعب ليفربول المُعار لأيك أثينا اليوناني.
وتواصل تقدم المجر عندما أهدر اللاعب “جامبوبا” الركلة الثانية لكوستاريكا، ولكن نجم المجر “فلاديمير كومان” منح كوستاريكا فرصة التعادل لكن لونا أضاع الفرصة واستغل البديل المجري “فيرجا” الفرصة ليُحرز هدف التقدم الثاني وكاد هيرنانديز يُعيد البسمة لكوستاريكا لكن الحارس “جولسي” واصل تألقه وتصدى لأخر ركلة جزاء ليُعلن عن فوز المجر بالمركز الثالث للبطولة وسط إحتفالات مصرية كبيرة بهذا الإنجاز التاريخي للمجر.