عالمية

رئيس اليمن يعد بسحق تمرد في شمال البلاد

صنعاء (رويترز) – استغل الانفصاليون بجنوب اليمن ذكرى ثورة ضد القوة المستعمرة السابقة بريطانيا لتأكيد مطالبتهم بالاستقلال يوم الاربعاء بينما تعهد الرئيس علي عبد الله صالح بسحق المتمردين في الشمال.

ويواجه صالح تحديين لحكمه من المتمردين الحوثيين وينتمون للطائفة الزيدية الشيعية في الشمال ويخوضون تمردا ضد السلطة المركزية منذ عام 2004 والجنوبيين من اليمن الجنوبية سابقا.

ويشتكي كلاهما من أن الحكومة المدعومة من السعودية والغرب تهمشه سياسيا واقتصاديا كما يقول الزيديون انهم يتعرضون للاضطهاد من قبل متشددين اسلاميين سنة اكتسبوا نفوذا من خلال علاقات صالح الوثيقة بالسعودية التي هي قوة سنية.

وقال صالح في احتفال أقيم بمناسبة ثورة عام 1963 ضد بريطانيا في مدينة عدن “ان النصر على عصابة التمرد والارهاب الحوثية في صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران قادم.”

وأضاف أنهم قوى للتخلف لانهم نسوا الماضي حين لم تكن هناك مدارس او مستشفيات او كهرباء في اشارة الى وحدة شمال وجنوب اليمن في عام 1990 باعتبارها اكبر مكسب من ثورة الجنوب.

واحتدم الصراع في الشمال منذ بدأ الجيش عملية (الارض المحروقة) في 11 اغسطس اب. وتقول جماعات الاغاثة التي منحت دخول محدود للمحافظات الشمالية ان ما يصل الى 150 الف شخص فروا من منازلهم.

وقال شهود ان الافا من أعضاء الحركة الجنوبية المعارضة عقدوا اجتماعا حاشدا في بلدة ردفان. وقال موقع المعارضة المسمى “عدن برس” ان علي سالم البيض رئيس جنوب اليمن سابقا الذي يعيش في المنفى خاطب الاجتماع بالهاتف من المانيا.

وقال البيض في كلمة حصلت رويترز على نسخة منها بالبريد الالكتروني “اننا لن نتراجع عن هدف تحقيق استقلالنا الثاني مهما كلف ذلك من تضحيات ومهما طال الوقت.”

وأضاف “جاءنا الاحتلال البريطاني من وراء البحار اما الاحتلال الحالي فقد كان نتيجة لانقلاب نظام صنعاء على مشروع الشراكة الوحدوية” في اشارة الى حرب أهلية قصيرة عام 1994.

وتخشى الولايات المتحدة والسعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من أن يوفر انعدام الاستقرار لتنظيم القاعدة قاعدة جديدة للعمليات. وتقول السعودية ان عددا من المتشددين المطلوب القاء القبض عليهم فروا الى اليمن.